فادي قنير
الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 00:19
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
كل الدلائل تشير إلى كذب هذا التنظيم ونفاقه، في محاولة منه لخداعنا، بأنه يريد أن يؤسس دولة الخلافة التي تقوم على مبادئ الشريعة الإسلامية الصحيحة، وتجنيد الشباب وجمعهم معه من شتى أنحاء العالم، تحقيقاً لهذا الهدف. لا مجال إلا للاقتناع بأن هذا التنظيم بوابة مهمة لدخول الأسد من جديد على ساحة المعركة، وقصف الأسد المدنيين والجيش الحر من دون المساس بمناطق داعش، يجعلك ترى اتفاق هذا التنظيم مع طيران الأسد وجنوده.
وجود داعش، اليوم، وخلافته المزعومة، هدفه الأساسي نشر الفوضى الضاربة في المنطقة، وتخويف الشعوب من هاجس التطرف الديني القادم. عندها ستقف الشعوب، وتقارن بين الأسد وداعش، والخيار سيكون كما يتوهمون لصالح الأسد، الذي سيكون الأخف إرهاباً، وهو العلماني المتفتح...والملاحظ أن أخبار وخرائط الخلافة اليوم باتت شاغلاً للإعلام العربي والعالمي، الغافل "قصداً" عن مجازر الأسد بطائراته الروسية بقيادة إيرانية، محاولين ترميم نظام إرهابي، متناسين أن الشعوب قامت بربيع عربي لتصحو من غفوةٍ طالتها، وأن لهذه الثورات هدف واحد، هو كشف الأكاذيب والمؤامرات التي باتت معروفةً لكل حر، وأن الإرهاب واحد، أسدي إيراني، صَنع ميليشيا داعشية جديدة، لإيهام الشعوب بإرهابٍ قد يكون أقسى منهم بمراحل .
فادي قنير
#فادي_قنير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟