أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد فتحى - أستقاله العقل فى الإسلام














المزيد.....


أستقاله العقل فى الإسلام


وليد فتحى

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" لقد أضطهد الإسلام العلم والفلسفة وجماليات الحياه على الدوام ،وقد أنتهى به الأمر الى أن يخنقهم أو قتلهم قتلا، فجميع كتب التراث الأسلامى والشروحات والتفسيرات كالبخارى والسيوطى وابن قيم الجوزيه وأمام الأرهاب والوحشية - ابن حنبل - سفيان الثورى وغيرهم العشرات والمئات يعتقدون أن الفلسفه وعلومها هى من العلوم والتى لابد من هجرها لأنها مرض فى الدين وحكمها الشرعى هى كفر وزندقه وعلى المشتغليين بتلك العلوم التوبه الى الله وألا وجب على السلطان وسائر المسلمين قتله ،ولذلك أشتهرت عباره فى التاريخ الأسلامى الأسود لمناهضه كل من يعمل عقله أو يواجه مشكلاته بالمنطق وهى ( من تمنطق تزندق ).
ولذلك وجدت دعوه صريحه ومباشره بمناهضه بل قتل كل من يكتب فى الفلسفه والمنطق أو يستعين بكتب الفلسفات اليونانيه والأغريقيه القديمه ، فقد أفرد أبن تيميه كتبا كثيرا للأنقضاض على أصحاب العلم والتفكير العقلانى وخاصا على فلاسفه المعتزله فمثلا كتابه الظلامى والذى دعى فيه الحرب على الفلاسفه والعلماء تحت مظله (لا أجتهاد مع النقل - أى مع كتب التراث من صحابه محمد والتابعين )فكتابه - الرد على عقائد الفلاسفه - و - نصيحة أهل الأيمان فى الرد على منطق اليونان - هى من أشهر الكتب للظلامى أبن تيميه وعلى أساسه ظهرت الجماعات الأرهابيه والوحشيه التى أتخذت فكر أبن تيميه مصدرا لهم منذ العصر العباسى فى القرن التاسع والعاشر الميلاديان وحتى يومنا هذا ..
فالسيوطى له كتاب أسمه ( جهد القريحة فى تحرير النصيحه ) ومنه يشعل حربا ضاريا وغير أنسانى ضد علماء الكلام _أى الفلاسفه المسلمين _ والذين يأتون الحجج المنطقيه ويشرحون ويفسرون القرأن والأحداث والعبر المحمديه بالأدله العقلانيه وبالتالى يعطون للدين الأسلامى منطقا فكريا بدلا من التسليم والطاعه العمياء ، ولكن كان لابد من وجود فقه غير أنسانى وهمجى سمى فيما بعد بأسم - فقه السلطان - حتى يواجهون العقلانيون وأزهاق روح الفكر والأبداع أى قتل فكرة الثوره والتمرد عند الناس ، لأن اذا أستعمل الأنسان عقله فى ذاك الوقت فمعناه زوال دول بأكملها تحكم بالظلم والطغيان والأضطهاد ولكن هؤلاء السلاطين دائما ما يجدون مبررات لأفعالهم أو فتاوى فقهيه شرعيه بتأكيد هذا الظلم والفقر والطبقيه والحروب الأستعماريه فمثلا احاديث البخارى شروح وتفسيرات ابن حنبل وابن تيميه بأنه من حتميه الأمور الصبر على الفقر والظلم والطاعه والتسليم بقضاء الله وقدره بل يعد الصبر على المهالك والطغيان ركنا أساسيا من أركان الأسلام كالصلاه والصوم والتسليم بالتوحيد والرساله المحمديه .
فقد قال أبن سيرين (أول من تمنطق فهو أبليس وبالتالى طريق الدين هو طريق واحد - السمع والآثار-!!)فهو يقصد أن الأنسان الذى يحترم عقله ويفكر فى مجريات الأمور بالمنطق والعقل وبما يتناسب مع الواقع فهو مثل أبليس لأنه فكر بالمنطق ولم يسجد لأدم كما فى الروايات الأسلاميه وعلى أساسه لابد من السمع والطاعه وتقديس كتب التراث بما يشتمل على أحكام وأمور حتى ولو غير مطابق مع الواقع !!
فليس غريبا أن يظهر من يوم وآخر شيخا من فقهاء الأسلام ويحفظون ظهرا عن قلب كتب التراث الأسلامى بفتاوى مثل رضاع الكبير وممارسه الجنس مع الزوجه المتوفاه وشرب بول البعير والتبرك ببول محمد وغمس الذبابه لأن أحدى جناحييها داء والأخرى دواء وجهاد النكاح وأحقيه الشخص الذى يريد أن يتزوج أحدى الفتيات أن يتلصص من وراء باب الحمام لرؤيتها عاريه حتى يتفحص جسدها وغيرها من الفتاوى التى تملئ كتب التراث وأحاديث بخارى ومسلم وشروحات ابن تيميه وابن حنبل ..
فسفيان الثورى يقول ( ينبغى للرجل ألا يحك رأسه ألا بأثر ) وهذا معناه أن كيانات ظلاميه وأرهابيه مثل القاعده وطالبان وداعش وبوكو حرام وغيرها العشرات هم على الطريق المستقيم ويطبقون فعليا الدين الأسلامى بحذافيره لأن كتب التراث يقف موقف عداء ضد الأخر ويدعو دائما المسلم الحق أن يمسك سيفه ويمتضى فرسه لمحاربه الغير مسلم وأيضا محاربه المسلم الذى يعمل عقله ويفكر ..
فقد أفتى أبن تيميه بقتل وتمثيل جثث القتلى كل من يتفكر أو يتناقش فى الفلسفه وبالتالى تمت تصفيه كل من كان ينتمى الى جماعه (أخوان الصفا وخلان الوفا) لأنها كانت تريد نشر الفكر والعقل والمنطق فى مجتمع ملئ بأمثال أبن تيميه وابن حنبل وغيرهم من فقهاء السلطان ..
فبالفعل أنها فى الأساس مأساه داخليه ومحكومه بأليات ذاتيه يتحمل فيها العقليه الأسلامية مسئوليه أنتحار العقل ذاته !!!



#وليد_فتحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبرى عن حريتك فى العلن !!
- لا تخجلى -فأنتى أنثى!!
- الصهاريج الأثرية فى مدينة الأسكندرية
- نظرية الثورة الواحده _نظرية تحريفية_
- رسالة الى الأناركيين
- عن التنظيم واليسار
- بنود مسودة الدستور الجديد أجهاض للثورة
- صراع مابين العلم والدين !!!
- -السياسة هى التعبير عن الأقتصاد-
- معا من أجل حقوق (الملحدين) 2
- التخلف بطبيعته ظاهرة أجتماعية
- لماذا فشلت التجارب الأشتراكية؟؟!!
- -تشى رمز العالم لأمكانيات راجل واحد-
- هل فعلا الثورة مستمرة ؟؟!!
- معا من أجل حقوق (الملحدين)
- مابين التناقض الداخلى والخارجى (قراءة ماركسية)
- قراءة فى مأساه المرأه (المصرية)
- مشروع كيفية تدمير الأثار المصرية
- عذرا السيسى ليس عبد الناصر!!
- أزمه الأشتراكيين


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد فتحى - أستقاله العقل فى الإسلام