|
العراق الجديد... تكريس للسادة والعبيد؟
اياد صبري
الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 08:44
المحور:
الصحافة والاعلام
أثار إهتمامي مقال السيد سعد الشديدي عن موقع السيد الخاص برئيس الوزراء إبرهيم الجعفري الذي قرأته على بعض المواقع الالكترونية. لقد كان سعد الشديدي مرنا جداً في نقده وأحي فيه روح الموضوعية، فالموقع في الحقيقة يثير الشفقة. لقد جاء تكريساً للواقع الذي طالما رفضناه والذي أوصل العراق وأوصلنا نحن العراقيين الى مانحن عليه الآن. أريد فقط أن أقول يبدو أن مقولة "سقط الصنم" نعنيها حرفياً. نعم لقد سقط الصنم كتمثال، أما كفكر يبدو لازال ممتداً فينا حتى نحن الذين سعينا وعملنا على إسقاطه بشكل أو بآخر، وبالتأكيد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري من الذين ناضلوا لاسقاط صدام. وموقع السيد جاء تكريس لهذا النمط من التفكير. لا أريد أن أقول أن رئيس الوزراء وراء هذا الموقع ولاضير في أن يكون له موقع شخصي يتواصل من خلاله مع الناس ولكن الاخ سعد الشديدي "وقى وكقى في هذا الموضوع". لكن الذي أثار إهتمامي رد لأحد الأخوة على مقال سعد الشديدي يقول فيه: " Re: السادة والعبيد في العراق الجديد (التقييم: 0) بواسطة البريد الى في 4-7-1426 هـ تحية اخي كاتب المقال لاداعي للاستعجال واصدار الاحكام وتكليف نفسك بكتابة موضوع قد لاتكون متكدا من حقيقة ما مذكور فيه بالكامل كان الاحرى ان تتاكد اولا وتراسل الموقع لتاتيك الاجابة فنحن لم نر انك قد ذكرت بانك راسلت الموقع المذكور وتاكدت من حقيقة كونه موقعا لرئيس الوزاراء او موقع للسيد الجعفري بصفة شخصية ام غيرها الذي نعرفه ان هناك موقع آخر للدكتور الجعفري هو http://www.aljaffary.com/ اما الموقع الذي ذكرته فلايعدو ان يكون موقعا شخصيا ايضا للدكتور ولاخلاف على ما يذكر فيه خاصة مسالة ان الدكتور الجعفري هو سيّد فهل في ذلك جناية ام جريمة؟ وللعلم لايوجد موقع رسمي للدكتور الجعفري حسب علمي بصفته رئيساً للوزراء وشكرا
رد جميل بعيد عن التشنج يحاول فيه الأخ إيضاح الأمور ويطلب من كاتب المقال أن يتصل بالموقع، ولاأعرف لماذا الاتصال بالموقع وماهو الغرض من ذلك؟ فالسيد ابراهيم الجعفري هو رئيس وزراء العراق وهذا يعني بأنه شخصية عامة والمتعارف عليه في دول العالم الديموقراطية أن الشخصية العامة عرضة للنقد والتعليق. كما أنني لم أفهم ماذا يعني الأخ في رده عندما قال أن هذا موقع شخصي. فالموقع يرتكز بكل مافيه على أن السيد الجعفري رئيس للوزراء وعلى كونه يحتل هذا المنصب ولايوجد مايوحي بأن هذا الموقع شخصي (كما أن دليل الموقع يثير الشفقة بالفعل!) ولكني أريد أن أقول للأخ صاحب الرد راجع الموقع وأطلب من السيد الجعفري أن يعيد النظر في مثل هكذا مواقع. أما بخصوص إشارتك الى موقع الجعفري! وياللأسف أصبت بخيبة أمل كبيرة.. بل أن الموقع أعادني الى أيام صدام حسين، ويبدو أننا لازالنا في غيبوبة ونسير على نفس الخطى... كلنا تعرف "أصدقاء صدام" والسيد رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري لديه أيضاً "أصدقاء الجعفري". فالأخ كاتب الرد يدعونا الى مراجعة موقع الجعفري، وفي قراءة سريعة الى العنوان من نحن ترون أن الأسلوب لم يتغيّر فـالأخوة يسمون أنفسهم الآن "أصدقاء الجعفري" ومن سبقهم تعرفون ماذا كانوا يطلقون على أنفسهم. وصدام كان ظاهرة والسيد رئيس الوزراء يوافق أن يُطلق عليه نفس الوصف، إليكم مايقوله الأخوة "أصدقاء الجعفري": في العراق الجديد ظاهرة اسمها السيد الجعفري ربما لم تكن الظروف ملائمة – في سنوات المعارضة – ان تتبلور هذه الظاهرة بهذه الصورة الواضحة وبهذا العمق والشمول،ولكن الرجل كان متميزا في الادوار التي اضطلع فيها، سواء في سني شبابه في جامعة الموصل، او عندما كان طبيبا في قرى وارياف الجنوب،او مسؤلا للمكتب التنفيذي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، او رئيسا للوفد العراقي الذي قابل الاسد والقذافي لشرح معاناة اهلنا في العراق، وكذلك عودته للعراق واعادة تأسيس حزب الدعوة الاسلامية ، وانتخابه في الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم ، ثم نائبا لرئيس الجمهورية. اننا كاصدقاء للسيد الدكتور ابراهيم الاشيقر الجعفري، قمنا بترتيب هذه الصفحة بما تيسر لنا من امكانات بسيطة، وكلنا امل ان نكون قد ادينا بعض الدين تجاه هذا العراقي الاصيل، والمجاهد الشجاع، والقائد الحكيم، وصاحب الدين والاخلاق، الذي نذر نفسه لكل العراقيين، فدخل قلوبهم وافئدتهم، لقد احبهم بصدق فبادلوه الحب بالحب. ونعتذر من كل نقص او خلل، وعذرنا اننا اردنا ان نخطو الخطوة الاولى في رحلة الالف ميل، ونشكر كل الاخوة الذين ساعدونا واخذوا بايدينا ليرى المشروع النور بهذه الحلة والله ولي التوفيق. اصدقاء السيد الدكتور ابراهيم الجعفري
لاأريد الإطالة "اضربْ الماي هو ماي" يبدو أننا لازالنا نعيش نفس الحالة فالبلد يُسرق والإرهابيين يصولون ويجولون ونحن مازالنا متمسكين في نفس الخطاب السياسي الذي خطه لنا صدام. كان أملي بالسيد الجعفري كبير وكان الأحرى بأصدقائه ان يبتعدوا عن هذا النوع من التمجيد ويكونوا أكثر ذكاءً. إن مفردات صدام حسين لازالت عالقة بأذهاننا فلذلك من السهل علينا جداً أن نرى التشابه. كلمة الى السيد رئيس الوزراء، ألغي كل هذه المواقع وليحاول أصدقائك معرفة هموم الشعب بدلاً من إبراز صور زياراتك ومقابلاتك.
الى الأخوة القرّاء يمكنكم مراجعة موقع الجعفري على العنوان: http://www.aljaffary.com
#اياد_صبري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|