أحمد خيري مشاري
الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 15:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد طوفان "كاترينا" الكارثي في أمريكا.. والتي قدرت الخسائر فيها بمئات ملايين الدولارات.. حدثَ صراعٌ على الطعام بين السكان.. وتقاتل الأصدقاء مع بعضهم من أجل البقاء.. لم يردعهم شيء سوى القانون الأمريكي وقوات حفظ النظام..
أجل فالبشر يتشابهون..!!
عندما يحاول (الملتحون) إقناعكَم بأنهم يدافعون عن "الإله".. فكّروا قليلاً:
هل وُجِدت الأديان ليدافع عنها الناس.. أم لتُدافع هي بقوانينها عن الناس..!؟
يجب أن يكون القانون البشري هو المتحكم الأول بتصرفات البشر، ولذلك تقدمت الدول المدنية العلمانية..
بينما بقيت الدول التي إعتمدت على محاكمة نوايا البشرعبر القانون الديني على هامش الحضارة وفي قلب الحروب..
مؤخراً فقط إكتشفت أحقاد المعارضة العراقية والسورية أن "داعش" طاعون يجب الخلاص منه..
بعد قتل الرجال وسبي النساء وإغتصاب الأطفال.. بعد القتل باسم الله.. يخافون قيام دولة الخلافة..!
والحقيقة أن دولة الخلافة (الإسلامية) قد قامت منذ زمن بعيد:
منذ قبلتم بأن تلقب السافرة بالعاهرة..
منذ قسمتم البشر بحسب الطائفة..
منذ أن صدحت الحناجر بشعار (بالذبح جئناكم)..
منذ سنوات عندما بدأت دول الأمر (بالمعروف) والنهي عن (المنكر) بتقديم السلاح والمال لكل جنسيات التأسلم من أجل تدمير وطنكم بأيديكم..
دولة الخلافة ترأسها كل مسؤول وضيع سرق البلاد وأعطى ذرائع للدمار..
كل ضابط أمن جعل زوجته تتحكم بالعساكر كقطع شطرنج.. كل من والى السفهاء في رفضهم للآخر..
دولة الخلافة تحكمها لحى كثيرة ومن جميع الطوائف والأديان..
لحى باعت "الإله" في سبيل الكرسي..
دولة الخلافة قامت منذ زمن بعيد.. ولن تسقط حتى يعلو إسم الوطن في قلوبكم.. ويسود قانون البشر فوق أرضكم..
#أحمد_خيري_مشاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟