|
حماس تستانف معركة العصف الماكول فهل استعانت بمجاهدات النكاح تعزيزا لقدراتها القتالية
خليل خوري
الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 20:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم تمض سوى ساعات قليلة على تهديدات قادة حماس امثال مشير المصري والرشق والبردويل والحية وهنية وابو مرزوق الى اخر قائمة الجنرالات الاخوانيين ، حتى بادر مجاهدو القسام " الربانيين " – اقتبست المصطلح من اقوال محمد ضيف – الى ترجمة التهديدات الى افعال تجلت بعد نفاذ هدنة 72 ساعة باستئناف الجولة الثانية من معركة العصف الماكول ضد الدولة العبرية . مراسلو وسائل الاعلام الذي يتابعون مجريات ا الغزوات الحمساوية الصاروخية على مشارف جبهه العصف الماكول افادوا في اخبارهم العاجلة : ان كتائب القسام والجهاد الاسلامي اطلقوا صباح اليوم وجبة من الصواريخ ضد اهداف تقع في مدينة عسقلان ، ونقلوا عن مسئول حمساوي ملثم عاد لتوه من ساحة عامة القيت فيها جثة القيادي الحمساوي ايمن طه قوله ، بان الهدنة انتهت وسوف نستانف القتال ردا على تعنت المفاوضين الصهاينة ، ورفضهم الاذعان لشروط المقاومة الفلسطينية، وحتى لا نعطي العدو الصهيوني الغاشم فرصة كسب الوقت من اجل تعديل موازين القوى لصالحه بعد ان اختلت لصالح مجاهدينا بفضل الله عز وجل . ومن الجانب الاسرائيلي افاد المراسلون بان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدوره قد هدد وتوعد بالرد على الصواريخ القسامية بضربات اشد . ومن سرد ما تناقلته وكالات الانباء عن غزوة جهادية صاروخية تخوضها حماس من اجل الضغط على اسرائيل كي تستجيب لشروط المقاومة ، وخاصة في بندها المتمثل برفع حصارها المفروض على غزة ، نعود الى السؤال الاهم : كيف لاخونجية غزة املاء شروطهم على العدو الاسرائيلي، وهل يكفي القول " سنسحقهم وسنبيدهم عن بكرة ابيهم باذن الله عز وجل" حتى نلحق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي وهو دعاء لم نتوقف عن تكراره منذ قيام الدولة العبرية دون ان يلاقي اذانا الهية صاغية اللهم الا مرة واحدة حين ارسل نجدة من الملائكة للقتال الى جانب مقاتلي القسام اثناء حرب الرصاص المصبوب ؟ وهل صحيح ان موازين القوى قد اختلت لصالح مقاتلي القسام الربانيين الى الحد الذي مكنهم من تحقيق نصر الهي ، في الجولة الاولى من معركة العصف الماكول ؟ في العلم العسكري لا يستطيع اي جيش في العالم ان يلحق الهزيمة بجيش دولة معادية: الا اذا كان متفوقا عليه في عدد الجنود والسلاح والعتاد ، وكان يعتمد على مصانع حربية محلية تمده باحتياجاته من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ، اضافة الى عمق استراتيجى يوفر له سرعة الحركة والتحشيد والانتشار، سواء في حالات الهجوم والدفاع والانسحاب . كذلك لا يستطيع ا الاخونجى مشير المصري الذي راح في خطابه الناري الديماغوجي يتوعد كأي جنرال تخرج من الاكاديميات العسكرية واكتسب خبرات قتالية بتوجيه ضربات ساحقة ماحقة للجيش الاسرائيلي : الا اذا امتلكت حماس اسلحة ومعدات عسكرية تزيد عما هو موجود في ترسانة جيوش الدول العربية مجتمعة ؟ الم يعترف زعماء دول عربية خاضت حروبا ضد اسرائيل ان من اسباب هزيمة جيوشهم امام الجيش الاسرائيلي، ان الاخير يمتلك قدرات عسكرية تضاهي ما تمتلكه الجيوش العربية مجتمعة ، وهو ما تفتقد اليه حماس ولن يتوفر في ترسانتها العسكرية حتى بعد قرن من الزمان ؟ اذا كانت قدرات حماس المرئية حسبما تجلت في غزوة البنيان المرصوص ومن بعدها في غزوة العصف الماكول ، لاتتعدى الاسلحة الخفيفة والمتوسطة التي يحملها مجاهدو القسام الربانيين : فكيف تسنى لجنرالات حماس ورديفه الجهاد الاسلامي تعديل ميزان القوى بحيث اصبحت اسرائيل هي الطرف الاضعف في المواجهة العسكرية المحتدمة بين الطرفين ؟؟ كيف تسنى لهم التفوق عسكريا : وهناك اعداد كبيرة من مجاهديهم الربانيين يقاتلون الى جانب عصابات داعش وجبهة النصرة في غوطة دمشق ومخيم اليرموك من اجل تدمير الدولة السورية واسقاط نظام بشار الاسد؟ ، وهناك اعداد من مجاهديهم يقاتلون الجيش المصري في سيناء تحت غطاء تنظيم وهمي اسمه مجاهدي اكناف بيت المقدس ؟ في ظني ان الجنرال مشير المصري لم يطلق تهديداته جزافا ، من حدية تهديدات المصري وتحديه لجنرالات اسرائيل باطلاق غزوات جديدة ضد الجيش الاسرائلي، يبدو جليا ان احتياطى حماس الاستراتيجى لم ينضب بعد ، بل يمكن تعزيزه بمقاتلي التنظيمات التكفيرية التي تلتقي معها في المشروع الجهادي الهادف الى تطهير ديار الاسلام من اليهود والكفار والى اقامة الخلافة الاسلامية الراشدة ، تنظيم داعش مثلا ، في الواقع الجيش الصهيوني سيواجه اوقاتا صعبة وفي هذه المرة كما قلنا حماس لن تكون لوحدها في الميدان بل سيخوض القتال الى جانبها الاحتياطي الاستراتيجي لداعش المتمثل بسبايا اليزيديات ومجاهدات النكاح . وهل ثمة مفاجات اخرى حين يتولى قيادة كتائب القسام مشير المصري وهنية وغيرهم من قادة حماس المختلين عقليا ؟ حماس تستانف معركة العصف الماكول : فهل استعانت بمجاهدات النكاح وداعش تعزيزا لقدراتها القتالية
خليل خوري
لم تمض سوى ساعات قليلة على تهديدات قادة حماس امثال مشير المصري والرشق والبردويل والحية وهنية وابو مرزوق الى اخر قائمة الجنرالات الاخوانيين ، حتى بادر مجاهدو القسام " الربانيين " – اقتبست المصطلح من اقوال محمد ضيف – الى ترجمة التهديدات الى افعال تجلت بعد نفاذ هدنة 72 ساعة باستئناف الجولة الثانية من معركة العصف الماكول ضد الدولة العبرية . مراسلو وسائل الاعلام الذي يتابعون مجريات ا الغزوات الحمساوية الصاروخية على مشارف جبهه العصف الماكول افادوا في اخبارهم العاجلة : ان كتائب القسام والجهاد الاسلامي اطلقوا صباح اليوم وجبة من الصواريخ ضد اهداف تقع في مدينة عسقلان ، ونقلوا عن مسئول حمساوي ملثم عاد لتوه من ساحة عامة القيت فيها جثة القيادي الحمساوي ايمن طه قوله ، بان الهدنة انتهت وسوف نستانف القتال ردا على تعنت المفاوضين الصهاينة ، ورفضهم الاذعان لشروط المقاومة الفلسطينية، وحتى لا نعطي العدو الصهيوني الغاشم فرصة كسب الوقت من اجل تعديل موازين القوى لصالحه بعد ان اختلت لصالح مجاهدينا بفضل الله عز وجل . ومن الجانب الاسرائيلي افاد المراسلون بان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدوره قد هدد وتوعد بالرد على الصواريخ القسامية بضربات اشد . ومن سرد ما تناقلته وكالات الانباء عن غزوة جهادية صاروخية تخوضها حماس من اجل الضغط على اسرائيل كي تستجيب لشروط المقاومة ، وخاصة في بندها المتمثل برفع حصارها المفروض على غزة ، نعود الى السؤال الاهم : كيف لاخونجية غزة املاء شروطهم على العدو الاسرائيلي، وهل يكفي القول " سنسحقهم وسنبيدهم عن بكرة ابيهم باذن الله عز وجل" حتى نلحق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي وهو دعاء لم نتوقف عن تكراره منذ قيام الدولة العبرية دون ان يلاقي اذانا الهية صاغية اللهم الا مرة واحدة حين ارسل نجدة من الملائكة للقتال الى جانب مقاتلي القسام اثناء حرب الرصاص المصبوب ؟ وهل صحيح ان موازين القوى قد اختلت لصالح مقاتلي القسام الربانيين الى الحد الذي مكنهم من تحقيق نصر الهي ، في الجولة الاولى من معركة العصف الماكول ؟ في العلم العسكري لا يستطيع اي جيش في العالم ان يلحق الهزيمة بجيش دولة معادية: الا اذا كان متفوقا عليه في عدد الجنود والسلاح والعتاد ، وكان يعتمد على مصانع حربية محلية تمده باحتياجاته من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ، اضافة الى عمق استراتيجى يوفر له سرعة الحركة والتحشيد والانتشار، سواء في حالات الهجوم والدفاع والانسحاب . كذلك لا يستطيع ا الاخونجى مشير المصري الذي راح في خطابه الناري الديماغوجي يتوعد كأي جنرال تخرج من الاكاديميات العسكرية واكتسب خبرات قتالية بتوجيه ضربات ساحقة ماحقة للجيش الاسرائيلي : الا اذا امتلكت حماس اسلحة ومعدات عسكرية تزيد عما هو موجود في ترسانة جيوش الدول العربية مجتمعة ؟ الم يعترف زعماء دول عربية خاضت حروبا ضد اسرائيل ان من اسباب هزيمة جيوشهم امام الجيش الاسرائيلي، ان الاخير يمتلك قدرات عسكرية تضاهي ما تمتلكه الجيوش العربية مجتمعة ، وهو ما تفتقد اليه حماس ولن يتوفر في ترسانتها العسكرية حتى بعد قرن من الزمان ؟ اذا كانت قدرات حماس المرئية حسبما تجلت في غزوة البنيان المرصوص ومن بعدها في غزوة العصف الماكول ، لاتتعدى الاسلحة الخفيفة والمتوسطة التي يحملها مجاهدو القسام الربانيين : فكيف تسنى لجنرالات حماس ورديفه الجهاد الاسلامي تعديل ميزان القوى بحيث اصبحت اسرائيل هي الطرف الاضعف في المواجهة العسكرية المحتدمة بين الطرفين ؟؟ كيف تسنى لهم التفوق عسكريا : وهناك اعداد كبيرة من مجاهديهم الربانيين يقاتلون الى جانب عصابات داعش وجبهة النصرة في غوطة دمشق ومخيم اليرموك من اجل تدمير الدولة السورية واسقاط نظام بشار الاسد؟ ، وهناك اعداد من مجاهديهم يقاتلون الجيش المصري في سيناء تحت غطاء تنظيم وهمي اسمه مجاهدي اكناف بيت المقدس ؟ في ظني ان الجنرال مشير المصري لم يطلق تهديداته جزافا ، من حدية تهديدات المصري وتحديه لجنرالات اسرائيل باطلاق غزوات جديدة ضد الجيش الاسرائلي، يبدو جليا ان احتياطى حماس الاستراتيجى لم ينضب بعد ، بل يمكن تعزيزه بمقاتلي التنظيمات التكفيرية التي تلتقي معها في المشروع الجهادي الهادف الى تطهير ديار الاسلام من اليهود والكفار والى اقامة الخلافة الاسلامية الراشدة ، تنظيم داعش مثلا ، في الواقع الجيش الصهيوني سيواجه اوقاتا صعبة وفي هذه المرة كما قلنا حماس لن تكون لوحدها في الميدان بل سيخوض القتال الى جانبها الاحتياطي الاستراتيجي لداعش المتمثل بسبايا اليزيديات ومجاهدات النكاح . وهل ثمة مفاجات اخرى حين يتولى قيادة كتائب القسام مشير المصري وهنية وغيرهم من قادة حماس المختلين عقليا ؟
#خليل_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اخونجية غزة - حماس- اذ يرفضون ويقبلون بوقف اطلاق النار
-
بين مطرقة العصف الماكول وسندان الجرف الصامد : الفلسطينيون ين
...
-
داعش تطهر مدينة الموصل من المشركين النصارى - تطبيقا لشرع الل
...
-
البعثي المتساقط عزت الدوري يحيّي تنظيمي داعش والقاعدة الارها
...
-
نيابة عن مشيختي الشر والارهاب: المتشددون الاسلاميون يتوعدون
...
-
السيسي مع حقوق المراة ولكن دون المساس بالقيم الذكورية للمجتم
...
-
سيسي يا سيسي .. انت رئيسي .. ورقصني يا جدع
-
حكومة الاردن الرشيدة تطرد السفير السوري فيما تتمسك بالسفير ا
...
-
عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر ام ممثلا للسعودية في قصر الاتحا
...
-
الاردن يطلق حملة جهادية لفتح طريق القدس
-
لماذا يتهرّب السيسي من مناظرة المرشح المنافس له حمدين صباحي
-
الملك السعودي يستنجد بالكفار لمساعدته في مكافحة فيروس الكورو
...
-
الاردن قلق وتوتر جدا جدا حيال التطورات في اوكرانيا
-
غزوة جهادية عثمانية عبرية لسورية
-
الوزير الاردني صالح القلاب مدافعا عن جبهة النصرة وداعش والشي
...
-
هيبة عمر البشير على محك تضخم البروستاتا
-
شر البلية ما يضحك: اسرائيل تقتل قاضيا اردنيا ، والاردن يستنك
...
-
برعاية اوباما : داعش تفرض الجزية على نصارى الرقة
-
اوكرانيا على صفيح ساخن
-
الوقائع الماثلة على الارض تؤكد ان الاردن هو الوطن البديل للف
...
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|