|
مصطفى مزياني من الاعتقال السياسي الى الاستشهاد وانكشاف المؤامرة
محسين الشهباني
الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 20:17
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
عرفت قضية الطالب مصطقى مزياني مجموعة من التطورات أزالت ورقة التوت عن عورة الانتهازية والوصولية والتحريفية وانكشفت الكواليس والمؤامرات التي دبرت ليلا فبعد اعتقال الرفيق ومحاولة ثنيه عن نضاله بالتخلي عن الإضراب وتصفيده ونقله إلى الإنعاش بالمركب الاستشفائي CHU وورود أنباء عن استشهاده تأتي"المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج" الذي تتبرأ فيه ذمتها من التدهور الخطير للوضعية الصحية له للتملص من المسؤولية فيما قد تؤول إليه حياته وهي مقدمات لإعلان نبأ استشهاده لاحقا ،بالإضافة إلى التعتيم حول وضعيته الآنية بعدما توجهت عائلته لطلب التقرير الطبي من إدارة المستشفى جوبهت بالرفض دون تقديم أية معلومة عن حالته ، بالرغم انه فقد حواسه ووصل به الأمر أن يقضي حاجياته البيولوجية بالحفاضات كجثة هامدة ، مكبل بالأصفاد مع السرير. كل هذا يقع أمام صمت الجرائد الصفراء و شبيبات الأحزاب التي تتشدق بالحرية وتبحث لها عن موقع بالجامعة وتدعي اليسراوية والكونية والشيوعية ونبذ العنف كلها أصبحت في خبر كان فهي منشغلة بحقها في التخييم واختزلت النضال كله في البحث عن منتزهات صيفية والتواري عن الأنظار وعدم المساهمة في الأحداث الإقليمية والدولية من تقتيل الأبرياء واستشهاد الأطفال بغزة وكان النضال من اجل القضية بعد حلول الصيف لم تعد تعنيهم وما شعار القضية الفلسطينية قضية طبقية يندرج فقط في النضالات الموسمية المدفوعة من طرف النظام لامتصاص غضب الشارع وتلميع صورته دوليا بالدعوة للمسيرات الوطنية والتسابق نحو الصفوف الأمامية لاتخاد صور تذكارية إلى جانب كافة الأحزاب الكارتونية والمخزنية تكشف عن تبني الخطاب دون الجوهر وان النضال حسب قاموسهم يعتمد انتقائية ومرهون بأجندة و التعامل بمنطق حزبي ضيق مع قضايا الاعتقال والاستشهاد والاختطاف والتعنيف وهناك أمثلة كثيرة منها قضية نور الدين عبد الوهاب الذي استشهد في السجن على يد الجلاد وتم طي الملف بدعوة الانتحار واستشهاد محمد بنعمار في حادثة غريبة مدبرة ليلا و طي الملف ومنع الأربعينية دون تحريك ساكن من اصحاب الشعارات والأمثلة كثيرة عن تضحيات أبناء الشعب المغربي التي قبلت بالصمت الرسمي و المتشدقين بحقوق الإنسان والحيوان والكونية وغيرها من المصطلحات التي تبقى مجرد شعارات في حين تجند وطنيا أتباعها للدفاع عن منخرطيها رغم ضبابية ملفاتهم ادعاءات الاختطاف والتعذيب ملفات المخدرات والتهريب في حين المناضلين الحقيقيين يتم عن قصد التعتيم عليهم في تواطؤ مفضوح مع النظام فالرفيق مزياني الذي اضرب عن الطعام لشهرين وأكثر يقتات من السكر والماء أصبح جثة هامدة من اجل حقه في الدراسة دون ان تصدر أي جهة بيان أو تعلن عن وقفة او حتى المساهمة بخربشات بالعالم الافتراضي تضمنا مع الرفيق الطالب الإنسان تبين بالملموس اتخاد اللا موقف من اجل تقديم الرفيق لقمة سائغة للنظام اللا وطني اللا شعبي اللاديمقراطي بمنطق انه غير محسوب على أي دكان السياسي وبصفته من فصيل مغضوب عليه - فاين هي البيانات النارية والمراسلات التي ما فتئت تملئ العالم ضجيجا حول حقوق الانسان ؟ - أين هي خرجات شبيبة الحكومة الخنوعة التي صرخت يوم وفاة طالب محسوب على شبيبتها وجندت كل إمكانياتها من اجل رفه شعار نبذ العنف ؟ - أليس الحق في الدراسة حق مشروع ولا يمكن سلبه لأي مواطن بدعوى الانتماء السياسي ؟ - أليس مصادرة حرية الرفيق بعنف وهو يناضل من اجل حقهفي التعليم ؟ - أليس تصفيد يديه وهو بالمستشفى تحت الحراسة المشددة ومنع زيارة أقاربه بعنف ؟ سبق ان تم التنبيه ان مراسلات حزب النهج الديمقراطي المشؤومة ستكون تبعاتها خطيرة وهي التي أعطت الشرعية للإجهاز على ما تبقى من المكتسبات الطلابية أخرها هدم الحي الجامعي بظهر المهراز وتدنيس الحرم الجامعي بأجهزة القمع والصمت المتعمد عن قضية رفيقنا وتبخيسها على أساس إنها معركة طالب مطرود من الدراسة في حين أن اعتقاله يوم 34 من الإضراب المفتوح عن الطعام أصبح بموجبه معتقلا سياسيا لأنه يناضل من اجل الرأي والحرية ولا يحتاج إلى بطاقة من إحدى الدكانين الحزبية اليسراوية او بطاقة للجمعية حقوق الإنسان حتى تنسب له صفة مناضل او سياسي آو حقوقي فهو ماركسي لينيني وعضو النهج الديمقراطي القاعدي يستمد شرعيته من خلال التحامه بالجماهير والدفاع عن الخط الكفاحي وتجسيده للموقف ميدانيا ويمضي في مسيرته النضالية بإيمان قوي بقضيته مدركا أن الصراع الطبقي حقيقة ملموسة تعري انتهازية الأحزاب الرجعية و التحريفية لأنه ينتمي إلى مدرسة قدمت شهداء ومستعدة لتقديم المزيد كما أن هناك أحزاب تعتمد على اقتناص المناضلين لضمهم إلى دكانها ونخص بالذكر حزب الأصالة والمعاصرة والتي اجتهدت في استقطاب البعض لكن قلعة النضال منيعة وصلابة المناضلين لا تلين أمام الشدائد ولا يمكن شراء معاناة المناضلين بدافع حمايتهم سياسيا والدفاع عنهم أو التخفيف من سنوات سجنهم في امتهان الوساطة والقوادة السياسية على حساب أبناء الشعب المغربي المناضل فإذا نجحت مع المتذبذبين من المحسوبين خطا على النضال فان صمود وصلابة المناضلين الشرفاء عصية عن أي مساومة كيفما كان نوعها ومهما بلغت حجم الإغراءات المقدمة ولو تطلب الأمر السجن أو فقدان الحياة اعز ما يملكه الإنسان في سبيل الاستشهاد من اجل قضية يؤمن بها عن قناعة وليست مجرد شعرات وخطابات تتجاوز الحناجر والمكبرات الصوت في محطات لإضفاء لمعان لصورة حزب أو تنظيم ما تحية عالية لك رفيقنا مصطفى مزيان والحرية كل الحركة لكافة المغتقلين السياسين القابعين في سجون الذل والعار بوطننا الجريح والمجد والخلود لشهداء الشعب المغربي
#محسين_الشهباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رفيقتي... بلقيس مرة اخرى
-
الوطن يا سيدتي
-
فرقعات عبد الله الحريف الإعلامية وتأكيده -العداء للماركسية ا
...
-
يستحم الاوباش من الماضي
-
دم البكارة ينزف ثورة
-
تذكر يارفيقي عندما يتم اعتقالي
-
من اجل فضح التحريفية الانتهازية واساليبها لتشويه مناضلي الخط
...
-
إياكم والتنازل النظري فاللاموقف هو موقف في نهاية المطاف ...
-
ماض بدون مقدمات
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|