أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دعاء البياتي - افيون الحور العين














المزيد.....


افيون الحور العين


دعاء البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 22:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


افيون الحور العين

صدعوا رؤوسنا عهره المنابر اصحاب اللحى المقيتة و هم يجمعون حولهم الرجال ليحشوا عقولهم بأفكار مريضة تمهيدا لتخريج مجاميع ارهابية جديدة , و هم يعزفون على وتر مهم و هو الجنس , قال يوما احدهم : اذا اردت ان تصنع جيشا لا يقهر فأجعل من رجاله مكبوتين جنسيا !!
و هذا ما يقوم به عهره المنابر المتاجرين بالدين كما يتاجر تجار المخدرات بالهروين , فالمدمن على استعداد ان يقتل و يسرق فقط ليحصل على هذا الهروين .
يقول احد اصحاب اللحى المقيتة : سيكون لك في الجنة 70 حورية و كل حورية لها وصيفتان , هذا بالإضافة الى زوجتك في الدنيا , فكيف الحال لو كنت متزوج بأربع نساء ؟؟
و يقول اخر : جميعهن ابكار , يقدم الرجل على وطأ احداهن فما ان ينتهي حتى تعود بكرا الى سابق عهدها !! و يبالغ في وصف العلاقات الحميمة التي ستكون بين الرجال المؤمنين و خصوصا المجاهدين وبين الحوريات و وصيفاتهن , فيكمل قائلا تضربك احدهن بصدرها , فتغار منها اخرى لتلصق بك ... الخ , لا اعتقد ان باقي الكلام يليق فيجب كتابة +18 على مثل هذه الخطب التي تشبه الى حد ما افلام البورنو الإباحية , بل لربما مؤسس شبكة بلي بوي سيستفاد من هذه الأفكار ليمجدها في افلام اباحية تغزوا الأسواق و تحقق ارباح خيالية .

اما من اطرف ما سمعت و شاهدت هو قول احد شيوخ عهره المنابر حين قال :
تأتي لك الحورية بيضاء ناصعة ناعمة , و كله طبيعي من غير كريمات تبيض و تنعيم , كله طبيعي , و هي تحمل بيدها كأسا من الخمر , و اي خمر انه خمر الجنة الذي ليس مثله خمر !!

من الملاحظ طريقة الترويج الرخيصة التي يتبعها هؤلاء المتاجرين بالدين , فهي طريقة استفزازية للغرائز الجنسية , فبمجرد الإصغاء لكلامهم , تتخيل بأنك تحضر فلم اباحي رخيص , مبني على اساس الجنس و النساء و الخمر , فتخيلوا معي الكم الهائل للمكبوتين جنسيا الذين يعدهم تجار الدين بمثل هذه الوعود الإباحية , فقط جاهد و اقتل و اذبح و انهب و اسلب , و اذا مت ستكون من الفائزين و ستشبع جميع غرائزك الجنسية بنكاح ابدي منقطع النظير !!

يتلذذ هؤلاء بذكر البكر , حيث رؤية دماء تسيل من احب الأمور لكل صاحب عقل بهيم , انهم يروجون لسلاح خطير اخطر بكثير من القنابل النووية , فهم يعزفون على وتر حساس جدا و هو وتر الغرائز , و يقومون بتصويره بطريقة بورنوية مثيرة للاشمئزاز , كل هذا لتهيئة جيش مجرم , جيش يفخخ و يفجر و ينحر الرقاب دون ان تطرف له عين او يرف له جفن و قلب , و ان الواقع القائم اليوم هو اكبر دليل على كلامي هذا , فداعش مثلا , هذه الجماعة الإرهابية الخطيرة هي و من يترأسها البغدادي المجرم اللعين , همهم الأكبر النساء , فهم ساعة يريدون لفهم بسواد قاتم و اخرى يريدون قطع اوصال انوثتهن , و لا يخفى عليكم جهاد النكاح المنقطع النظير , انهم جاءوا لكي ينكحوا , جاءوا محررين فاتحين لأسواق نخاسة , الخليفة ومن معه و حتى عهره المنابر الناعقين بفتاوى الجهاد , يرسلون خرافهم , للقتال و التفجير , لم نسمع يوما ان احدهم قد ارسل ابنه ليجاهد ؟؟ و لم نرى احدهم ذهب بنفسه للجهاد ؟؟ انهم باختصار يروجون لسموم فكرية قاتلة , هم انفسهم لا يؤمنون بها , لكنهم يحشونها برؤؤس المغيبين و الجهله , فإذا اردت يوما ان تصنع جيشا قاسيا لا يرحم , فأجعله مكون من اشخاص مرضى نفسيين مكبوتين جنسيا , مسرحية العهر مستمرة و مؤيدوها موجودين بكثرة , فالمغيبين كثر , و تجار السموم الفكرية كثر , و نتائج هذه الأفرازات السرطانية باتت واضحة للعيان , فما نعيشه اليوم هو مجرد ترجمة حرفية لهذه السموم الفكرية .
و لا يسعنا في الختام سوى تذكر كلمات زياد رحباني حين قال : سينتهي الجهاد في عقول التكفيريين يوم يقتنعون ان النصف السفلي للحورية سمكة !!



#دعاء_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعوكِ
- تأريخ اصفر
- طاعون العصر
- لا تدعيه يكون مركز كونك
- الدعارة بين الماضي و الحاضر
- التغيب العقلي و سيطرة العاطفي في ظل عصر السبحة و العمامة


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دعاء البياتي - افيون الحور العين