علاء ورد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 08:58
المحور:
المجتمع المدني
........ كانت ليلة ساخنة و لكن الناس لم يشعروا بحرارتها .............. طلقات ورمي كثيف فاجئنا بنص الليل !!.. الرمي قريب ... صعدنا على سطح البيت ...السماء مشتعلة .. جيرانه ابو جلال الله يرحمه لازم الصوندة وكَاعد يرش الشارع و يغسل سيارته البرازيلي ..ابو ايمان شايل بندقيته و يرمي وفرحان... . شنو صاير ؟....بالتلفزيون صوت المرحوم مقداد مراد يعلن بيان البيانات .. شنو بيان البيانات ؟ وشنو يوم الايام..؟ ... بالتلفزيون محتفلين و اغاني وطنية و حفلة لسميرة توفيق على غير منهاج البث اليومي
_ ابو جلال شنو القصة..؟
_ الخميني وافق على ايقاف اطلاق النار.
_ يعني خلصت الحرب ..؟
_ اي خلصت عمي.....
الناس طلعت بالشارع .... ابو جلال ظل يصيح ...لحد يطلع ترة الرصاص اعمى يا ولد ... ما بينه حيل ... براس الشارع صارت هوسة ... احمد ابن الحجية راح يروح الساحة الاحتفالات ...اهل بغداد كلهم هناك من الثورة والاعظمية والعطيفية .... كلهم شايلين دنابكَ وفرحانين .. اول مرة بحياتي اشوف الناس فرحانة بهذا الشكل ....يكولون راح يسرحون المواليد كلها .... دخلت على عمتي حسنة كانت هي وعمي يبكون لان ابنهم استشهد بشهر السابع بالفاو و ناس تكول استشهد في بحيرة الاسماك .... يعني قبل وقف اطلاق النار بايام ...
.... لاحقا اكتشفنا ان فرحتنا الكبرى بيوم 8-8 مو لأن نحب السياسيين بذاك الوقت ... ولا لأن نكره ايران ....لكن لأن سلمنه على اعمار اولادنا من جحيم الحرب اللي اخذت شمعات البيوت .... وفرحنا لان محتاجين فرح...لان نريد السلام ...... نعشق السلام ......... ويكَولون غني بفرح
#علاء_ورد_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟