الأخ العزيز الأستاذ رزكار المحترم
بعد التحية والتقدير
شكراً على تفضلكم بإستطلاع رأيي في موقع (الحوار المتمدن) الذي أعتز به وأعتبره علامة مشرقة في مجال تكريس الديمقراطية ونشر الوعي الديمقراطي وتعددية الرأي وروح التسامح واحترام الرأي الآخر.
أود أن أهنئ القائمين على الموقع وأشد على يدهم وأثني على مثابرتهم وجهودهم في نجاح الموقع واستمراره وكسبه على ثقة واهتمام نخبة كبيرة من خيرة المثقفين والأسماء اللامعة في مختلف المجالات: الأدب والفكر والفن والسياسة وغيرها من مجالات المعرفة. كما نجح الموقع في جذب عدد كبير من الزوار الكرام. ولا أفشي سراً إذا قلت أني استفدت كثيراً من موقع (الحوار المتمدن) في الحصول على العديد من المواضيع الثقافية التي ما كان من السهولة الحصول عليها لولا نشرها على الموقع.
ليس المهم نشر كثرة المواد بل المهم نوعيتها. لأن نشر الكثير من الغث يكون على حساب المفيد، وفي زمن السرعة وضيق الوقت لا يمكن للقارئ أم يقرأ كلما تقع عليه عينه. لذا تبرز أهمية مسألة الأولوية وأفضلية الأهم على المهم. ومن حسنات الموقع الأخرى أن المسؤولين عنه نأوا به عن المهاترات والمساجلات التسقيطية التي يحاول البعض إستغلال سهولة النشر على مواقع الشبكة والإختفاء وراء أقنعة أسماء مستعارة وعناوين إلكترونية يصعب معرفة أصحابها من أجل تصفية حسابات شخصية.
المهم أن نركز على عدونا المشترك، النظام الفاشي ذو الأذرع الأخطبوطية، حيث يستطيع عملاؤه أن يحشروا أنفسهم في صفوف المعارضة والعمل كحصان طروادة من أجل تفجيرها من الداخل وإشغال المخلصين بالدفاع عن أنفسهم من التهم التسقيطية التي ما أنزل الله بها من سلطان، بدلاً من تسخير طاقاتهم ضد النظام الجائر.
أرجو لموقع (الحوار المتمدن) والقائمين على إدارته كل النجاح والإستمرار . ولكم منا أجمل التهاني وأزكى التبريكات بمناسبة مرور سنة على ميلاد الموقع ونتمنى أن يكون الإحتفال القادم في العراق الديمقراطي الحر وأن يلعب (الحوار المتمدن) دوراً فعالاً
في نشر ثقافة الديمقراطية وروح التسامح إلى أن تصبح الديمقراطية تقليداً وممارسة يعتاد عليها أبناء شعبنا العراقي المحروم من حرية التعبير في وطنه. وكل عام وأنتم بألف خير.
المخلص
د.عبدالخالق حسين