أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقى مجدى - أين قيمتى ؟! من أنا؟!














المزيد.....

أين قيمتى ؟! من أنا؟!


يوسف شوقى مجدى

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 03:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لو وضعنا قطعة فاكهة لذيذة و جيدة و صالحة للأكل فى مكان مغلق ملىء بالفاكهة الفاسدة .. سنجد ان هذه القطعة الجيدة ستصاب بالمرض و ستصبح هى ايضا فاسدة
و تقول لنا الدراسات النفسية الجديدة انه عندما ينضم شخص ذكى و طموح و لديه احلام لجماعةٍ من الناس ليس لهم طموح و لا احلام .. سيفقد هذا الشخص كل طموحاته و احلامه مع الوقت ليصبح فردا فى القطيع او مجرد عدد فى الجماعة
هذا ما تفعله الجماعات الدينية فى ايامِنا هذه فعندما تنضم لاى جماعة -اى كانت- فى البداية لكى تنضم يجب ان تخسر جزءا من حريتك لكى تستطيع سماع اوامر المجموعة و مع الوقت ستشعر بان قيمتك تُستنفذ و ستجد فى النهاية ان قيمتك اصبحت هى قيمة الجماعة و ان كينونتك قد ذابت فى كينونات اخرى !! ..
انه شيئا غاية فى الفظاعة !! و نجد الشباب الذى يذهب ليقاتل و يضحى بكل شىءٍ ورائه ..عائلته و اطفاله (لو كان متزوجا) و بيته و وطنه .. كل هذا من اجل الجماعة .. فهذه الجماعة اصبحت جزءا منه بل هو الذى اصبح جزءا منها فلو ماتت الجماعة يموت هو و لو انتقدت الجماعة كأنك تنتقده هو !! فهو يدافع عن وجوده.. يدافع عن حياته .... هل تستطيع ان تناقش اى احد لتقنعه بان ينهى وجوده !!؟ هل من الممكن ان تقنعه بأن يضع خنجرا فى صدرِه..؟؟!! هذا منطقيا مستحيل و لكن لو حاولت ان تقنعه بأن جماعته هذه جماعة فاسدة و يجب ان تنحل ..اظن ان هذا منطقى و لكن المصيبة ان اى شخص منتمى لهذه الجماعة سيفهم من الاقناع الاخير أن الشخص (الذى ينتقد جماعته)يريد ان ينهى وجوده لماذا؟!! لانه –كما ذكرت- اصبح جزءا من الجماعة و اى مساس بها يصبح مساس به شخصيا .....
بهذه الطريقة الغريبة انتشرت جميع الاديان فيقترح عالم الاثار من كامبريدج "كولن رينفرو" ان الاديان و خصوصا المسيحية انتشرت بتغذية روح الولاء للمجموعة و هذا ما ذكرته .... ما هو الحل اذا؟؟ّ!!
قديما لم يكن فى استطاعة الانسان ان يعيش بدون الجماعة لانها كانت هى المسئولة عن كل جوانب حياته من طعام و حماية و ...الخ. و لكن الان اصبح الانسان هو المسئول عن كل ذلك .. فاول حل بديهى يجب ان اذكره هو الخروج من اى جماعة دينية و انا لا اقدم هنا دعوة لترك افكارنا (لان هذا ليس موضوعى ) و لكن اقدم دعوة جادة لترك منظومة الافكار اى المنظومة التى تلدها الفكرة .. لان المنظومة ليست فقط تدمر كينونة الانسان بل ايضا تشوه العقائد و الافكار لان رؤساء المنظومة يضعون لمساتهم (المُشوهة )على الافكار ثم يقدمونها الى الناس على انها هى الافكار الخالصة
بعد ان تكلمت عن الحل و هو الخروج من المنظومة او الجماعة .. اريد انا اسأل
كيف نواجه المنظومة او كيف نقنع الناس بان المنظومة خاطئة ؟؟!!!!
فى البداية يجب ان ندرك مدى ارتباط هذا الانسان بالمنظومة و لا يجب ابدا ان نتكلم مباشرة عن فساد المنظومة او ننتقد الجماعة الدينية او نرفض وجودها لان هذا سينتج عن الغضب الشديد للانسان الذى نتحدث اليه لانه سيفهم اننا ننتقد وجوده و نهاجمه للاسباب التى ذكرتها .. ففى البداية يجب ان نحدثه ان القيمة و نجعله يعرف ان الانسان اسمى بكثير من الافكار و انه فى استطاعته ان يسترد قيمته ثم بعد ذلك من الممكن ان نتحدث معه عن فساد الجماعة و المنظومة ..



#يوسف_شوقى_مجدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوية فضفضة


المزيد.....




- الجامعة العربية: لبنان يعاني كثيرا
- روسيا تطرد صحفيا نمساويا ردا على عدم تمديد النمسا إقامة صحفي ...
- مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يعود إلى أستراليا حراً طليقا ...
- الهولندي مارك روته أمينا عاما لمنظمة حلف شمال الأطلسي
- تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية
- -نقطة تحول حرجة-.. شولتس يحذر من صعود الأحزاب اليمينية والشع ...
- يورو 2024: هل ستتمكن ألمانيا من تجاوز الدور ثمن النهائي هذه ...
- مخاوف كبرى في إسرائيل من حصول مصر والسعودية على -سلاح نووي- ...
- مصر.. تطورات جديدة في -مذبحة رستم- المروعة وأول صورة للمتهم ...
- وزارة الطوارئ الروسية تتفقد مياه سيفاستوبول بعد هجوم صاروخي ...


المزيد.....

- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقى مجدى - أين قيمتى ؟! من أنا؟!