انني سوف اصاب بالحيرة اذا طلب احد ما مني ان اعطيه رايي في حبيتي لانني بكل تاكيد سأقول له انها جميلة كقمر في بلادي وحلوة مثل رطب البرحي وكريمة ( كمضايف ) اهلي وقلبها نابض بالحب والحياة كما دجلة والفرات وانها شامخة مثل جبل ومعطاءة مثل نخلة وامينة مثل جدتي وساذكر له ايام الخصام الجميلة وايام الفراق الرائعة وربما سأتوقف وانفجر في وجهه واقول انها جميلة وحسب ولاتشوبها عيوب وهي فريدة في النساء وانا وقع عليّ حبها كما وقع عليّ ان اعيش هذه الحياة .
وربما سيغادرني وهو يقول في نفسه ، هذا مجنون .
وقد يكون محقا في رأيه هذا ، فأنا حينما اندهش بزهرات اصاب بوعكة تقعدني عن المشي والالتفات والنوم والاكل والتفكير بغيرها ومرضي هذا شافاكم الله منه يجعلني اقرأ كتابا 10 مرات واشاهدا فيلما 50 مرة وارتدي قمصيا طول عام واردد قصيدة 100 مرة واقرء قصة 20 مرة في اليوم .
والان ربما تتفقون مع الشخص الذي سالني في البداية انني رجل لافائدة من سؤالي .
الاخوة المحررون طلبتموا مني ان اكتب تقيما عن الحوار المتمدن بعد عام على ميلاده وهو سؤال لاينفع معي ولايشفي غليل لانني ببساطة ارى الحوار المتمدن واحدة من الزهرات التي تصيبني بلوثة الحب والاندهاش وخلوه من العيوب والعواهن .