أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - بين خرق الدستور والتدخل الخارجي الاقليمي والدولي في الوضع العراقي















المزيد.....

بين خرق الدستور والتدخل الخارجي الاقليمي والدولي في الوضع العراقي


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين هذا الخبر وذاك يثير شفقتي تصريح السيد الخامنئي الذي يقول " بان لا تفاهم مع امريكا " لكن التدخل الاقليمي والدولي في الشان العراقي ومنها قطبي الرحى المتصارعين في المنطقة والعراق خاصة وهما ايران وامريكا تلقي ظلالا قاتمة على هذا الادعاء الغريب . فالخطوات الحثيثة تكذب كل أي ادعاء ، والتي قام بها سفير الولايات المتحدة الامريكية في بغداد ومساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط وايران ، بدفع رؤوساء الكتل السياسية العراقية بالاسراع باختيار حيدر العبادي رئيسا للوزارة العراقية المقبلة بالضد من الاختيار الجماهيري الذي رسمته الجماهير العراقية باصابعها البنفسجية ، متزامنا مع المساعي الايرانية في التدخل السافر بالتوافق مع امريكا بالشأن الداخلي العراقي ولاغراض تفاوضية مع امريكا ، وجاء ذلك من خلال زيارتي الجنرال علي شمخاني رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي قالت مصادر شيعية بعد زيارتة للمراجع الشيعية التي كان لها دور كبير في مساعدة التدخل الخارجي ان " شمخاني خرج من اللقاءات التي عقدها في بغداد والنجف بضرورة إبدال رئيس الحكومة العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي". ولم يتوقف شمخاني ومن بعده اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس عند هذا الحد بل كما قالت المصادر : أن "شمخاني استمع من المرجع الشيعي علي السيستاني لموقف المرجعية الثابت من رفض الولاية الثالثة للمالكي".
وعقد شمخاني لقاء مع زعيم كتلة “المواطن” عمار الحكيم شهد استعراضاً شاملاً للأزمات السياسية والأمنية في البلاد.وأضافت المصادر أن زيارة شمخاني أنهت الجدل حول موضوع الولاية الثالثة للمالكي وأن الساعات الماضية شهدت اتصالات مكثفة من قيادات في كتلة “دولة القانون” لترتيب ترشيح بديل عنه." .
فكيف نفسر كل هذه المواقف الغريبة ، وخاصة موقفي حزب الدعوة وهو حزب رئيس الوزراء المعروف سابقا بمواقفه الرافضة لاي تعاون امريكي مشبوه ، وكونه – أي المالكي - الامين العام للحزب ، مع موقف المرجعية الذي رضخ للمطالب الايرانية ؟ .
ولتاكيد التدخل الامريكي دعونا نطالع ما ( كشف عنه موقع “ذي ديلي بيست ” الأميركي، أنه على رغم أن الرئيس باراك أوباما لم يسع إلى إسقاط حكومة نوري المالكي بالقوة كما فعل سلفه في اسقاط نظام صدام ، إلا أنه أوعز، منذ حزيران الماضي، إلى دبلوماسيين في واشنطن وبغداد لإيجاد بديل عنه.) . وأضاف الموقع ( أنه منذ ذلك الحين، بدأ الدبلوماسيون الاميركيون بدعم أحد أعضاء حزب المالكي – الدعوة – ” بشكل هادئ”، ليكون رئيس الوزراء المقبل.). ثم عادت للتدخل بشكل وقح وعلني في الشأن العراقي عندما صرحت واشنطن (أننا نرفض أي قرار للمحكمة الاتحادية العليا العراقية من شأنه ان يعرقل ويؤخر تشكيل الحكومة العراقية برئاسة العبادي ، لأن عملية ترشيح العبادي دستورية" ). هكذا وبكل حرية وبعيدا عن الدبلوماسية وبوقاحتها المعهودة قررت امريكا دستورية كل ما جرى من آلية خاطئة وخارج الدستور في اختيار رئيس الوزراء .
وما نراه في الحالة الراهنة لهو شبيه جدا بما حصل عند التحضير لاسقاط ثورة 14 تموز 1958 ، والتي لطالما حذرنا وحذر كل المخلصين من تكرار نفس السيناريو في الوقت الراهن . فقد كانت هناك لعبة مشتركة كان ابطالها خليط غير متجانس من سنة وشيعة وبعثيين وقوميين واخوان مسلمين واكراد ، والملك حسين وشاه إيران ، عمدوا جميعا بفتوى المرجع الأكبر ، وجهزت امريكا قطارها الذي اقل المتآمرين ووصل لوزارة الدفاع حيث عرين الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم الذي رفض ان يوزع السلاح على الجماهير التي خرجت للدفاع عن الجمهورية بحجة عدم سفك دماء الشعب .
وبالعودة لما فعله الزعيم عبد الكريم قاسم من جرم يؤاخذه عليه ثوار القطار الامريكي ، فانه قام بعدة خطوات اججت عليه الغضب البريطانوامريكي يقف في مقدمتها خروجه من حلف بغداد ، ومنطقة الاسترليني لتحرير النقد العراقي ، واصدار قانون الاصلاح الزراعي ، وقيامه بمشاريع عدة لصالح فئات فقيرة من ابناء الشعب العراقي . واهم واخطر تلكم الانجازات اصداره القرار رقم 80 لسنة 1961 بتحديد مساحة امتياز شركة نفط العراق بالمناطق المنتجة فقط، وبما يعادل نصف بالمائة (0.5%) من مساحة العراق .
ولنعود للزمن الحاضر ونرى المسببات التي لم يتحدث للان عنها المتآمرون لتنحية الرئيس نوري المالكي فقد تلخصت بالتالي:
1- خرج الامريكان من العراق دون ضمانات واتفاقات وتواجد عسكري .
2 - للبعض من الكيانات السياسية معتقلين واخرين مسجونين أما بحمل السلاح ضد الدولة أو بتهم ارهابية مثبتة وفق المادة 4 ارهاب ، يحاولون اطلاق سراحهم ، من السنة والشيعة .
3 - واخطر شئ امريكيا التوجه نحو روسيا للتعاون العسكري وشراء السلاح ، وروسيا المحاصرة امريكيا واوربيا بسبب اوكرانيا فكيف يتم اسعافها ماليا ؟ . وهي تشبه توجه جمال عبد الناصر للسلاح الشرقي وهو ما ادى لحرب 1956 بالهجوم الثلاثي على مصر .
4 - اما ثالثة الاثافي كما يقال فهو موقف السيد المالكي من القضية السورية التي اثارت المكون السني العراقي التابع تلقائيا في معظمه لفكر البعث العفلقي ودعونا من كلمة ممجوجة سطرت في الدستور بغباء أي " البعث الصدامي " ، وخارجيا قطر والسعودية وقائدتهم امريكا . فجاءت غزوة " داعش " لتمهد لهذا اليوم ، وجاءت آلية اختيار رئيس للوزراء خارج الاطر الدستورية ، وبطريقة لصوصية ، والتي وصفها بكل دقة احد سياسيو دواعش الشيعة " باقر صولاغ " على قناة الميادين حيث كشف الدروب المتلوية في هذه العملية ، ولتنهي المغزى الشكلي للديمقراطية في العراق .
5 - وقوف المالكي بوجه مسعود برزاني الذي اخذ يصدر النفط ويجبي الضرائب لحسابه الخاص وماليات تشمل رسوم المعابر الحدودية والمطارات والكمارك والمكوس والضرائب وكافة ما يستحصل من مبالغ للخدمات .
6 - الموقف من الارهاب ورغبة السنة بالمشاركة في القيادة العسكرية للقوات المسلحة وصرحوا اكثر من مره بانهم يريدون ان يشاركوا القائد العام مهامه .
7 - اما مشاكل دواعش الشيعة او ما يسمى بحمير الشيعة فهي تريد ان تشارك بكل شئ وتترك ايضا ميليشياتها تسرح وتمرح بالعراق وهو ما اوقفه ومنعه المالكي .
8 - وهيئت امريكا للانقلاب بغزوة " داعش " التي هزت اركان الدولة تماما ، وعجلت بالخلاص من السيد المالكي .
أما ما يؤخذ عليه اعداء الرئيس المالكي من مآخذ عليه مثل الفساد المالي والاداري والرشوة ، وانتشار الجريمة ، فان ما حصل من تفشي الارهاب بموجب النظرية الامريكية " الفوضى الخلاقة " ، وانتشار الارهاب بموجب حواضن شعبية سنية بالذات تعتبر الاكثرية الشيعية التي جاءت للسلطة بموجب العملية الديمقراطية مغتصبين للسلطة ، ويجب استعادة السنة للسلطة لانها وفق رايهم حكر عليهم لذلك تمت اشاعة الارهاب واحتضانه من قبل العديد من الصفوف الامامية للسنة المشتركين في قيادة الدولة . وعملية الارهاب بمجملها اشغلت الدولة العراقية واستنزفت ثرواتها ، وحولت اهتمامات الدولة من التنمية وتطوير القدرات الوظيفية وبناء الدولة لاقتصاد الحرب الذي خلق تذمرا شعبيا مخطط له مسبقا اضافة لوسائل اعلام بعثووهابية قلبت الحقائق وحورتها . وكان للدور الكردي في اللعبة القذرة دورا اكبر كما في اشعال الحرب مع حكومة ثورة تموز 1958 ، عند القيام بما سمي وقتها بثورة ايلول الكردية التي استنزفت ثروات العراق واشغلته وساهمت باسقاط نظامه . وبالتالي فجميع المكونات شاركت في الحكومة وكان لها حضور في كل مفاصل الجيش والأمن والإدارات الحكومية من القمة للقاعدة ، اذن فالمسؤولية داخل الدولة تضامنية .

" داعش " صنيعة امريكا وتركيا والمنقذ للمكون السني العشائري العراقي

فقد ردد اردوكان اكثر من مرة ومعه ببغاءه التابع احمد داود اوغلو بانهم من صنعوا وأسسوا الجيش الحر ، ومن رحم الجيش الحر وبعد تصفيتة اثر تشكيل جبهة النصرة والصراع الذي نشب بين الاثنين الجيش السوري الحر والنصرة تشكلت تشكلت الجبهة الاسلامية ، ثم " داعش " وكانت بداية تشكيلها وجود ابراهيم عواد السامرائي ضمن وفد الجيش السوري الحر الذي التقى السيناتور الامريكي جون ماكين في الحدود السورية التركية والذي كان برئاسة اللواء السوري المنشق سليم ادريس رئيس اركان الجيش الحر . وابراهيم السامرائي هو خريج سجن بوكا في البصرة والمعد لهذه المهمة هو ومجموعة من القيادات البعثية العسكرية ، او ما سمي بعدها اثر تغيير اسمه من " ابو دعاء " الذي كان يكنى به لـ " ابو بكر البغدادي " ، فتشكلت " داعش " التي قادها ابراهيم السامرائي . وهناك شواهد عدة وباعترافات قيادات تركية إن العديد من قيادات " داعش " كانت تدخل العراق عن طريق موافقات خاصة بمطار اربيل .
ووجد المكون السني العراقي في محافظات ما يسمى بـ " محافظات صدام البيضاء " ، و " منتفضيه " بما سمي وقتها بـ " ساحات المنتفضين " ، وجد المكون بـ " داعش " نصيرا للعودة للسلطة وطريقا للنهب والسلب والقتل والتخريب باسم غريب جدا هو " ثورة العشائر " ، وهم من ادخل " داعش " للعراق وآواه وأوجد له الملاذ الآمن والعون والتسهيلات اللوجستية في كافة انحاء العراق بمساعدة من بقايا ازلام البعث . وما حصل من مؤامرة تسليم لمحافظة الموصل ودور مسعود معروف للجميع ، وما يحصل من تجاوز على المكونات العراقية في سنجار وبقية المناطق والاقضية التابعة للموصل من قتل وتهجير وانتهاك للحرمات اثبتت تقارير عراقية ودولية ومن خلال شهادات مهجرين أن التجاوزات وجرائم الحرب تقوم بها عشائر عربية سنية معينة وهذا ثابت بالدليل لمن يعترض على ذلك . لان تعداد عصابات " داعش " قليل جدا بالقياس لمن يناصرهم من عشائر سنية وجدت ضالتها في التخريب والتسليب والقتل والسبي ومصادرة دور وأموال المكونات العراقية . ولسنا ببعيدين زمنا عما حصل من تصفيات لطلاب معسكر سبايكر على أيدي عشيرة العجيل التي قامت بخدعة بقصد إيوائهم وحمايتهم ثم سلمتهم لـ "داعش " لكي يتم تصفيتهم على ايديهم بكل خسة ووحشية ودناءة لا يرضاها الشرف العربي والتقاليد العشائرية العراقية .
اذن ما الذي يفعله رئيس للوزراء في ظل تفشي هذه الفوضى بدءا من عمليات الإرهاب التي كان ولا زال التحالف البعثووهابي يقوم بها ، الى عمليات التزوير والتخريب ، وصولا لإيواء " داعش " وتقديم الولاء لقياداتة الاجرامية . ومع ذلك قاتل الرئيس بكل شدة وضراوة ، والذي ادى بالمعادين للعراق وجيشه الى اطلاق اسم " جيش المالكي " على جيش العراق البطل الذي جابه الارهاب المحلي والاقليمي والدولي .

هل تستطيع تركيا الاستمرار بالامساك بخيوط اللعبة؟

لا علامات ظاهرة على إن تركيا كما امريكا تستطيع الاستمرار بالامساك بخيوط اللعبة الارهابية التي تسميها " داعش" ولن تستمر هذه اللعبة طويلا ، فقد فجعت امريكا بما اخترعته في كل لعبها الخطرة ، فالمعروف في عالم السياسة بين جميع المراقبين السياسيين " أن امريكا تبدأ بخلق مشكلة لكنها لا تعرف كيفية معالجتها في النهاية " ، ولعبة "داعش" ضمن اللعب الامريكية الجاهزة وطبخاتها الفاسدة ، وقد تحركت بالفعل نحو اكراد شمال العراق وسارعت بطريقة هوليودية لحماية الاكراد بعد توجه " داعش" نحو اربيل . ويعود الفضل في لجم التحرك الداعشي لضربات الطيران العراقي والمساعدات الايرانية العاجلة ، وليس لامريكا التي تريد بتحركها واللعبة " الداعشية " تسليح اكراد العراق لجعلهم قنبلة موقوتة في العراق والمنطقة مستقبلا وليس حبا بهم وكرامة أمريكية بالسعي لاستقلالهم وانما لخلق فتنة في المنطقة .
وبالعودة لحديث سيد المقاومة السيد حسن نصر الله الأخير لصحيفة الأخبار اللبنانية والمنشور فيها بتاريخ 15 . 08 . 2014 ، نراه يحدد بشكل واضح ماهية " داعش " وأهدافها المستقبلية في المنطقة حيث يقول " ان اعتقاد القيادة الكردية كان بأن «داعش» ستصل الى حد ما وتقف عنده، وأن ليس هناك ما يتهدد إقليم كردستان. ربما كان منشأ ذلك تحليلاً أو وعوداً وضمانات قدمتها «داعش» أو رعاتها الإقليميون. لكن ما حصل أن «داعش» باتت على مسافة 30 إلى 40 كلم من أربيل، ما اضطر القيادة الكردية الى رفع الصوت وطلب مساعدة أميركية وغربية وإيرانية وعراقية وغيرها. إذاً، ليس هناك حدود لـ«داعش»، وهناك خطر حقيقي، وخشية حقيقية لدى دول وجهات كثيرة، لأن من «مميزات» هذا التنظيم قدرته على استقطاب كل أتباع الفكر القاعدي والفكر الوهابي." . وتحدث ايضا عن اللعبة الخطرة التي تديرها اطراف عدة خليجية وتركية وامريكية وكردية " ان “داعش” ستتمدد إلى السعودية الاردن وتركيا. وقال ان “سيأتي وقتهم جميعاً”. حيث ( يوجد أتباع للفكر التكفيري توجد أرضية لـ«داعش»، وهذا موجود في الأردن والسعودية والكويت ودول الخليج. وإذا كان من دولة تعتقد بإمكان دعم هذا التنظيم وتوظيفه، عندما تصل «النوبة» إليها فلن ترحمها «داعش». لكن هذا كله له علاقة بالمعطيات الميدانية والجغرافية. حتى الأتراك مشتبهون. في كل الأحوال، هل " داعش " نزلت بالباراشوت من السماء؟ المقاتلون الذين جاؤوا من كل أنحاء العالم معروف من أي حدود دخلوا ومن أعطاهم تسهيلات ومن زوّدهم بالمال والسلاح والإمكانات ) .
لكن كل المعطيات تقول بأن مسمارا جديدا لجحا كما يقال قد غرس في الارض العربية ، وسيكون وحش " داعش " مسلطا على كل من يعصي أمريكا ، ويقف بالضد من مطامعها في المنطقة . وستكون الظل العنصري الآخر في المنطقة الى جانب اسرائيل ، حماية لمصالح اسرائيل ودرءا للاخطار عليها . فالكل سيحسب حساب " الدواعش " ، وما حصل من اهمال متعمد ولا ابالية من جرائم حرب اقترفت في حرب غزة الاخيرة او حرب تموز لهو اكثر دليل على ذلك . وهو رد على كل من عزفوا على لحن معزوفة التهجير والنزوح لاكثر من مليون ونصف مليون عراقي ملقين باللائمة على عاتق السيد المالكي متناسين من ادخل وساند وساعد " الدواعش " ، ومغمضين العين عما بذله المالكي من جهد في قتال كل الارهابيين والقتلة والمجرمين الذين اعتدوا على حرمة الارض العراقية ، وحرمة نسائهم وبناتهم واموالهم منذ بدء تسلمه السلطة لحد اليوم.

الخاتمة :

ما نريد ان نقوله ان السوط الامريكي سيظل مسلطا في حالة وجود من يساعد على رفع هذا السوط للايقاع بكل من يخالف أمريكا من حكام المنطقة العربية ، تريد به ان تعوض الفشل الذريع الذي باءت به من قادة وشعوب قوية وعنيدة لم تخضع لها في امريكا اللاتينية . ولكنها وجدت في ملوك وشيوخ النفط مطية سهلة للركوب وتسخير اموالهم لتنفيذ خططها الجهنمية وقد صرح اكثر من مسؤول فلسطيني " بأن هناك اطراف عربية تتصل باسرائيل وتطلب القضاء على المقاومة في غزة " اثناء معركة المقاومة في حرب تموز مع اسرائيل . وصرح رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو " ان هذه الحرب خلقت علاقات جديدة مع دول المنطقة وستتطور لاحقا " .


آخر المطاف :

نصيحتنا أن يفكر الشيعة العرب بتشكيل دولة جنوب ووسط العراق والحفاظ على ابنائنا من القتل والموت المجاني . ولو كانت المصيبة بمناطقنا " أي احتلال داعش " لما آوى مشردينا لا سمح الله احد من تلكم المحافظات لانها أصلا تمنع دخول عبد الزهرة وعبد الامير وعبد السادة اليها ، وما مذبحة معسكر سبايكر الا علامة دامغة على ذلك. ومع كل ماحدث لم يرعوي للان " دواعش " او حمير الشيعة .
اخيرا سيعود البعث ورجاله الباقين ولكن بطريقة ناعمة لان امريكا كانت تريد فقط من احتلالها للعراق فقط التعجيل باسقاط صدام والحلقة الضيقة جدا المحيطه به لكيلا تحدث اي ثورة شعبيه تبيد البعث وتزيله من العراق لذلك رعت بطريقتها الخاصة معسكر بوكا في البصرة حيث تم فيه تربية كل الضباط البعثيين لكي يكونوا قيادة " داعش " ومنهم ابراهيم السامرائي او" ابو بكر البغدادي " كما يسمي نفسه وبقية ضباط البعث.
ورغم ان أصل العبادي شروكي من سكنة ومواليد بغداد لكنني اشعر بالخزي لما آلت اليه أموره كون التاريخ لن يرحم الخونة والمتآمرين بسبب الخلل في الية اختياره رئيسا للوزراء وبطريقة لصوصية بحته البعيدة عن رجولة الجنتلمان ، وأخلاق اهل الجنوب السومري، وها هو اسم عبد الكريم قاسم يزهو بعد كل تلكم السنين ، فأين اسماء قتلتة من المتآمرين على الشعب العراقي؟.وكل انتخابات صورية وانتم بخير .



* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
http://www.alsaymar.org
[email protected]



مادة ذو صلة :
الانتخابات البرلمانية في العراق .. الوجه الكالح للديمقراطية الصورية
http://www.alsaymar.org/my%20articels/22042014myarticle4c.htm
حوار خاص 2014-08-14 - الجزء 1 / حوار مع باقر صولاغ
https://www.youtube.com/watch?v=wIubyr4gWDQ
حوار خاص 2014-08-14 - الجزء 2 / حوار مع باقر صولاغ
https://www.youtube.com/watch?v=VQR5j3q19Zo#t=67



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوك داعش بين الرضا والرفض الأمريكي
- هل نسي مسعود برزاني مواقفه الخيانية السابقة من العراقيين اجم ...
- هل العملية الأخيرة تدخل ضمن خطة الشرق الأوسط الكبير؟
- حساب الشعب بعد انحسار المحنة مع البعث الداعشي وخونة الشعب
- الانتخابات البرلمانية في العراق .. الوجه الكالح للديمقراطية ...
- الحكومة الديموخرافية في الجمهورية العراقية 5 – 5
- ليل ووسن
- هل إرهاب منطقة الشرق الأوسط طائفي أم إرهاب مبرمج؟ 3 – 3
- ألقٌ تطاير من عيون ساحرة
- - في فردوس الوطن - تأرخة وسرد نضالي
- هل إرهاب منطقة الشرق الأوسط طائفي أم إرهاب مبرمج؟ 2 – 3
- بين حقد أهل السنة من السلفية والوهابية على البشرية وحماية دم ...
- هل إرهاب منطقة الشرق الأوسط طائفي أم إرهاب مبرمج؟ 1 – 3
- - هذا أوان الشد فاشتدي زيم -**
- الحكومة الديموخرافية في الجمهورية العراقية / المساومات السيا ...
- نزعة الشر المتأصلة في النفوس تأبى قبول الآخر إلا تحت هيمنتها
- حكاية - عرعور فيينا - الذي اصبح صحفيا باسم - سالم السلامي -
- مسعود برزاني يرقص على صفيح ساخن


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - بين خرق الدستور والتدخل الخارجي الاقليمي والدولي في الوضع العراقي