أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - العراق: الإيزيديون ومحنة النزوح...!!؟(*)














المزيد.....

العراق: الإيزيديون ومحنة النزوح...!!؟(*)


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 00:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



سنجار تدخل التأريخ العراقي، عنواناً لأبشع جريمة ترتكب بحق أبناء العراق من الطائفة الإيزيدية، بعد جريمة إحتلال الموصل الحدباء، لتسجل كلمات الفاضلة النائب الإيزيدية فيان دخيل في البرلمان العراقي بدموعها المحترقة، نص الوثيقة التأريخية العراقية، التي تدين الإرهاب ومن يقف وراءه، ومن فتح له الطريق ليعيث في الأرض فساداً، ويهلك الحرث والنسل، ويسوم الناس سوء العذاب، تحت راية " لا الله إلا الله " زوراً وبهتاناُ، وامام أنظار العالم الذي وقف متفرجاً طيلة عشر سنوات من حصاد الضحايا الأبرياء من العراقيين، تحت يافطة ما يدعى ب " الربيع العربي" ، وما أطلقه عليه قادة ما يسمى ب " التحرير" في آذار / 2003 ، كل هذا جرى وهو يجري اليوم، في ظل الحكومة الميمونة ، حكومة تسيير الأعمال، التي أصبح مجرد إستمرار وجودها في دست الحكم، رغم شرعيته الدستوريه، في ظل ما أحاق بالعراق وشعبه من كوارث إنسانية، وما أثبته فشل وعجز مؤسساتها الأمنية في درء الأخطار التي أحدقت بالبلاد، وآخرها كارثتي الموصل وسنجار، منذ العاشر من حزيران/2014 ، وحده كافياً للتعجيل بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وبالصورة التي تتناسب وحجم الأخطار التي تواجه العراق، وبالموضوعية التي تعني مشاركة ومسؤولية جميع أقطاب العملية السياسية في إدارة البلاد، والإبتعاد عن تهميش أي منها، وتجاوز النواقص والعثرات التي كانت سبباً في الإخفاقات المتواصلة وإستشراء الفساد، والجنوح الى التفرد بالسلطة، والإستئثار بالمصالح الضيقة، الشخصية منها والحزبية، والإنحياز الطائفي والإثني على حساب مصلحة الوطن والشعب..!؟

فالجريمة النكراء التي ارتبكت، بحق أبناء سنجار ، ستبقى صرخة مدوية بوجه كل من أدار ظهره وأدبر أمام الغزو الإرهابي، وتناسى أن واجبه المهني والوطني والدستوري والأخلاقي، يلزمه الثبات في موقعه أمام العدو، وإن مسؤوليته تحتم عليه، الدفاع عن أبناء شعبه وعن حدود بلاده، في وجه عدو لا يرحم..!؟

فإن الدولة ومن خلال مؤسساتها الأمنية والدفاعية، كفيل بها أن تستشعر الخطر المحدق بالوطن، وبكل ما يهدد سلامة وأمن المواطنين، قبل أي جهة أخرى، كما وكفيل بها أن تكون السباقة، في درء الأخطار والكوارث المحتملة وما قد يترتب عليها من آثار مدمرة ومن خسائر وأضرار وإصابات، قد تقع نتيجة لذلك..!؟


فليس هناك من دولة، وهي تمتلك كل ما يعنيه معنى الدولة من سيادة وحدود ومؤسسات أمنية وعسكرية، أن تتعرض سيادتها للخطر من قبل فرق غازية، وهي تمتلك حق الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ناهيك عما تمتلكه من إتفاقيات أمنية ثنائية مع دول أخرى، ولا تحرك ساكناً، كما لو أن في الأمر ما يمنعها من ذلك..!؟؟


فالكارثة الإنسانية التي تحيق بالألوف من النازحين من أبناء سنجار من الإيزيديين ومن الأقليات الأثنية والدينية الأخرى مثل الشبك والتركمان والمسيحيين، تنذر بزيادة أعداد الضحايا من النازحين الى جبل سنجار، خاصة وإن جلهم من النساء والأطفال والشيوخ المسنين والمرضى، وقد إنقطعت عنهم سبل العيش، وحيل بينهم وبين أي مكان آمن، ناهيك عن تعرضهم لشدة وقسوة درجات الحرارة المرتفعة والشحة في مياه الشرب والطعام، الأمر الذي دفع بالطائرات الأمريكية، من تقديم المساعدات الغذائية والإحتياجات الإنسانية لتلك العوائل النازحة في جبل سنجار، وكذلك قصف مدفعية داعش على مشارف أربيل، وهو أمر لا يخلو من دوافعه السياسية إذا ما أراد المرء أن يتوقف قليلاً للتأمل بدوافعه الإنسانية..!؟ (1)

ومع ذلك فإن هذا لا يعفي الدولة العراقية وحكومتها وإدارة الإقليم، وكافة القوى السياسية، من القيام بواجبها الدستوري والوطني، في تقديم العون لتلك العوائل والعمل على إعادتها الى مناطق سكناها ، وتأمين كل ما يعوضها عما إفتقدته جراء إضطرارها الى النزوح الإجباري من مناطقها بفعل الغزوة الإرهابية..!؟(2)
باقر الفضلي/2014/8/9
_________________________________________________________
(*) https://www.youtube.com/watch?v=pG0XYx_GcVk
(1) http://arabic.cnn.com/middleeast/2014/08/09/obama-isis-iraq
(2) http://www.iraqicp.com/index.php/party/from-p/17925-2014-08-06-15-33-04



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: وماذا بعد الموصل..؟؟!
- فلسطين:غزة سلاماً..!
- فلسطين: مجازر الإحتلال والعجز الدولي..!!؟
- فلسطين: لتتوقف مجازر الإحتلال..!؟
- فلسطين: عشرة أيام لم تهز العالم..!؟
- فلسطين : العدوان يتواصل
- فلسطين : لا للعدوان على غزة..!!؟
- فلسطين: ابو خضير شهيد الفداء..!؟(*)
- العراق : وقفة مع الحقيقة..(7) ..!؟
- العراق: في قلب العاصفة..!!
- العراق: ما المطلوب الآن..؟؟
- فلسطين: أزمة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل..!
- فلسطين : الوحدة الوطنية..!
- مصر: ثلاثة أيام حاسمة..!
- سوريا: محاولة فاشلة للتدخل الأجنبي..!؟؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة_6 ..!؟
- في ذكرى-النكبة-..!
- فلسطين:إشكالية الإنقسام..!
- إشكالية الإرهاب ...!؟(*)
- العراق: وللعمال يوم مشهود..!


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - العراق: الإيزيديون ومحنة النزوح...!!؟(*)