أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - حكام بغداد وحكام اربيل اوكلوا لداعش مهمة تصفية -الاقليات- العراقية!














المزيد.....

حكام بغداد وحكام اربيل اوكلوا لداعش مهمة تصفية -الاقليات- العراقية!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 05:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
حكام بغداد وحكام اربيل اوكلوا لداعش مهمة تصفية "الاقليات" العراقية!
مرة اخرى، ولن تكون الاخيرة، تتعرض مكونات عراقية اصيلة من النسيج الاجتماعي للشعب العراقي، بل هم اصل العراق، واحفاد بناة حضارته، وكتابة تاريخه، الى محاولات وحشية للابادة. بعد الاحتلال الامريكي للعراق، وتفكيك الدولة العراقية، وحل الجيش العراقي، وكل الاجهزة الامنية المهمة لسلامة الوطن، وشعبه اتجه الحكام الجدد، الى تفكيك المجتمع المدني العراقي لفرض الهيمنة على قاعدة "فرق تسد" ولاثارة النعرات الاثنية، والقومية، والدينية، والطائفية عبر المحاصصة القومية، والطائفية. الوجه الاخر لهذه العملية القذرة هي محاولة تصفية، وانهاء، او صهر، او تشريد، او تهجير المكونات العراقية الدينية، والاثنية من مسيحيين، وصابئة، وشبك، وايزيدية. لقد تعرضت هذه "الاقليات"، ولا زالت لمحاولة ابادة بشرية، وتفريغ العراق منهم مثلما فرغ سابقا من اليهود، وقبلهم البهائية. فتعرض ابناء هذه المكونات الى المضايقات، والترويع، والتهجير، والقتل، والخطف، ونسف، وحرق المعابد، والكنائس، والاديرة، والبيوت، والنوادي الاجتماعية، والمدارس. وغطت هذه الاعمال الاجرامية كل مساحة العراق من زاخو حتى الفاو. حكومة بغداد لم تحم اي طرف من شعبها، فالكل يتعرض يوميا الى نسف، وخطف، وتفجير، وقتل، واغتيال. تصفيات، شاركت المليشيات الطائفية فيها عصابات القاعدة في توجيه سلاحها ضد غير المسلمين مثلما امتدت الايدي الاثمة الى المدنيين من المذهبين الشيعي، والسني. في مرات كثيرة تقوم العصابات المنتمية لذات المذهب بالتفجيرات، والاغتيالات لابناء مذهبها من اجل اشعال الحرب الطائفية، والشحن، والشد الطائفيين، خاصة اوقات الازمات، والانتخابات. فجرت كنائس قريبة من المنطقة الخضراء، او مناطق تسمى "امنة"، او شديدة الحراسة. ولم يقتل لحد الان مسؤول اسلامي عراقي كبير. فماذا يعني ذلك؟
في ما يسمى "اقليم كردستان" تعرضت كل الجماعات الاثنية، والدينية غير المسلمة وغير الكردية، الى مضايقات، واعتداءات، وتجاوزات سواء من السلطات المحلية، او العصابات الارهابية. ورغم ان مناطقهم تقع ضمن "حدود الاقليم الامنة" فلم يشهدوا الامن، والامان ابدا. بل في حالات كثيرة سلبت اموالهم وتم السيطرة على اراضيهم، وتغيير معالم مناطقهم الجغرافية، والديموغرافية. ومثلما تركت قوات الماكي الموصل، وكل المنطقة الغربية، وحزام بغداد، وجرف الصخر، وغيرها، مع اهلها فرائس سهلة للعصابات الارهابية. انسحبت قوات البيشمرگة، وتراجعت امام الغزاة، وتركت المسيحيين، والايزيديين لقمة سائغة لارهابيي داعش في مناطق سهل نينوى، وسنجار. فهل حصل ذلك صدفة؟! الا يمكن السؤال، ان لم نقل الشك اين الادعاءات، التي اطلقها البرزاني بان قوات البيشمرگة ستتفرغ للدفاع عن "كردستان واهلها" وحماية "حدود الاقليم"! فلماذا اذن ترك اهالي كردستان من مسيحيين، وايزيديين لقمة سائغة بيد الارهابيين الهمج. الا يمكن الاستنتاج ان السلطتين في بغداد، واربيل لاترغب في بقاء الاقليات في وادي الرافدين؟ الاسلاميون يريدون جعل العراق اسلامي خالص، وينغصهم وجود المكونات غير المسلمة على اراضي اسلافهم. والقوميون المتعصبون في اربيل يريدون فرض الكردية، وسلطة الاقليم، وقوانينها على تلك المكونات خاصة، وانها تتمسك بعراقيتها، وهي اقدم في عراقها من كلا الطرفين. جاءت الفرصة سانحة لتترك داعش تقضي عليهم من جهة، ومن جهة اخرى تتسلح، وتستلم المعونات، والدعم الدوليين باسم "الدفاع" عنهم. تذرف دموع التماسيح في حين ان الطرفين انسحبا ليتركا الموكونات الاصيلة لمصيرهم المظلم. لماذا صدرت الفتاوي، وجرت حملات التطوع فقط لحماية شيعة الموصل، وحماية مراقد العسكريين وتركت حضارة اشور، واهلها لمصير مجهول؟ لماذا انشغل البرزاني باحتلال كركوك، ولم يبعث قواته لحماية "حدود كردستان"؟ اليست البيشمرگة حرس حدود؟ الم يقل اننا سندافع "فقط" عن كردستان و"مواطنيها"؟ لقد فرضتم عليهم الهوية "الكردستانية"، فلماذ لم تفرضوا على حرس الاقليم "الكردستاني"، ان يحرس اهله؟! ام ان البيشمرگة تحرس قصور، وقلاع حكام اربيل فقط، مثلما يتحصن حكام بغداد، وحماياتهم في المنطقة الخضراء؟! ان جرائم داعش مسؤول عنها من انسحب، وهرب امامهم، بعد ان تواطئ معهم، مثلما انسحب، وهرب صدام امام الامريكان، وسبب احتلال العراق. كلكم قتلة شعبنا ياظلمة العراق بكل قومياته، واديانه، وطوائفه، وخونته من صدام الى مسعود، مرورا بنوري، وكل الذين تفرعنوا على اهلهم. ستبقى دماء المسيحيين، والايزيديين، والصابئة، والشبك، وغيرهم برقابكم الى ابد الابدين.
السؤال المشروع لماذا، لم ولا يسمح لابناء وبنات الاقليات بالتسلح لحماية مناطقهم وانفسهم، اذا كنتم غير راغبين، ولا قادرين على حمايتهم، وقد وضعتموهم عنوة تحت وصايتكم؟! ام ينطبق عليكم المثل الشعبي العراقي الساخر بقسوة:
"لا اغنيك، ولا اخليك تجدي"!
رزاق عبود
11ـ8ـ2014



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفد الجالية العراقية في السويد، ام حرامية الجالية في العراق؟ ...
- مصر والسعودية ومحمود عباس طلبوا من نتنياهو نزع سلاح حماس!
- هل تبقى الموصل عراقية اذا غادرها المسيحيون؟!
- عبد الفتاح السيسي فرعون مصر المختار!
- مهزلة انتخابات الخارج. السويد نموذجا!
- قتلة، لصوص، وخونة يريدون تمثيل الشعب العراقي!
- آلهة سومرية في شوارع المدن العراقية!
- مختار العصر ام جزار العصر؟!
- فتوى المرجعية العليا للشعب العراقي: انتخاب الاسلاميين حرام!
- جاموسة اسلامية تقتحم قاعة فنية!
- المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث. نظرة عامة!
- الشمر اللعين ومختار العصر يتحالفان ضد المرأة العراقية!
- دولة العراق والشام الصهيونية!
- بوش الابن استقدم القاعدة، ونوري المالكي يستقدم داعش!
- فؤاد سالم فنان اصيل في زمن عليل!
- ام توثية
- المندائية اول دين -سماوي- موحد وليس -طائفة- منشقة!
- مأساة بغداد
- الجيش المصري سرق ثورة الشعب المصري للمرة الثانية!
- حزب الدعوة احنه يلوگ الّنه، نوري يا علّه وضيم الّنه!


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - حكام بغداد وحكام اربيل اوكلوا لداعش مهمة تصفية -الاقليات- العراقية!