أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!














المزيد.....

هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهالت برقيات التهاني والتأييد على رئيس الوزراء العراقي المكلف الدكتور حيدر العبادي, كالمطر, من رؤساء وملوك دول ومؤسسات عالمية وأقليمية ومن شخصيات داخلية وخارجية, في تعبير غير متوقع عن مستوى الرفض لرئيس الوزراء المالكي وسياسساته. وبرغم حالة التفاؤل العامة بما سيجلبه التغيير بسبب هذا التكليف, فأن الامر يبقى موضع تساؤل مشروع عن حقيقة وطبيعة ومدى التغيير الذي يمكن ان يدخله رئيس الوزراء الجديد على مسار العملية السياسية المتأزمة, فما عدا ان تكليفه بدلاً عن المالكي قد عطل امكانية تثبيت تقليد جديد في السياسة العراقية يتمثل بأعادة تنصيب رئيس وزراء لدورات متعددة ويحبط امكانية نشوء وضع دكتاتوري يمكن ان يستغله اي مهووس بالسلطة للأنفراد بها وفرض نفسه وممارساته, وهو شيْ جدير بالأشادة, فأن كون الدكتور حيدرالعبادى ينتمي الى التكنوقراط بمعارفه وشهاداته العلمية, وانحداره من عائلة بغدادية وعمله لسنوات عديدة في مؤسسات بريطانية, يعطيه افضلية على سابقه نوري المالكي. لكن ما لاينبغي ان يغيب عن البال ان رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي , ينتمي الى حزب الدعوة كحزب اسلامي شيعي طائفي مثله كمثل سابقه وترقى في صفوفه. ولم نسمع عنه يوماً, اعتراضاً على نهج الحكومة السابقة الفاشل ولم نلحظ تأثيراً له على سياساتها بأتجاه تقويمها, رغم خبراته المهنية والعملية واطلاعه على اساليب الادارة الحديثة. كما انه قد تحصّل على موقعه الجديد هذا بنفس آليات المحاصصة المقيته. والتي كان بالتأكيد احد مهندسيها ومدافع امين عن نهجها.
ان كل ما حصل من ازمة حكم وما تزامن معها من ازمات اقتصادية واجتماعية وسيطرة عصابات داعش الارهابية على ثلث مساحة العراق وتهجير آلالاف العوائل من سكان العراق الأصليين بعد ارتكابها لفضائع رهيبة بحقهم, وقفت حكومتي المركزواقليم كردستان عاجزتين عن منعها, وتصاعد دعوات انفصالية من حلفاء التحاصص, هو نتاج نهج المحاصصة الطائفية - العرقية الفاشل وثمرة مؤامرات اطرافها ضد بعضها البعض وعلى جموع ابناء شعبنا.
لم تأت المطالبة الأمريكية لرئيس الوزراء الجديد بتشكيل حكومة شاملة بجديد, خصوصاً وانها ستقوم على نفس الأساس السابق الذي سنه الامريكان ذاتهم ايام تشكيل مجلس الحكم السابق بعد احتلال العراق سنة 2003.
ومع ذلك, لانود استباق الأحداث ونجزم بفشل حكومة الدكتور العبادي, فلعل الرجل بحكم خبرته العملية والسياسية سيجد منفذاً , غاب عن بالنا, يخلصه من أسار قيود المحاصصة وينقل العراق الى حقبة جديدة يرفل شعبه فيها بالأمان والتقدم ويسجل في قائمة ( العبادلة ) في تاريخ العراق والعرب الذين ذكرهم المرحوم نوري ثابت, عندما سُئل مرة :

- من هم اشهر ( العبادلة ) في تاريخ العرب ؟ لم يكن يتوقع طبعاً ظهور عبد الكريم قاسم وغيره من جهابذة العلم والثقافة والسياسة العراقية والعربية.

فأجاب بما يُعرف عنه من طرافة : - نحن نعرف من الاحياء ثلاثة : الملا عبود الكرخي, والمليونير المصري عبود باشا و" عبود جاي من النجف شايل مكنزية" *


* أغنية تراثية شاعت في عصرهم.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية
- خطوة السيد مقتدى الصدر الناقصة
- رتق الفتق مهمة شاقة !
- إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !
- برنارد شو والتحالف الوطني العراقي
- قيم داعشية... أفعال دواعش
- العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -
- الحرب على الأرهاب: خذلان الوزير ونصرة المعارضة
- الأمن المجتمعي وكفران المواطن ( س )
- هل التجاهل من علامات الرضا ؟
- من بنات أفكار بنات آوى
- تذاكي الحكام... إستغباء للمحكومين


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!