رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 22:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يمكن تكذيب الصور المتلفزة التي تُظهر صناديق المساعدات الأنسانية التي تُلقيها الطائرات البريطانية والأمريكية من الجو الى النازحين من جبل سنجار والمناطق القريبة الأخرى " والتي تَظهر فيها قناني المياه المعدنية وصنادبق المعلبات غير المعروفة اسماؤها وانواعها " , وقد سبق ذلك قيام طائرات تركية بالقاء مساعدات مماثلة بشكلٍ اقلّ محدودية , وقد استبقت السعودية والكويت والأمارات بالتبرع بمبالغ مالية كبيرة لتوزعها الأمم المتحدة على شكل مساعدات غذائية وانسانية على العوائل النازحة " ولعلّه تجدر الأشارة الى انّ اللواء وفيق السامرائي المدير السابق في الأستخبارات العسكرية في زمن النظام السابق والذي التحق بالمعارضة في اواسط التسعينات , ثم عيّنه الطالباني مستشارا عسكريا له , حيث اعلن السامرائي في الأسبوع الماضي بتقديمه نصيحة لحكومة المالكي بأن تُبلغ الدول والمنظمات العالمية بأن لا داعٍ لأرسال مثل هذه المساعدات , إذ بوسع الحكومة العراقية توفيرها ..!! " ... وبعيداً عن هذه المساعدات التي تُلقى من الجو , ولكي نبقى قليلاً في الجو وسطَ هذا الجو .! , فليس من السهولةِ التشكيك في صحة الغارات والضربات الجوية التي تقوم بها بضعةُ مقاتلاتٍ امريكية ضد داعش وسواءً كانت بدون طيار او بطيار , ولكنّ الصور المتلفزة عن هذه الضربات والتي تظهر باللونين الأسود والأبيض , وهي صور تبدو وكأنها تضليلية الرسم والتصوير , فلا يستطيع المشاهد او المراقب الحايد ان يجزم ويؤكد انها في منطقة كردستان او افغانستان او مكانٍ آخر , حيث أنّ المتلقي يريد دوماً ادلّةً ملموسة توضّح فعليا الى ما يشيرُ الى ادلّةٍ او رموزٍ تُظهر انّ مثل تلك الضربات الجوية هي فعلا داخل منطقة كردستان والتي تتواجد فيها داعش , إذ من خلال الأمكانيات التقنية والتكنولوجية التي تتمتّع بها الولايات المتحدة , فلا يمكن تَقَبُّل هكذا قصور في الإعلام وفي التصوبر الجوي ...!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟