أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - المسيحيون يطعمون بالمسلمين والمسلمون يقتلون بالمسيحيين(في الموصل).













المزيد.....

المسيحيون يطعمون بالمسلمين والمسلمون يقتلون بالمسيحيين(في الموصل).


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 17:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسيحيون يطعمون أبناء المسلمين والمسلمون ييتمون أبناء المسيحيين ويغتصبون أمهاتهم وأخواتهم في دولة الخلافة في العراق والشام, المسيحيون يعالجون المرضى المسلمين والمسلمون يجرحون المسيحيين, المساجد لا تستقبل لاجئين مسيحيين والكنائس تطعم المسلمين ويسمحون لهم بالصلاة في كنائسهم, المسيحيون يبنون للمسلمين بيوتا يسكنوها والمسلمون يطردون المسيحيين من بيوتهم ويسلبونهم ممتلكاتهم, ويدفنون المسيحيين أحياء في مقابر جماعية في الموصل,إنه الفرق الشاسع بين دين الرحمة والإنسانية والدين الذي لا يعرف شيئا عن الإنسانية, ومره من ذات المرات جمعت الصدفة وظروف العمل بيني وبين رجل من عمان-الأردن- وطني الحبيب,كان الرجل مسيحيا ولم يكن يعلم بأنني مسلم , فقد كانت مدة المعرفة بيني وبينه أقل من 5 خمس دقائق,إذ دخل عليه شيخ مسلم يجمع تبرعات مالية من أجل بناء مسجد, وقال الناشط في التبرع: ينقصنا الآن سجاد لأرضية المسجد , فسأله المسيحي:وكم تكلفة السجاد؟ فأخبره بالتكلفة, فتناول الرجل المسيحي من جيبه دفتر شكاته وكتب له شيك بالمبلغ , وأنا لم أندهش من تصرفات الرجل المسيحي لأني أعلم بأن مسيحيي المنطقة ناضلوا وقاموا الاستعمار مثلما قاومه العربُ المسلمون, وحملوا هَمَ وقضايا الأمة العربية مثلهم في ذلك مثل المسلمين, وهم الدعاة الأوائل للقومية العربية حيث أسسوا الأحزاب القومية والنهضوية من أجل خدمة الأمة العربية بغض النظر عن معتقداتهم وأديانهم, وساهمت الكنائس وما زالت إلى اليوم في علاج المرضى ومساعدة الفقراء واللاجئين السياسيين وغير اللاجئين, والصليب الأحمر والكنائس الكاثوليكية تنفق كل شهر وكل يوم المبالغ الهائلة على الفقراء والمعدمين من شتى الأديان والمعتقدات, وتطال المسلمين أكثر من 90% من حجم المساعدات التي تقدمها الكنائس لكافة فقراء العالم ولا تأبه بدينهم.

واليوم أمام قضية مسيحيي الموصل أستغرب من العالم الإسلامي والعربي بشكل عام كيف تمر قضية مثل قضية مسيحيي الموصل هكذا مر الكرام,تمرُ على المسلمين وكأن الأمر لا يعنيهم في حين يعني المسيحيين كل مسلم جائع وخائف ولاجئ فلا أحد يقدم المساعدات من المسلمين للمسيحيين ولا تصدح آذان المساجد وأبواق وسماعات المساجد بنداء من أجل إغاثة إخوتنا المسيحيين, في الوقت الذي تفتح فيه الكنائس في غزة أبوابها للغزاويين المسلمين وتقيم لهم موائد إفطار في رمضان وترتفع من على صلبانها أصوات الآذان وهي تنادي الله أكبر, في الوقت الذي يكبر فيه الدواعش في العراق وهم يكبّرون الله أكبر ودماء المسيحيين تهدر ونساءهم تغتصب ونساء اليزيديين تسبى ويفتح لها في الموصل أسواق كبيرة للنخاسة, تباع فيه النساء وتسبى ويعتدى عليها.

لماذا المسيحيون يساعدون ويمدون يد العون والمساعدة للمسلمين المتضررين إقليميا وعالميا بنفس الوقت الذي يعضض فيه المسلمون اليد التي تُمد لهم, من هو الذي يتصرف مثل هذه التصرفات؟ ولماذا لا اسمع خطباء الجمعة من مكبرات الصوت وهم يناشدون المجتمع الدولي من أجل إنقاض مسيحيي العراق وخصوصا مسيحيي الموصل؟ في الوقت الذي يصلي فيه المسيحيون من أجل حقن دماء المسلمين في كل مكان في الأرض.

إنها التربية والفرق بين الدينين, دين يجيز استباحة أعراض غير المسلمين وبيع وسبي نساء غير المسلمين, دين يجيز القتل والإرهاب بحجة إقامة شرع الله وحماية حدود الله وتكفير كل الملل والمذاهب والديانات, ودين آخر يدعو للمحبة وللرحمة وللتسامح ولإطعام كل الناس وعلى رأسهم المخالف للدين المسيحي, لماذا وزارات الأوقاف لا تخطب ولا تُطلق الخطب والدروس في يوم الجمعة من أجل إغاثة المسيحيين المتضررين من إرهاب الدولة الإسلامية داعش في العراق.

لماذا لا ترسل السعودية المساعدات الغذائية والدوائية للمسيحيين على غرار ما يفعله المسيحيون للعرب المسلمين اللاجئين السياسيين في الأردن وتركيا ولبنان, لماذا المسيحيون يطعمونا ويسقونا ويعالجون مرضانا ويكسوننا ويكسون أطفالنا في الوقت الذي لا يفعل فيه المسلمون أي شيء للمسيحيين المتضررين من الإرهاب الإسلامي؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياتنا مرمطة
- جيهان السادات
- خاطرة بلون الدم
- أسلوب أمي في ضربنا ونحن أطفال
- الخمارات يفتحها المسيحيون ويشربها المسلمون
- هذا هو الاسلام
- قهوة العيد
- العالم الإسلامي
- الأضحية بين الإسلام والمسيحية
- ثقافة الشيطان انتصرت على طبيعة الإنسان
- أنا حزين
- التوحيد في الديانة المسيحية
- الرد الأصيل على بطلان تزوير الإنجيل
- تعال يا يسوع
- رئاسة الاسرة
- الدكتور خالد الكلالدة رجل كبير في بلد صغير
- الاستعمار الغربي أفضل من الاستقلال الشرقي2
- أيها الفخاري الأعظم
- إلى روح المرحوم:أيميل حداد,رسول السلام.
- القس إيميل حداد في ذمة الله


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - المسيحيون يطعمون بالمسلمين والمسلمون يقتلون بالمسيحيين(في الموصل).