أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - هذيانات تركيا














المزيد.....

هذيانات تركيا


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 11:52
المحور: القضية الكردية
    


الوحش الطوراني التركي. الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن قلّمت المتغيرات العالمية والإقليمية مخالبه يمارس الاتجار بالتصريحات وإطلاق التهديدات والوعيد الذي لا يسنده أيما عاقل في الكون وهذا يدخل في خانة المكابرة القومية لا غير .
غريب أمر سياسيي تركيا وجنرالاتها ومثقفي الطورانية, فهم طيلة الأعوام الأخيرة لم يكسبوا إلا العداوات وفقدان الأصدقاء التاريخيين ومناطق الظل / الحرم التاريخي التركي .
أوروبا تتسلى بإنفاذ صبرهم أمام بواباتها, ولعل الأتراك يفهمون اليوم أن المعركة السياسية الديبلوماسية تبدو أعقد بكثير من حروب سلاطينهم فيما سبق . بينما الشرق الذي تبرأت تركيا منه في السابق إبان عهد الجمهورية الإستراتيجية بسبب من الحرب الباردة لا يبدو أنه بقادر على إرضاء الفضول السياسي التركي وطموحاتها التجارية والاقتصادية فحبل السرة الوحيد بين تركيا والشرق الإسلامي هو سمنة فيتا وأفيت .
قبرص , هذه المايكرو جزيرة أمام الجسد التركي حزمت حقائبها وتتسلى الآن بكيل الارتقابات اللامجدية لتركيا وتركيا تبدو بعيدة .. بعيدة جدا عن أوروبا .
كانت تركيا – وربما إلى الآن – تعول على ورقة الجبهة التركمانية ولكنها تدرك بما لاشك فيه أن التركمان في كردستان العراق لا يكفون لإقامة دولة على جسر إبراهيم الخليل . ولكن ماذا تفعل تركيا غير إطلاق التهديدات ؟ .
السياسة التركية الخارجية بلغت دركها الأسفل وأحمد داوود أوغلو مخطط سياساتها لا يفلح في وضع تركيا على خارطة السياسات الإقليمية والعالمية مرة أخرى . خلال ذلك لا يبقى أمام جنرالات المحمدجليك غير التنفيس عن كربهم واحتقاناتهم بالعزف على وتر الاجتياحات الوهمية ومحاولات الغزو الخيالية .
مثيرة للشفقة تركيا هذه ومثيرون للشفقة سياسيوها وجنرالاتها الذين تتحكم بهم عقد الماضي المجيد . يبعثون استخبارات الاغتيال السياسي وخبراء التفجيرات إلى كوردستان الجنوبية فيقتلون هناك . أما الكتلة البرلمانية لتركمانها في الجمعية الوطنية العراقية فلا تتعدى أشخاصا ثلاثة لا يكفون لتحريك طاولة في الجمعية الوطنية والمواطن التركي العادي لا يثق بأداء حكومته الإسلاموية المشرعنة للزنا , فلاءات الأوروبيين للدستور زعزعت البقية الباقية من الثقة , فارحموا تركيا !!! واتركوا لها أوهامها , ولتتسلى قليلا بإغداق التهديدات علينا .
في الآناء الأخيرة كثرت التهديدات التركية باجتياح كردستان العراق وشن عمليات عسكرية ما وراء الحدود وذلك للقضاء على ورق حزب العمال الكردستاني المتحركة بعد سبات طال أكثر من 5 سنوات والمتابع لهذه التهديدات يلحظ فيها تخبطا واضحا فما عاد الوضع في المنطقة هو نفسه الذي كان قبل سنوات فالإكثار من التصريحات يدخل تركيا في صف الراعي الكذاب . خلال ذلك لا تتوقف الجمهورية التركية الطورانية في مد الجسور مع تنظيمات الإرهاب الإسلامي .
تركيا التي كانت تخرق حرمة الحدود الدولية بينها والعراق فيما مضى وكما تشاء تستجدي الولايات المتحدة والعراق إغلاق مكتب في مدينة كركوك تربطه تركيا بحزب العمال الكردستاني وماذا لو لم تتحرك الولايات المتحدة لإغلاق هذا المكتب لا ريب أن الصبر التركي سينفد وسيرسلون قواتهم إلى الداخل العراقي / كردستان العراق تحديدا لسحق حزب العمال الكردستاني . هذا ما يصرح به أردوغان الصدر العظم التركي وجنرالاته الهائمون بين هزيمة وأختها .
هذه التهديدات التركية باتت نكات وطرف مثيرة للضحك والسخرية وأنا لا أفهم حقيقة لماذا تصبر تركيا إلى هذا الحد ولا تتحرك إلى مقبرتها المفتوحة / كردستان العراق .
ولا ننسى أن الصدر الأعظم التركي أردوغان حمل الولايات المتحدة مرارا وتكرارا مسؤولية الاضطرابات العرقية التي ستنجم عن وقوع كركوك تحت سيطرة الكورد وأعرب حينها وزير خارجيته عبد الله غول عن قلق تركيا العميق من محاولات تغيير التركيبة السكانية لكركوك عبر النقل غير المشروع للكورد إلى المناطق المتنازع عليها ( حسب الادعاء التركي ).
تركيا التي كانت فيما سبق بوابة للإستراتيجية الامبريالية العالمية في منطقة الشرق الأوسط ودرعاً أمثل للعالم الرأسمالي الغربي وسوره الأمين أمام المد الشيوعي في المنطقة وحاجزاً غربياً مصطنعاً للحيلولة دون وصول السوفيت إلى المياه الدافئة أصبحت اليوم شريكاً ثانوياً وعرضياً في الاعتبارات الجيوبوليتيكية الغربية في قراءتها للشرق الأوسط فهل تفهم تركيا ترى أن الرياح تجري أحايين كثيرة بما لا تشتهي السفن الطورانية وأنها مصابة بحمى لا شفاء منها وما تصريحاتها إلا ضروباً من الهذيانات والأوهام.



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر القومي العربي المفترس والانبطاحي
- ثقافة الورد وحضارة الكلاب المفخخة
- محاربة العرب السوريين للحقيقة الكوردية وأوهام الأخوة العربية ...
- شعوب دول الشمال وقطعان دول الجنوب
- آغوات الأحزاب الكردية وتفعيل الحرملك العثماني
- الدغدغات الصحافية العربية للحقائق الكردية
- الولادة الكوردية الجديدة بعد كل ذلك الشقاء
- الشعب الكردي ما بعد اغتيال الخزنوي .. تظاهرات مقدامة وأحزاب ...
- المؤتمر العاشر التكريسي لسلطة البعث
- الشيخ الخزنوي وضريبة التفكير في زمن التكفير
- الماركسية حية ترزق والمطلوب هو تجديد المشروع الاشتراكي
- الثعلب التركي ومثقفو الحقيقة
- ملاحظات حول علاقة الأكراد بالدراسات الاستشراقية
- (الثقافة الكردية .. غياب النقد وتفاقم ظاهرة التقديس (التعامل ...
- فيلم الكيلومتر صفر وحصان المؤامرة العربي
- هل الفيدرالية الكردية رعب نووي ؟..
- يوميات الكاهن الكوباني في كنيس الغبار - تمارين ما قبل الرحيل
- عزيزي الديكتاتور .. أمريكا لا تستحم في مياه النهر مرتين
- العمال في مهب الكوكاكولا
- الديناصور هو القارىْ الأخير


المزيد.....




- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - هذيانات تركيا