سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 12:02
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الى العمال والفلاحين الى الجنود والطلاب الى كل المضطدهدين !
على سواعدنا قامت الثورة العراقية الاولى (1920) نحن جماهير العمال والفلاحين ومن طبقتنا انطلقت الالام والتضحيات وعشرات الالاف من الضحايا...وذهبت الفوائد الى الاقطاعيين وكبار المسؤلين ..ولم يكن من نصيبنا الا الجوع والبرد والمرض الذي لايرحم ....وقطيع من المرتشين الذين ليست لديهم لمسة من الرحمة والانسانية ..ويشترك الاحتلال والطغمة الحاكمة اليوم في حلف يهدف الى الابقاء على الاضطهاد والاستغلال الذين نعانيهما...
(*)كان هذا بيان الجمعية ضد الاستعمار سنة 1935جاء بعد احداث دامية في مدينة الديوانية والتي كانت السماوة قضاء تابع لها .
واليوم وبعد عشرات السنيين السماوة تتعرض للقتل والاضطهاد وكان شئ لم يتغر فبعد رحيل نظام البعث الفاشي عاد حكم العوائل وكان الزمن لم يتحرك منذو سقوط الملكية , واخذت تمسك برقاب الناس مرة باسم الاسلام السياسي ومرة باسم القبيلة , فهاهم استولوا على القصور التي بنيت من قوت الشعب ويفترض ان تعود اليه , استولى عليها المتنفيذين الجدد , وياليتهم , اكتفوا باخذها ! بل ( زادوا الطين بله )بالمبالغ التي تصرف على الحراسات التي تحميها , وهم بالالاف , وهناك ما يصل الى سبعة مليار حسب تصريح نائب رئيس الحكومة احمد الجلبي , ايضا لحراسات (السادة ) المسؤلين , وهذه المبالغ تعادل ميزانية عدة دول فقيرة ويعيش شعبها حياة افضل من حياة اهل السماوة , واليوم (7-8-05)قال من على قناة الجزيرة , همام الشماع وهو اقتصادي وشغل منصب مهم في العهد الجديد , قال (ان الاموال التي صرفت من اجل الخدمات , لو استخدمت , بصورة امينة , لحسنت الخدمات اكثر من عشرين مرة خلال هذه الفترة رغم كل ما يحدث ).ة ) .
ولكن اذا تحسنت احوال الفقراء , كيف ستتميز الطبقة المتنفذة ؟ كيف سيطاع شيخ القبيلة واصحاب الفتاوي الذين يبنون مراقد لاخوانهم يصل ثمنها لما يعادل بناء مائة بيت من بيوت الفقراء ! وفي الوقت نفسه , يقتل فيه اهالي السماوة, لمجرد مطالبتهم باقالة السراق والمرتشين وتحسين احوالهم المعيشية , وبمظاهرة سلمية مثل كل الشعوب المتحضرة , عزل لايحملون معهم , سوى اوضاعهم البائسة , والجوع والحرمان من ابسط متطلبات الحياة , على الرغم ان مدينتهم لم تحدث فيها , اي احداث ارهابية ! وهم يرون حتى (المترجمين )مع القوات الاجنبية في مدينتهم اصبحوا من الاغنياء من الرشاوي التي حصلوا عليها من اموال المشاريع الكاذبة , التي لايعرف عنها , سوى الاعلان في وسائل الاعلام , اما الواقع , فشوارع متربة تملئها الحفر , وبيوت مهدمة واكواخ لاتحمي من حر او برد ,
ان الطبقة الجديدة التي تؤسس الان, تهرب النفط وتستولي على الاراضي وتشتري القصور , تقتل اهالي السماوة عندما يتظاهرون مطالبين بحقوقهم , قبل ان يصبح العراق جمهورية اسلامية ومزرعة لطبقة مسيطرة تدعمها ولاية الفقيه المنتظرة
حنا بطاطو الكتاب الثاني ص 84*.
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟