/ باريس
في ظل الواقع العربي عامة والعراقي خاصة المتسم بالقهر والظلامية والاستبداد وقمع حرية التعبير، تعتبر تجربة موقع الحوار المتمدن ثورة على هذا الواقع المر وفسحة أمل لكل الأقلام الشريفة والآراء الحرة والمواقف الموضوعية لكي تصل بلا خوف ولا رقيب إلى أذهان الآخرين ونفوسهم وعقولهم لتخاطبهم بصورة مباشرة وبدون قيود أو خشية من عقاب. عندما اكتشفت موقعكم الموقر غمرتني سعادة كبيرة لأنه يوفر لي التواصل مع الأخوة والزملاء في كل بقاع الأرض أقرأهم وأتعايش مع آرائهم وتحليلاتهم ومعلوماتهم التي تثري ذهني وثقافتي ومعلوماتي الشخصية وهذا فضل كبير ودين للموقع أولاً وللمساهمين فيه ثانياً.
كما إن الموقع يشكل في نظري تجربة ثرية في الممارسة الديموقراطية والحوار المثمر والبناء بين مختلف الآراء والتوجهات في إطار الاحترام المتبادل وبعيداً عن التشنجات الأيديولوجية والحزبية مع الالتزام بالفكر العلماني المتنور الذي يؤمن بالتعددية والتنوع والاعتراف بالآخر أي كان.أبواب الحوار المتمدن غنية ومتنوعة وقابلة للتطوير ويمكن أن يتحول في يوم من الأيام إلى موسوعة فكرية هامة وضرورية لكل الباحثين والمثقفين في مختلف فروع العلم والمعرفة وخارج عن أي حدود للرقابة الرسمية.
وأخيراً وليس آخراً أرجو لكم الموفقية والاستمرار والنجاح وسنعمل معاً يداً بيد من أجل ثقافة حرة ونبيلة ورأي حر وموضوعي
د. جواد بشارة