أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - المالكي يفتح أبواب نار جهنم على العراق














المزيد.....

المالكي يفتح أبواب نار جهنم على العراق


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي يفتح أبواب نار جهنم على العراق
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org
الرجل من كان فعله مصدقا لقوله. والمالكي رجل بحق. لكن أي نوع من الرجال يا ترى؟ رجل، لأن الرجل قد قالها، قال «ما ننطيها»، وها هو يفي بوعده، رغما عن المصلحة الوطنية العليا، ورغما عن الديمقراطية، وقال «ستفتح أبواب نار جهنم على العراق»، وها هو يشرع بفتحها. إذن هذا الرجل حقا (گول وفعل).
يخرج علينا منتصف الليلة الماضية، ليهدد بإحالة رئيس الجمهورية للقضاء، ذلك برفع دعوى ضده أمام المحكمة الدستورية. ثم ينشر قواته الموالية، ومعها ميليشيات عصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، ثم تحيط قواته المسلحة وميليشياته بالمنطقة الخضراء، بل قيل حتى بمقر رئيس الجمهورية.
المالكي ظهر أكثر دهاءً من محمد مرسي، فإنه لم ينتظر أن يظهر سيسي عراقي، ليزيحه جبرا، إِلَّم يزح نفسه طوعا، فقام هو بعملية انقلابية بخطوة استباقية.
وفي تقديري لن يكون أمام الرئيس فؤاد معصوم إلا الخضوع لقرار المحكمة الاتحادية. ائتلاف دولة القانون، وعلى رأسه (الحزب القائد)، وعلى رأس هذا الحزب (القائد الضرورة)، انقلبوا على العملية السياسية.
والآن، أقولها لمرة ثالثة، بل لعلها رابعة، دعوه يُكلَّف بتشكيل الحكومة، وامنحوه المهلة الدستورية، ولكن هنا سيكون كل المجلس الأعلى والتيار الصدري أمام الاختبار، وهكذا هو الأمر مع بقية قوى الائتلاف الوطني الشيعي، بل لعله أيضا لعقلاء دولة القانون وعقلاء حزب الدعوة، إن وجد فيهم عاقل، ممن يرفضون بقاء المالكي في قرارة أنفسهم، ولا يجرؤون على الإفصاح عن رفضهم.
أنتم أمام الامتحان الكبير، فلعلكم بنجاحكم فيه تُكفّرون عن بعضٍ، أو عن الكثير من خطاياكم. وكذلك هو الأمر مع التحالف الكردستاني، ومع اتحاد القوى العراقية السنية، أن يثبت الجميع على قراراهم حتى الآن بعدم القبول بولاية ثالثة للمالكي. ابقوا على رفضكم إن كنتم صادقين، لعل المشاركون منكم بالخطايا الفضيعة التي ارتكبت منذ 2003 حتى الآن يُكفّرون عن بعضٍ، أو عن الكثير من خطاياهم.
إذا طلب نوري المالكي لقاءً مع عمار الحكيم، أو بأي من قيادات المجلس الأعلى، أو كتلة المواطن، ارفضوا اللقاء به. وإذا طلب اللقاء بمقتدى الصدر، أو بأي من قيادات التيار الصدري، أو كتلة الأحرار، ارفضوا اللقاء به. وإذا طلب اللقاء بأي من قوى التحالف الكردستاني، ارفضوا اللقاء به. وإذا طلب اللقاء بأي من قيادات اتحاد القوى العراقية السنية، ارفضوا اللقاء به.
مع من سيؤلف عندها حكومة تحظى بأصوات 165 نائبا أو أكثر؟ سيعجز، وأنتم أيها الرافضون للولاية الثالثة، أنتم المعنيون بإيصاله إلى العجز، أعجزوه، ولا تمكنوه.
ربما سيكون هذا حافزا له أن يكمل حلقات الانقلاب العسكري الميليشياوي ضد العملية السياسية، ويقيم ديكتاتورية شمولية، وعندها ستفتح جهنم نار نيرانها على العراق. لكننا نتمنى ألّا يصل بجنونه إلى هذه الدرجة، أو يوقفه عقلاء الدعوة عن ذلك، على الأقل إنقاذا لحزبهم، إِلَّم يفكروا بإنقاذ العراق.
ولكن أوفي هذا الوقت، وداعش تهدد العراق؟ أهذه وطنيتك يا نوري؟ أهذا هو تدينك؟ أهو هذا تكليفك الشرعي؟
مع المالكي لن نرى دعما جديا من الأمريكان للقضاء على داعش. سواء كان هذا يعتبر تدخلا مقبولا أو مرفوضا من قبل أمريكا في الشان العراقي. دعونا من الشعارات الوطنية الفارغة. بدون مساعدة الأمريكان لا نهاية لداعش ودولة الخلافة الإسلامية، وبدون تنحي المالكي لا مساعدة جدية يقدمها الأمريكان.
الآن نحن أمام سقوطين، سقوط المالكي، أو سقوط العراق.
فأي السقوطين نختار؟
11/08/2014



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو حصل على الثالثة فلن يحصل على العاشرة
- بكاء ڤ-;-يان دخيل صرخة العراق للضمير الإنساني
- حزورة من سيكون رئيس الوزراء
- المالكي والخزاعي ولعبة التبادل وحديث المنزلة
- «الدولة الإسلامية» (داعش): التحدي الأكبر
- «ن» وما أدراك ما جريمة تهجير المسيحيين
- ليس مما هو أسهل من حسم الرئاسات الثلاث
- المخالفات الدستورية لمجلس النواب
- كفاكِ أيتها القوى السياسية الثلاث لعبا بمصير الشعب العراقي
- مجلس النواب وجلسته الأولى المخيبة للآمال
- آليات حل الأزمة العراقية الراهنة
- العراق إلى أين؟
- مقالة في ال (شپيغل) الألمانية عن أردوغان «القسيس والسلطان»
- وفاز المالكي ولو كره الديمقراطيون
- تعديلان دستوري وقانوني لمعالجة مشاكل انتخابية 2/2
- تعديلان دستوري وقانوني لمعالجة مشاكل انتخابية 1/2
- ما يسجل على الدعوة إلى حكومة «الأغلبية السياسية»
- المفهوم الصحيح لمصطلح «الأغلبية السياسية»
- أسينقلب السحر على الساحر؟
- يا مراجع الدين دعوا السياسة نحن أهلها


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - المالكي يفتح أبواب نار جهنم على العراق