أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد مندلاوي - داعش.. إلى الوراء در














المزيد.....

داعش.. إلى الوراء در


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 20:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بعد تلقي داعش الضربات المهلكة على أيدي بيشمَركة كوردستان في القرى والمدن الكوردستانية التي احتلتها في غفلة من أعين ومراقبة قوات حرس الإقليم، عادت مدحوراً إلى حواضنه اليعربية في أزقة مدينة الموصل الكوردستانية السليبة. وإذا لن يتوقف زحف القوات الكوردستانية عليها بقرار سياسي صادر من (صلاح الدين)، لاشك أن البيشمَركة ستلاحقها إلى أوكارها المظلمة، وترغمها على الهروب والعودة إلى مضارب الأعراب المستوطنين التي أتت منها في الجانب (السوري)، ولا ننسى، أن أخواتنا و إخواننا في غربي كوردستان (سوريا)، منذ أشهر عديدة يواجهون آلت داعش العسكرية الحديثة والمتطورة التي تتوالى عليهم من بعض دول الإقليم، بقدراتهم الذاتية، ويسطرون الملاحم تلو الأخرى في التصدي لهجمات هؤلاء القادمون من ظلمات التاريخ، قتلة الأطفال والنساء والشيوخ.
رُب ضارة نافعة. الشيء النافع في هذه الضارة لنا نحن الكورد الذين مزق وطننا إلى أشلاء من قبل دول الغرب الاستعمارية. لقد عودتنا التجارب المريرة، أن كل مصيبة و كارثة تحل بنا على أيادي أعداء البشرية، لا شك إنها تقربنا من بعضنا، وتهدم الحدود المصطنعة اللعينة التي وضعتها الدول الكبرى خدمة لمصالحها النفطية وغيرها. وهذه المرة، خطر داعش وحدت الشعب الكوردي وقواتها الكوردستانية في عموم كوردستان الكبرى، على أرض مدينة (مخموور) حيث شوهدت قوات الكريلا التابعة لحزب العمال الكوردستاني وهي تقاتل جنباً إلى جنب مع أشقائه لتحرير الأرض الكوردية المقدسة. وكذلك شوهدت قوات الكريلا التي قدمت من غربي كوردستان لنصرة إخوانه في جنوب كوردستان، دون أن تستأذن أحداً، ولم يعر أي اعتبار، لواضعي الحدود السياسية التي جزئت جسدنا إلى أشلاء. إن القيام بالمهام الوطنية كهذه، هدم عملياً ما أقاموا من حدود جائرة بين الشعب الواحد. ولا ننسى هنا الصمود البطولي لأشقائنا من شرقي كوردستان في جبهة (مخموور) وذودهم عن حياض الوطن الواحد الموحد، أرضاً وشعباً وسماءاً. وعلى مستوى الإقليم، رغم أن قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني منشغلة في جنوب منطقة كرميان بصد هجمات قوات داعش الإرهابية إلا أن الحزب لم يستطع أن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى أن أرض كوردستان قد دنست من قبل الأغراب، وهتكت الحرمات، فلذا بعث الحزب ببطل كوردستان (ملا بختيار) مع قوة من البيشمَركة الغيارى للمشاركة جنباً إلى جنب مع أشقائه لتحرير مخموور الباسلة، وكانت قواته من الأوائل الذين دخلوا (مخموور) محررين، وهم ينشدون النشيد القومي الكوردي (ئه يره قيب).
يا أحفاد صلاح الدين، وسمكو، وشيخ رضا، وجكرخوين، قلوبنا باتت تهفوا إلى مدينة النور والنار، إلى (شنكال) الواثبة، لا تنتظروا كثيراً، ازحفوا عليها واجعلوا إرهابيي داعش يطلقوا سيقانهم للريح، كما فعلوا في مخموور، وحرروها من براثن احتلالهم البغيض، لتعود كما كانت مدينة العشق الكوردي التي تنثر الكلمات بجلالة اللغة الكوردية في حب الخالق والخلق. أيها الأشاوس، إنها تناشدكم، أسرعوا لخلاصها من الأسر، كلما تمهلتم عنها تكلفنا دماءاً طاهرة، تهدرها تلك الأيادي الآثمة التي لا تعرف غير القتل والتخريب، ولا تفهم سوى لغة القوة.
نداء إلى قوى الأمن الداخلي في إقليم كوردستان. بعد الهزيمة التي ألحقت بالإرهابيين على أيدي بيشمَركة كوردستان، يجب على قوات الأمن في الإقليم، أن تكون يقظة وحذرة جداً، لأن هؤلاء الإرهابيين، كما كان صدام حسين ونظامه العفن، كلما تلقوا ضربات موجعة على أيدي قوى الحق المنتصرة، سوف يتوجهوا إلى أساليب إرهابية دنيئة ترفضها كل القيم الإنسانية، كتفخيخ السيارات وإرسالها إلى المدن الكوردية، لتفجيرها بين الأبرياء في الأسواق والمناطق الشعبية المزدحمة. أو خطف المواطنين الآمنين والتنكيل بهم بطريقة وحشية، ومن ثم تصفيتهم جسدياً كانتقام من هؤلاء المسالمين العزل، للتغطية على هزيمتهم الشنعاء في ساحات الوغى.
ملكنا فكان العفو منا سجية ... فلما ملكتم سال بالدم أبطح ... وحللتم قتل الأسارى وطالما ... غدونا عن الأسرى نعف ونصفح ... فحسبكم هذا التفاوت بيننا ... وكل إناء بالذي فيه ينضح.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد حسنين هيكل الإنسان الذي جاوزه التاريخ
- الفيليون.. كوردٌ أصلاء لا هم أنباط ولا هم آراميون 2-2
- الفيليون.. كوردٌ أصلاء لا هم أنباط ولا هم آراميون 1-2
- تحية إكبار وإجلال للمرأة في يومها العالمي
- ما الغاية من وراء تشويه اسم الشعب الكوردي قديماً وحديثاً؟!
- إنها حكاية علم
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الخطاب السياسي الكوردي يزخر بالمفردات الدالة على معاني مضادة ...
- سمكو شكاك، ثائر كوردستاني أرعب محتلي كوردستان وأذنابهم في حي ...


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد مندلاوي - داعش.. إلى الوراء در