مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 20:36
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
رسالة إلى الرفاق الأناركيين الكرد
لا شك في وجود شيء من الحقيقة في عتبكم علينا أيها الرفاق .. نعم , نحن لم نشجب بما يكفي ما فعله المسلحون الإسلاميون بأكراد سوريا و أخيرا بإيزيديي شنكال , و قبلهم بمسيحيي الموصل , أو أننا فعلنا أقل بكثير مما يجب .. كان احتجاجنا , و سائر نضالاتنا , ضد هذه المجازر أقل بكثير من مستوى همجيتها , نحن الذين يفترض أن نرفض بكل حزم أي انتهاك يمارسه مجرمون يملكون السلاح و ما يكفي من الوقاحة لمعاقبة بشر عاديين لمجرد أنهم ولدوا مختلفين .. الحقيقة أن داعش و ما يشبهها ليست فقط خطرا على كل من يختلف عن نظرتها المغلقة جدا للبشر , إنها أيضا خطر داهم على كل تفكير مستقل , على كل من يريد أن يعيش و يفكر بحرية , و يريد أن يحلم بحرية .. تدفعنا الحرب بعيدا , و يجرفنا الدم و الكراهية بعيدا ليس فقط عن إنسانيتنا , بل مباشرة نحو فخ السادة أو من يحلمون بأن يصبحوا سادة , فنحشر جميعا في تعميمات و توصيفات نمطية يسقطها الجميع على "خصومهم" , ناسبين إليهم صفات متأصلة "شريرة" أو "متخلفة" , أو "لا أخلاقية" الخ , بحيث يحصل الفقراء على ما يكفي من "مبررات" , و من "كراهية" , ليموتوا و ليقتلوا فقراء مثلهم في سبيل السادة , أو من يطمحون للعب دور السادة .. إننا كأناركيين , بقدر ما نؤمن و ندافع عن العنف الذي يمارسه المضطهدون ليحرروا أنفسهم , فإننا نرفض بكل قوة العنف الذي يمارسه المضطهدون ضد بعضهم البعض دفاعا عن السادة , أو لتغيير سيد بآخر .. لا يمكن أبدا , اعتبار حصار داعش للكرد السوريين , و مهاجمتهم مرارا , و ارتكاب المجازر ضدهم , و أخيرا تهجير الإيزيديين و قتلهم بدم بارد , لا يمكن أبدا تفسيره أو تبريره إلا على أنها جرائم نفذها مهووسون بالسلطة لدرجة القتل ضد بشر كل ذنبهم أنهم ولدوا مختلفين .. يمكنكم أن تكونوا واثقين أيها الرفاق , و معكم كل كردي في سوريا و العراق و كل مكان , كل أمازيغي و آشوري و كلداني الخ , و كل مضطهد في منطقتنا و العالم , أننا لم نتنكر لأفكارنا و لمبادئنا , لإيماننا بحريتكم و حريتهم جميعا كما بحريتنا , و حرية كل إنسان على هذه الأرض ..
مازن كم الماز - أناركي سوري
ردا على الرسالة التالية
إلى: رفاقنا في البلدان العربية
نتمنى أن تكونوا جميعا آمنين وبصحة جيدة. لا يمكن أننخفي شعورنا بأننا قد صدمنا من موقفكم بينما نلاحظ فى البضع سنوات الأخيرة الهجمات والحرب والذبح في كردستان السورية والموصل والآن الأيزيدين بواسطة الدواعش، آل جبهة النصرة و آلقاعدة لكن لم نسمع أو نرى كلمة منكم. لقد كنتم صامتين منذ ذلك، و إننا لا يمكن أن نصدق ذلك.
أطيب التمنيات
منتدى الأناركيين الكرد KAF
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟