أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - إلى أين؟...مجرد تساؤل...














المزيد.....

إلى أين؟...مجرد تساؤل...


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 - 11:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عندما جرت الانتخابات التشريعية في المغرب يوم 27 سبتمبر 2002، كان الجميع، اعتبارا لأهميتها، يطرح الؤال التاي: هل فعلا يمكن اعتبار أن المغرب سجل نقطة تحول حقيقي في مساره نحو الديمقراطية الفعلية و الحقيقية؟ و قال البعض أن هذه الانتخابات إما أنها ستقيم الدليل مرة أخرى على أن الديمقراطية في المغرب مازالت مطلبا بعيد المنال، و إما أنها ستفتح طريق فعلي للتوق للديمقراطية التي طالما انتظرها المغاربة في إطار مشروع التغيير الذي فقد من أجله الكثير من المغاربة حياتهم على امتداد تاريخ المغرب الحديث منذ قيام المقاومة ضد الاستعمار في عشرينات القرن الماضي إلى مرحلة رفع شعار طي صفحة الماضي في نهاية التسعينات؟

و ها نحن وصلنا إلى سنة 2005 ، و لازال السؤال مطروحا و بدرجة أكثر حدة من السابق، حيث أن الحصيلة العامة في شموليتها تفيد أن هناك غياب مؤشرات فعلية و مقنعة يطمئن إليها القلب. بل العكس من ذلك بدأ يتضح كأن التاريخ يعيد نفسه بالمغرب... قلق سياسي كبير...ضبابية قاتمة بصدد الغد...بهرجة و إسراف...تردي الأوضاع في مختلف المجالات...آليات الاقصاء و التهميش لازالت مشتغلة...خرجات هنا و هناك تبين أن حرية التعبير لازالت موضع تساؤل...معطلون لا حق لهم في الاحتجاج و مصيرهم الدائم و المستدام هي الزرواطة البوليسية...حكومة لا يعرف المواطن ماذا تفعل بالنسبة إليه... قرارات جوهرية من صلب اختصاصاتها في المجال الاقتصادي و الاجتماعي و حتى الاستراتيجي تتخذ بعيدا عنه و من ممثلي الشعب...أحزاب سياسية تحتضر و أوضاع دائما سائرة في اتجاه التردي و بوتيرة أسرع مما سبق...و وجوه و شخصيات ارتبطت أسماؤها بكل ما هو غير محمود بالمغرب و دوليا مازالت على كراسيها الدوارة تنهي و تأمر كل في مجاله...

و يتحول السؤال الى : هل فعلا هذه الانتخابات أدت إلى تكريس تجربة أرقى من تجربة التناوب التوافقي أم أنها خيبت الآمال و كانت مناهضة و معارضة لانتظارات أوسع فئات الشعب المغربي و التي انتظرت طويلا و طال انتظارها؟

لكن قبل هذا و ذاك هل يمكن انتظار تقدم فعلي في ظل غياب الاهتمام بإعادة تنظيم السلطة في المغرب لاسيما فيما يتعلق بالتعديل الدستوري؟

و في إطار تجميع عناصر الجواب على هذه التساؤلات التي تؤرق الكثير من المغاربة، وجبت الاشارة – و هذا بموافقة الأغلبية الساحقة للمحللين السياسيين- و هي أن انتخابات 2002 اقتصرت على انتخابات أعضاء مجلس النواب، و ايجابيتها تكمن حصرا في أنها إجماليا انتخابات لم يمارس بصددها التزوير الذي دأبت وزارة الداخلية على الحرص على ممارستها منذ فجر ستينات القرن الماضي، و ما عدا هذا ظلت دار لقمان على حالها.
واقع لا يبعث عن الاطمئنان...ماأبعد الهوة بين اليوم و البارحة...و ما أقسى المقارنة و أصعبها...تبدلت و تقلبت...فئات واسعة همشت...و عطلت طاقاتها رغما عنها...آليات في جملة من القطاعات و المجالات تعطلت و لم تعد ذات جدوى...سياسات و برامج لم تفعل إلا المساهمة في تردي الأوضاع...

هذا مجرد تساؤل يطالب بإلحاح لم يسبق له نظير أجوبة مسؤولة و شافية.
إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب و التغيير بالمغرب
- المخزن و البادية بالمغرب
- واشباباه
- لماذاهذه الاشكالية؟
- الدعم المغربي للقضية الفلسطينية
- بعض مشكلات الشباب المغربي
- شركة التبغ تصر على الاستمرار في استبلاد المغاربة
- العاطلون في نفق مظلم
- عدة ممتهني مهنة المتاعب
- مقررات حـزب الطـليعـة الديمـقراطي الاشـتراكـي
- محاربة الفقر ... لكن أي محاربة؟؟؟؟
- ضحايا - النجاة- يناضلون من أجل النجاة من الضياع
- أين نخبنا؟؟؟
- الصحافة الالكترونية كائنة إما غير كائنة بالمغرب
- سكان حلالة يفسدون المخطط الاستعماري
- جريمة اغتيال الفضاء والتلاعب بتدبير المجال بمدينة القنيطرة
- جامعة ابن طفيل ومحيطها علاقة أم انفصام؟
- خلفيات الميزانية
- حدث للذكرى
- الشباب والممارسة الديمقراطية بالعالم القروي


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - إلى أين؟...مجرد تساؤل...