في الحوار الذي جرى بين عملاق الأدب تولستوي و العظيمين جوركي و تشيخوف قال لهما تولستوي ( ألا تريان أن ضوء النهار يهدي إلى الشمس ..... شمس اليوم و شمس الغد ....... ) .
في التاسع من كانون الأول سيطفئ موقع الحوار المتمدن الشمعة الأولى من مسيرته ، هذا الموقع الوليد الذي اخذ مكانته الإعلامية في الساحة العراقية و العربية و الكردية عن جدارة خلال سنة واحدة من عمره ، ليس إخراجا و مضمونا فحسب بل بوضعه لبنة في بناء الديمقراطية المنشودة ، هذا الموقع المتميز اصبح حقا قوة دفع لنشر ثقافة الحوار و الوعي و قبول الآخر، في هذا العمر القصير اثبت هذا الموقع أيضا بان العجلة ليست في كل الأحوال طريقا للندامة و لكنها قد تكون إحدى الضمانات المهمة للسلامة .
نحن اليوم نعيش ثورة المعلوماتية ، و في كل يوم يولد موقع جديد ليكون ضيفا جديدا ، وسط هذا الكم يبرز موقع الحوار المتمدن بامتياز موقعا رحب الصدر يقبل الاقتراح و الرأي و النقد بذلك اصبح زين المواقع .
إن كل ما قرأناه من على هذا المنبر هو ما نحلم به لعراق الغد ، بحق يشكل موقع الحوار المتمدن مزيجا من التعددية العراقية ، تنير بشموع الأمل طريق الثقافة العراقية ، موقع فيه تناغم متكامل لكل ما يحتاجه المثقف ، و يكشف له واقعا صعبا يمر به العراقيون ، ليعي المثقف دوره اكثر في محاربة الجهل و التعصب و الطغيان .
الإنسان لا يستطيع أن يبني الشجرة ولكنه يستطيع زرعها و رعايتها لتنضج و تكبر وقديما قيل من زرع حصد .
الشخص المعطاء هو الذي يستطيع أن يقدم للآخرين أشياء كثيرة ، و هذا ما وجدناه في إدارة الموقع بحيث جعلنا لا نستطيع الاستغناء عن هذا المنبر ، و نحن على قناعة بان الخيرين يستطيعون بمساهماتهم الناجحة تطوير الموقع اكثر فاكثر.
تحية عطرة للأخ رزكار و لكل المساهمين بكتاباتهم في هذا الموقع و لكل زائريه و ضيوفه ، وكل عام والجميع بخير .