أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ابراهيم حمي - إلى الشهيد مصطفى مزياني














المزيد.....

إلى الشهيد مصطفى مزياني


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 22:13
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


"الأجدر بالرثاء هو الشعب الميت، وليس الشهيد الحي" ............
إلى الشهيد مصطفى مزياني......
وكل الشهداء المفترض فيهم أنهم مشروع شهداء مستقبلا.....
إلى كل من لازال بإمكانه الصراخ والاضراب عن الطعام دفاعا عن حقه ونيابة عن المتفرجين، الذين ينتظرهم نفس المصير......... إلى من لازال قادرًا على الانفجار والصراخ والمواجهة لخصومه الطبقين بكل الوسائل، كي لا أقول بالنضال، لأن النضال فقد مشروعيته ورونقه بفضل أحزاب ونقابة الذل والعار........
إلى كل الأمهات اللواتي يرغبنا في الإنجاب مستقبلا، أن يدركنا أن مصير ابنائهن، لن يختلف عن الأتي: إما الشهادة أو الموت جوعا وقهرا بالتسكع بين الإدارات، مادمنا لم تنتزع بعد صفة شعب كامل الحقوق........
إلى حركة عشرين فبراير كرمز وكاطار شبابي في حلمه بوطن حر وخالي من الاستعباد والقهر والذل......... إلى كل أحرار هذا "الوطن" المفترض فيه أن يكون وطن .......
أهدي رثائي هذا، رثائي للشعب و للوطن وليس رثاءا للشهيد الذي لازال وحده حيا فينا..........
يوم وراء يوم نعطي الدليل تلوى الأخر أننا افتقدنا للشرعية الإنسانية، وفتقدنا معها مبرر وجودنا على اليابسة، مادمنا لم نستطيع المساهمة في ركب الحضارة المؤسسة على كل الحقوق الكونية، و التي انطلقت مند زمان عند شعوب أخرى، نحن فعلا شعب يعيش الحرمان والقهر والاستبداد والتهميش بكل حرية، داخل بقعة جغرافية نسميها وطن، نحن عاجزون حتى عن حماية أنفسنا وحماية أبنائنا من الموت البطيء، نحن انانيون وذاتيون بامتياز، كل واحد منا يسعى للعيش واحده وغير مهتم بالآخرين، ونتجاهل أننا على متن مركب واحد، فإن غرق غريق غرق معه الجميع، نحنُ نعاني من الوهم، وكل منا له حساباته الخاصة، ومع ذلك نريد أحيانا أن يضحي البعض من أجلنا دون أن نحرق أوراقنا مع أسيادنا، في الإدارة أو الحزب أو النقابة أو مع الحكام، وفي كل دقيقة نؤدي ثمن جبننا وصمتنا وتخادلنا، نحن فعلاً رعايا أو أقل مكانة من الرعية، فحتى الرعية هناك من يرعاها ويهتم لأمرها، نحن نفتقد لمقومات ومواصفات شعب، لأن الشعوب الحقيقية تناضل وتثور عندما يتعلق الأمر بكرامتها والاجهاز على حقوقها وحقوق أبنائها، كيف نفسر هذا الصمت الفضيع و أبنائينا يموتون بالتقسيط إما في المعتقلات والسجون أو في الشوارع أو على القوارب بحتا عن الخلاص والامل المفقود في هذا الركن الذي نسميه وطناً؟، كيف نعتبر أنفسنا وأبنائنا مواطنين دون التمتع بحق المواطنة في التعليم والصحة والشغل والسكن؟، نحن نعيش في غابة ونعتقد أنها وطن. ربما هو وطن ولكن ليس لنا نحن اغلبية الشعب المقهور والمساهم بقهر نفسه ومساعدا للجلاد على جلده وجلد أبنائه، نحن أضحوكة الشعوب والامم، نظام الحكم تمادى في قهرنا، مازالنا نتوهم إصلاحه، أحزبنا عجزت وركعت للواحد القهار، نخبنا خانت وباعتنا، بالفتات، نقابتنا، أصبحت ممرا للانحراف ولها علامة تجارية وعضوية كاملة في بورصة التداول على قرارات تزيدنا إدلالا وقهرا وبؤسا، والعجب العجب أن فينا من يلوم الشهيد عن اختياره الشهادة بدل الذل والعطالة، وفي أحسن الأحوال المساومة والعمالة، والتجارة بالنضال والرفاق والكرامة، بئس شعب نحنُ لا مثل لنا في الجحود والنفاق وحب من اغتصب حقوقنا، نحن شعب لا يستحق حتى الرثاء، ولكن عفوا أيها الشعب الميت أن اقدم لك التعازي فيك قبل اعلان دفنك المؤجل، فما هي إلا مسألة وقت لا غير لدفنك....!!!!



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى معالي وزير العدل
- رجل أقوى من الصخر
- الحقيقة الثورية و الثورية الحقيقة و ما بينهما من تشابه
- التضامن بالمنطق المزاجي
- العلمانية و الديمقراطية و العلاقة بينهما
- -المسار النضالي الحقيقي بين المحافظ على الثوابت وبين الاجتها ...
- النازحون من حساباتي المقبلة
- متاهة السؤال (قصيدة)
- تحية وإجلال لقائدة اليسار
- -الجامعة المغربية-الأزمة وإرهاب السياسات الرسمية
- أنشودة للحرية
- بين الأمير المنبوذ و سخافة الصحافة تضيع حرية الرأي... وتضيع ...
- كان غيرك أشطر (قصيدة)
- استدراك متأخر (قصيدة)
- الإعتراف في حضرة الذات
- القضاء على الفساد أم محابة للفاسدين!
- التحالف النقابي بين الأزمة و الانحراف
- لاشيء فيك يقنعنا أنك -وطنا- للكل
- لن تستطيعوا اغتيال صمتي!
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البديل النقابي إلى البهدلة ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ابراهيم حمي - إلى الشهيد مصطفى مزياني