أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - حيدر ألعبادي بصيص أمل في وسط عتمة لا تطاق في الأخلاق والسياسة !!!














المزيد.....

حيدر ألعبادي بصيص أمل في وسط عتمة لا تطاق في الأخلاق والسياسة !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 14:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



عامر صالح
لعلي أكون مطمئنا لرأي عندما أقول أن العراقيين ضعيفي الثقافة في التداول السلمي للسلطة بعد عقود خلت من ثقافة الانقلابات والمؤامرة والتعود على ثقافة الحسم على ظهور الدبابات, إلى جانب التشكيك بكل من يأتي خلفا للحكم, وافتراض سوء النوايا في البديل القادم, ويشتد الموقف قتامه في ظل أحزاب لا تؤمن في الديمقراطية أصلا وجاءت مكرهة عليها, ولعل سيناريو التشبث في بقاء المالكي وبأي ثمن إحدى مظاهر ذلك , مع العلم إن المالكي والعبادي كلاهما من نفس الفكر والثقافة ومن ذات الحزب, والاختلافات بين الاثنين ليست جوهرية على مستوى الفكر والممارسة, وإنما الاختلاف في توقعات أداء كلا الشخصين استنادا إلى أداء المالكي الذي يجمع عليه الكثير لم يكن موفقا وبغض النظر عن العوامل المحبطة التي كانت تحيط به, والتي كانت في أحيان كثيرة لم تسمح له بالأداء الممكن, وقد تتكرر نفسها في التصدي لرئيس الوزراء الجديد السيد حيدر ألعبادي وهذا ما لا نتمناه !!!.

والعبادي اليوم متسلحا ببعض من مزاياه التكنوقراطية وخلفيته في التحصيل الدراسي, إلى جانب الدعم العالمي له, الأمريكي والأوربي وغيرها من دول الإقليم في السر والخفاء, الأمر الذي منحه الضوء الأخضر لانطلاقة جديدة تختلف عن رفيق حزبه السابق " نوري المالكي ", وهي عوامل دعم لايستهان بها ولعلها تدفع به إلى المزيد من الواقعية السياسية للبدء في فهم واحتواء مشكلات الصراع السياسي من حيث أسبابها الواقعية, وهو رجل علم ولعله يستفيد من منهجية البحث العلمي في البحث عن أهم المشكلات المستعصية في السياسة والاقتصاد وكذلك في الحرب بعيدا عن زج الدين في السياسة للعثور على الحلول, والتي أثبتت التجربة السابقة فشلها !!!.

وللأسف أقول أنه حال تكليفه من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة بدأت حملة إعلامية ـ الكترونية لتشويه سيرته الذاتية والبحث عن أصوله المهنية لإغراض الطعن به,كما جرى للمالكي قبله, مع العلم إن من العيب كل العيب أن نعيب على شخص كان حمال أو زبال أو بائع متجول وغيرها من مهن الكادحين ونعتبرها مؤشرات فشل لأدائه القادم أو من باب التشهير به. أقول هذا وأنا أتذكر إلى اليوم إن الشيوعيين العراقيين وحلفائهم من اليسار يعتزون بمؤسس وقائد حزبهم " يوسف سلمان ـ فهد " كان عامل في ماكينة لصنع قوالب الثلج, وأعتلى أعواد المشانق دفاعا عن حزبه ووطنه, وهو اليوم مصدر فخر والهام واعتزاز حتى من أعدائه !!!.

نختلف مع السيد ألعبادي والمالكي وغيره من الإسلام السياسي وغيره هذا حق مشروع للجميع ضمن سنة الاختلاف في الآراء, قد نتوقع أن لا يحصل تغير جوهري في أدائه عن أداء سلفه المالكي, هذا أيضا توقع مشروع استنادا إلى طبيعة العملية السياسية التي أسست على المحاصصة الطائفية ـ السياسية والاثنية, وبالتالي قد لا نتوقع من ألعبادي سيكون خارق حارق يتجاوز سقف ما مرسوم له ضمن نهج عام معروف للجميع !!!.

أما إذا رضينا في العملية السياسية بشكلها الحالي, وهو على ما يبدو كذلك والى إشعار آخر, فعلينا ممارسة ثقافة الديمقراطية المتاحة وإجادة قواعد لعبتها في الدفع الايجابي لمن تفرزه التحالفات الحالية ليتبوأ منصب رئيس الوزراء وغيرها من المناصب, وحشد طاقاتنا الممكنة للحيلولة دون تكريس الطائفية والحزبية والولاءات الضيقة لإشغال المناصب الحكومية والوزارات المختلفة, والتأكيد على أن تكون الحكومة القادمة وحقائبها الوزارية من التكنوقراط وذوي الخبرة في إدارة البلاد, والعمل على تعزيز دور القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني لتأخذ حيز اجتماعي جماهيري يليق بأهميتها في بناء المجتمعات المتقدمة !!!.

اليوم تداس وتمزق صور السيد المالكي في العاصمة بغداد ليست من غرباء عنه, انه نقص لايستهان به في ثقافة التداول السلمي للسلطة, وكأن ما حصل هو انقلابا عسكري وبيان رقم (1), ولا كأن ألعبادي واحد منهم, ولكن التشبث في البقاء كان احد إفرازات ذلك من أحزاب لا تؤمن بالديمقراطية أو حديثة العهد بها. أن القبول برئيس وزراء جديد عليه إجماع من الدول الكبرى يجب يشكل شرطا جيدا نحو أداء جيد له !!!.

المهمات الكبرى والمستعصية, منها ما متعلق في مكافحة الإرهاب وفي مقدمتها خطر داعش, ومنها ما يتعلق في إعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية, ومنها ما يتعلق بمعالجة أزمة الثقة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان, إلى جانب إعادة رسم ملامح ثقة جديد بين مكونات المجتمع العراقي بكل أديانه وطوائفه ومذاهبه في مختلف بقاعه الجغرافية. انها مهمات صعبة وتستدعي المزيد من الابتعاد عن الانتماء الفكري والسياسي للسيد رئيس الوزراء الجديد, والى مزيدا من الحيادية والى مزيدا من فصل الدين عن الدولة نحو بناء عراق معافى يصلح بحق حاضنة للجميع !!!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسباب الكامنة وراء انتعاش الإرهاب المدمر في العراق داعش أ ...
- سياق نشأة داعش عربيا وعراقيا وقطع الرؤوس ونظرية المؤامرة !!!
- ختان الإناث أو ما يسمى - بخفض الجواري - بين الاضطهاد والشرعن ...
- ملاحظة: ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربه ...
- ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكراد ...
- عناد الإسلام السياسي وانهيار الديمقراطيات الوليدة !!!
- الاغتصاب و- فتاوى جهاد النكاح- كلاهما عدوان و استباحة في الف ...
- في سيكولوجيا مفهوم الانتماء بين المرونة والتعصب ولحظات انتعا ...
- الداعشية مخرجات عفنة لمدخلات العملية السياسية المتعثرة !!!
- - داعش - الخلاصة المركزة للتلوث ألقيمي والأخلاقي والظلم في م ...
- داعش وأمريكا وتصدع الوحدة الوطنية العراقية
- انتصارات -داعش- المؤقتة والانجرار وراء فتاوى الحروب الطائفية ...
- العقل الجمعي ونتائج الانتخابات البرلمانية العراقية وفسحة الأ ...
- لا تدع صوتك الانتخابي في مزبلة التاريخ فمستقبل الشعب خط احمر ...
- القيمة الأخلاقية والتربوية والنفسية والسياسية للصوت الانتخاب ...
- مشروع قرار الأحوال الشخصية الجعفرية في العراق ملاحظات تربوي ...
- مفهوم الذكاء ووحدة الوظائف العقلية بين كافة الأمم والشعوب !! ...
- في سيكولوجيا الاحتفالات والأعياد الدينية !!!!
- في سيكولوجيا العقل الجمعي وأزمة بناء دولة المواطنة !!!
- في سيكولوجيا الخرافة وبناء دولة المواطنة !!!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - حيدر ألعبادي بصيص أمل في وسط عتمة لا تطاق في الأخلاق والسياسة !!!