هادي بن رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 22:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إلتزامنا بالفعل "الخير" وعدم قدرتنا على ممارسة "الشر" يجعل منا كائنات غير "حرة" أخلاقيا ... في الصراع من أجل البقاء نحن مجبرون على ممارسة "الشر" ... الكره والغيرة والحزن والرغبة في البقاء ... جيمعها تشكل طبيعتنا البشرية وتمنحنا القدرة على ممارسة "الشر" والارادة "الحرة" ...
هل يوجد في الجنة إرادة "حرة" ؟ ... يريد المتدينون اخبارنا بأن للانسان ارادة "حرة" في الجنة رغم ان انتفاء الصفات البشرية "الشريرة" في العالم الاخر السعيد ينفي الارادة "الحرة" بالضرورة ... مثال على ذلك :
المكافأة الالهية في الجنة حسب الاحاديث المتواترة ستكون 70 حورية .. سبعون لكل شخص فور الانتهاء منهن بعد سنوات يعثر الرجل على زوجته الدنيوية في شكل أجمل من شكلها الدنيوي وأجمل من ال 70 حوريات السابقات ...
عندما تكون إحداهن في الدنيا قد تزوجت .. ثم مات زوجها .. ثم تزوجت مرة أخرى ... أيهما سيكون زوجها في العالم الاخر ؟
الافتراضات :
- أن يتدخل الله لانقاذ جنته الخالدة الخالية من "الشر" لصرف أحدهم عن زوجته وبالتالي يكون قد اعتدى على الارادة الحرة لتلك المرأة وأحد الرجلين ...
- أن يمنح الله تلك المرأة حرية الاختيار ... واذا ما اخترات احدهم فلا بد ان يشعر الطرف الاخر بالحزن والغضب والغيرة وهنا سيتدخل الله مجددا لقمع الارادة الحرة لإنقاذ جنته من "الشر" ...
- أن يستنسخ الله تلك "المرأة" بكافة صفاتها الجسدية والفكرية ويمنح نسخة لكل منهما ... وهو امر غير وارد في الكتب المقدسة ويقع في معضلات أخلاقية كثيرة ...
لا إرادة حرة في الجنة .. فقط حيونة للإنسان ونفي صفاته الإنسانية .
#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟