عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 10:28
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
لم يتعرض شعب قط لإرهاب ممنهج وتهجير مقصود ومتعمد وبإتفاق كما تعرض الشعب المسيحي العراقي الأصيل فقد تكالبت عليهم وحوش البشر وأرذل من وطئ الثرى!
المسيحيون العراقيون أهل الدار وأصحاب الأرض والورثة الشرعيون الأولون لأول حضارة إنسانية فهم المالكون الحقيقيون وهم صفوة ثرى أرض الرافدين وملح أرض بلاد ما وراء النهرين ،
هم الأصل والفصل وهم المعدن الطيب وهم المحبون والمسالمون نبع الشهامة والكرم والطيبة وهم البناؤن بسواعدهم نهض العراق قديما وحديثا وبهم حلت البركات وعطايا السموات ورأينا المعجزات، هم إذا ذكر العراق تجلت صورهم الحسنة وسمعتهم الطيبة وإذا ذكروا تذكر الجميع العراق العظيم ،
يا لائما من عشق العراق وأهله إن المسيحيين هم الدجى والضحى ،
مسيحيو العراق تعرضوا لأبشع إجرام وتطهير عرقي وديمغرافي ليس لذنب ارتكبوه بل فقط لأنهم مسيحيون وتعاقب المجرمون الأوغاد من شذاذ الآفاق على أذيتهم والتنكيل بهم ومع الأسف الشديد في ظل صمت مطبق مخز من العالم كله وعلى وجه الخصوص أدعياء حقوق الإنسان ومنظمات وهيئات حقوقية كنا ولا زلنا نستغرب صمتها المشبوه والمسيس!!
العراقيون المسيحيون لا سبيل لحثهم على البقاء في وطنهم إلا بأمر واحد وهو أن يحصلوا على حكم ذاتي نعم حكم ذاتي وبرعاية وحماية دولية وإقليمية ومؤازة خليجية عربية وهذا أبسط حق لهم علينا كعرب وإلا فإن منطقتنا ستفقد وللأبد مكون الحب والمحبة والبركة وذكرى العذراء مريم وروح السيد المسيح وكل أنبياء العراق وأوليائه وقديسيه وبعدها حضارة العراق وكنائسه وأديرته وعبقه وملحه ونوره وأزهاره اليانعة المفعمة محبة وسلام وسجايا كل كرم وعطاء ،
علينا نحن العرب بمختلف معتقداتنا وطوائفنا وإيديولوجياتنا وخلفياتنا الفكرية أن نقفىمع مسيحيي العراق الكرام ونؤازرهم بكل السبيل في حقهم الإنساني المشروع في حكم ذاتي وتوفير كل مساندة ودعم وحماية لهذا المكون الأصيل ولا سبيل في حثهم على البقاء إلا بإشعارهم وبالدليل القاطع بالأمن ولا يتأتى ذلك إلا بحصولهم على حقهم المشروع بإقامة حكم ذاتي ومحاطون بكل رعاية ودعم ،
أيها العرب لاتفقدوا مسيحيي العراق للأبد .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟