أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-اسرائيل دولة استثنائية














المزيد.....


بدون مؤاخذة-اسرائيل دولة استثنائية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 19:20
المحور: القضية الفلسطينية
    



التعامل مع اسرائيل كدولة استثنائية ليس جديدا، وليس تكفيرا عن جرائم النازية كما يزعم البعض، فقبل ظهور النازية ومنذ وعد بلفور في نوفمبر 1917 وقبله في اتفاقات سايكس بيكو التي مهدت لتقاسم الدول الامبريالية للعالم العربي، تم التعامل مع المهاجرين اليهود الى فلسطين كحالة استثنائية، وزمن الانتداب البريطاني الذي سهّل بل ورعى هذه الهجرات، كانوا يدربون المستوطنين اليهود على السلاح ويزودونهم به، في حين كانوا يعدمون الفلسطيني على رصاصة فارغة أو لحيازته سكينا.
وبعد الاعلان عن قيام دولة اسرائيل في 15-5-1948 وما صاحب ذلك من نكبة الشعب الفلسطيني والدول الامبريالية وفي مقدمتها بريطانيا وأمريكا وفرنسا تعاملت مع اسرائيل كدولة فوق القانون الدولي، وفوق قرارات الشرعية الدولية، ووفرت لها هذه الدول غطاء سياسيا وعسكريا وفي مختلف الأصعدة، وهذا شجع اسرائيل على عدم الالتزام حتى بقرارات الأمم المتحدة التي سبق وأن وافقت عليها من باب العلاقات العامة وفن ادارة الصراع، ومن هذه القرارات قرار رقم"181" المعروف باسم قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1947، والذي يعتبر شهادة ميلاد اسرائيل الدولية، فقد اعترفت بنصفه الذي يدعو الى اقامة دولة اسرائيل، ولا تزال لا تعترف بنصفه الثاني الذي يدعو لاقامة دولة فلسطين.
وهذا الغطاء الدولي لاسرائيل المصحوب بالحفاظ على اسرائيل كأقوى دولة عسكريا في المنطقة هو الذي شجعها ولا يزال يشجعها على ممارسة ما تريده من حروب توسعية دون أيّ رادع قانوني أو أخلاقي أو سياسي، ودون حساب لعواقب أفعالها.
واستمرار هذه التغطية الدولية خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية جعل قادة اسرائيل ينظرون الى مشاكل المنطقة من خلال القوّة العسكرية فقط، مع تغييب للعقل وللمنطق وللقانون الدولي، وبالتالي فهم يتوغلون ويتغولون في انتهاكهم للقانون الدولي، ولاتفاقات جنيف الرابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري، وللوائح حقوق الانسان، وحقوق الطفل، وغيرها، وفي حربهم الحالية على الشعب الفلسطيني والتي تستهدف قطاع غزة قبل غيره لوحظ استعمال القوة التدميرية المفرطة بشكل غير مسبوق، فهناك استهداف للبيوت السكنية لإبادة عائلات بكاملها، وهناك استهداف لأماكن إيواء المدنيين المشردين من بيوتهم المهدمة كمدارس وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة، وهناك استهداف للمدارس الأخرى، وللمستشفيات، وللمساجد، وللبنى التحتية من كهرباء وماء وغيرها، ولتجمعات الأطفال والنساء ، واستهداف لأحياء سكنية كاملة وتدميرها على رؤوس ساكنيها. واستهداف للصحفيين ومكاتب الصحافة وغير ذلك من أهداف مدنية لا علاقة لها بالأهداف العسكرية. ورغم الاحتجاجات الشعبية على مستوى دول العالم، وغضب بعض الحكومات وسحب سفرائها من اسرائيل كما فعلت بعض دول أمريكا اللاتينية إلا أنه لم يرف جفن لقادة اسرائيل، ولا لحماتها.
وهذه التغطية لعدوانية اسرائيل هي التي دفعت بعض قادة الرأي في اسرائيل الى تصريحات مجنونة وضد الانسانية مثل تصريح عضو كنيست اسرائيلية الذي تطالب فيه بقتل النساء الفلسطينيات لأنهن يحملن أطفالا "ارهابيين"، ومثل مطالبة استاذ جامعي على شاشة التلفاز الاسرائيلي باغتصاب أمهات وأخوات المقاومين الفلسطينيين. ومثل انتشار الشعارات التي تطالب بقتل العرب، والمسيئة للدين الاسلامي وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فهل ينتبه حماة اسرائيل الى أين ستقود تغطيتهم هذه؟ وماذا ستكون نتائجها حتى على اسرائيل نفسها؟ وعلى السلم العالمي؟
8-8-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- ابحثوا عن سارق البيضة
- رواية جنين 2002 في اليوم السابع
- يوميات دامية من قطاع غزة
- بدون مؤاخذة- انتصارات الجيش الذي لا يقهر
- هؤلاء اخواني
- بدون مؤاخذة- رفع الحصار ليس شرطا
- نختلف مع الإخوان المسلمين ونتفق مع شعبنا
- بكاء وضحك
- ما تبقى له
- الأولوية لوقف المحرقة
- موت وحياة
- عبادة
- افطار
- من يمسح الدّماء؟
- قبور الشهداء
- في الكنيسة
- رصاصة واحدة تكفي
- كلهم أهلي
- العين بصيرة واليد قصيرة
- بدون مؤاخذة- محرقة الشجاعية لا غرابة فيها


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-اسرائيل دولة استثنائية