أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اندراوس عبدالمسيح صدقى - أعلن عدم ايمانى














المزيد.....

أعلن عدم ايمانى


اندراوس عبدالمسيح صدقى

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أؤمن بك يا سيدى يسوع المسيح , اؤمن بقلبى وعقلى بأنك انت هو الله الظاهر فى الجسد , ولكن انت تعلم اننى ضعيف , انسان مخلوق من التراب , خلقتنى فى ابهى صورة ولكن بأرادتى الحرة قد افسدت طبيعتى وصرت فاسداً احمل طبيعة فاسدة لا يمكن ان اتخلص منها الا بالقيامة مع الأموات واقوم بالجسد الممجد الذى لا يعرف الضعف مرة اخرى
بفكرى البشرى ضعيف غير قادر ان ادركك , بفكرى البشرى لا اؤمن ابداً ولكن ينبغى عليك يا سيدى ان تعن عدم ايمانى
اننى اعرف انك تعلم طبيعتى البشرية وماذا حدث لها من ضرر فتبارك اسمك دائما تحتملنى .
فأنا انسان دائما متذمر , لا ارضى ابدا بحالى , فخلقتنى على صورتك ولكن بكبرياء اردت ان اكون مثلك واكلت من شجرة معرفة الخير والشر ولكن لأنك تعلم بأننى احبك كما انت تحبنى دبرت لى الخلاص . لم تتركنى اعيش بمفردى فى هذا الكون بل انت اخذت طبيعة مثل طبيعتى وباركت طبيعتى فيك وظهرت فى صورة انسان
ولكن مازال ايمانى ضعيف .
اعذرنى يا سيدى على هذا الضعف واحتملنى ولا تغضب لعدم الايمان بل اعنى , اعطنى نعمة وقدرة ان افهمك ان اعرفك ان اشعر بك فى حياتى .
فى يوم من الايام كنت اسأل واقول اين الله فلم تغضب منى سؤال واحتملتنى . فلم اكتفى بذلك بل كنت اتذمر عليك واقول لماذا لا يكشف الله ذاتة لى ؟
ايضا احتملتنى ولم تغضب لأنك تحبنى , انت موجود فى كل مكان حولى بداخلى خارج عنى فى كل مكان انت موجود
وكل خلية حية فى الوجود تشير اليك , كل عمل فى الكون يدل على انك خالقة ,حتى انا نفسى حينما اتأمل ذاتى اصل اليك
ولكن طبيعتى فاسدة لا تؤمن ان لم ترى . احتملتنى كثيرا جدا , ولم تعاقبنى ابداً على الكبرياء والغرور حينما كنت اجادل الناس واقول ان كان الله موجود فليعلن عن نفسة , فأشعر انك تدرك تماماً بأن هذا الفكر ليس من ذاتى بل من الشيطان الذى سألك نفس السؤال كما جاء فى إنجيل معلمنا متى 4: 3
" فتقدم إليه المجرب وقال له: «إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا». "
لا انكر اننى استمعت لسؤال ابليس وكنت ارددة واقول ان كان الله حقاً موجود فليعلن عن ذاتة , يا الهى اشكرك لأنة بأمكانك ان تقضى علي مجرد ان افكر هذا الفكر فكيف تتجرأ الجبلة وتتكلم بهذة الطريقة عن خالقها ؟
فأنت الذى يقف امامه الملائكة ساجدين خاضعين له , يتجرأ انسان حقير مثلى ويقول ان كنت الله اعلن ذاتك . حقاً اتعجب فى احتمالك العجيب وصبرك على خاطئ مثلى
كنت اسأل اسئلة كثيرة جداً وادعى انها ليس لها اجابات مع العلم بعد البحث ان كل سؤال سألتة لة اجابة عند ابائى القديسين وهذة الاجابات مسجلة بالأسئلة فى كتاباتهم وانا الذى لم اكن اقرأ واتعلم بل كنت متكبر اعتمد على ذهنى ولم ارجع لكتابات الرسل وتلاميذهم
كنت بعيد عن واقول اين انت , كنت اعيش فى النجاسة واقول لماذا لا يعلن الله نفسة لى
لم افكر ابداً ان التجأ اليك بل كنت اتذمر وانا بعيد عنك
ولكن اشكرك لأنك جعلتنى اؤمن بك , اشكرك لأنك لم تتركنى بل معى دائما وروحك القدوس يسكن فى , يرشدنى , يبكتنى على خطيتى . ولكن اريد ان اعترف لك رغم ايمانى ومعموديتى لكن مازلت اخطأ واسقط كثيراً .



#اندراوس_عبدالمسيح_صدقى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف كتب الكتبة الأنجيل وبينهم وبين المسيح فجوة زمنية
- هل الكتاب المقدس محرف ؟
- يتسائلون لماذا الألحاد ؟
- برهان وجود الله عند ديكارت
- هل نؤمن بما نرى فقط ؟
- الأسئلة التى بلا اجابة قادتنى لله


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اندراوس عبدالمسيح صدقى - أعلن عدم ايمانى