أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الأصنام بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -














المزيد.....

الأصنام بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتهم بعض غلاة المسلمين من السلفيين وغيرهم إخوة الإنسانية الكرام المسيحيين بأنهم يعبدون الأصنام والأوثان ويحتجون عليهم قائلين : هي تزخر بها كنائسكم مع الرسومات والأيقونات ويرد عليهم بعض المسيحيين نحن نعبد إلها واحدا في السماء ولا نعبد الأوثان والأصنام وزعمكم مردود عليكم أيها المسلمون وأنكم أنتم أيها المسلمون من تعبدون الحجر وتطوفون حوله فكيف تتهموننا بما هو في صلب معتقدكم أي تعظيم الحجارة والحجر إياه ؛ انتهى فحم الرد والزعم ومقابله ،
والآن سأورد وجهة نظري بمهنية وبعيدا عن أي ميل أو أهواء وأغراض بل بحيادية وموضوعية مطلقتين :
أولا السلفيون الذين يتهمون الأخوة المسيحيين بعبادة الأصنام والأوثان خالفوا نصوصهم الإسلامية لا سيما القرآن الكريم والذي لم يرد فيه مثل هذا الإتهام ألبتة والسؤال : هل مثل هؤلاء السلفيين وغيرهم أعلم وأصدق من قرآنهم ونبيهم الكريم ؟!!!
ثانيا لم ينتشر مثل هذا الزعم إلا بعد قرون سبعة من ظهور الإسلام بعد أن علا صيت ابن تيمية وتناقلت الركبان مصنفاته والسؤال الآخر : هل ابن تيمية ومن سلك منهجه المتشدد والمكفر للآخر أشد حرصا بزعمهم من الصحابة والتابعين وهم من جالت ركابهم المشرق والمغرب ورأوا مئات الكنائس وما بها من تماثيل ورغم هذا كله لم يقل أحد منهم ما زعمه ابن تيمية وأيتامه ؟!!
التماثيل كالصور لتقدير العظماء من الناس وتخليد ذكراهم وهذا ديدن الخليقة كلها منذ فجر التأريخ السحيق وأعني أن الحضارات الإنسانية الأولى من عصر الآشوريين والبابليين بل والفراعنة والرومان واليونان والبيزنطيين وحتى الصينيين والحضارة الهندية الأولى كانوا لتخليد ذكرى عظمائهم يقمون بنحت تماثيل لهم فهل يعقل أن أولئك وهؤلاء يعبدون الأحجار ؟!!
والأهم هل أحد من المسيحيين يسجد لتمثال مثلا أو يطوف حوله شوطا أو سبعة ؟!!! بل حتى مكان وضع التمثال في أي كنيسة يكون بموضع بارز للرؤية والسؤال عن صاحبه وتأريخ حياته ليكون نبراسا وملهما لغيره ليسلوا مسلكه في الزهد والطهارة والقداسة وعمق وطول التعبد وبالمختصر إنما هو عرف سائد إنساني مشاع الفعل لغرض نبيل تكريم صاحبه وتخليد ذكراه الحسنة وجعل سيرته نموذجا ليسلك الآخرون مسلكه في القداسة والعبادة والعطاء إلخ وهذا ينطبق على الرسومات والأيقونات كذلك ،
ويرد بعض الأخوة المسيحيين على بعض السلفيين من أتباع الفكر إياه قائلين لهم : فسروا لنا طوافكم حول حجر الكعبة وتعظيمكم للحجر نفسه ولا تنسوا نحن نعظم صاحب التمثال وأما التمثال فلا قيمة له أصلا ونحن كما نحتفظ بصور قديمة لآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا فهل نعبدها؟!!! أم لنتذكرهم ولتبقى لأبنائنا من بعدنا كصورنا تذكارا لهم ،
وللحديث بقية واحدة



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والأجهزة الأمنية في السعودية
- أوقفوا إهانة المرأة في السعودية بزواج المسيار
- مشكلة المسلم مع الكتاب المقدس !
- ابن عبدالوهاب هل كان مجددا أم مبتدعا ؟!
- السيف بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -
- محاكم قضائية نسائية ضرورة في السعودية
- الحكم الذاتي لمسيحيي العراق يبقيهم !
- التوحيد والتجسيم والثالوث والتجسد - مقارنة-
- السعودية بين الدين والمدنية !!
- ابن عبدالوهاب وفهمه السقيم للنصوص المتعلقة بالتماثيل !
- المرأة في السعودية مزقت رداء وقيد التخلف !
- في السعودية أوقفوا الطبع ونقحوا تراثنا الإسلامي !
- ابن عبدالوهاب ضال مكفر بشهادة أخيه وداعش !
- ابن عبدالوهاب وسوء فهمه وتطبيقه لنصوص المرأة !
- ثقافة هدم الكنائس والأضرحة من أين جاءت ؟!
- دراسة كتب الشيعة والكتاب المقدس ليست جريمة !
- المرأة بين تسلط الحكم ومتاجرة المشائخ والتنويريين !
- فقه المالكية أولى من الحنابلة في السعودية !
- طبقوا القرآن أو عطلوا الحدود بأمر السلطان !
- مكاتب دعوة وطباعة يجب توقفها في السعودية !


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الأصنام بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -