أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن أحمد عمر - بشر مثلكم















المزيد.....

بشر مثلكم


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 08:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كانت بشرية الأنبياء والمرسلين من أخطر القضايا التى عانى منها الرسل أنفسهم ومنذ أخرج الله آدم من الجنة مع زوجته وطرد قبلهم إبليس قال الله ( إهبطوا منها جميعأ بعضكم لبعض عدو ) ثم قال ( فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكأ ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لما حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرأ قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى) 000 وأرسل الله الرسل من بنى البشر فرفضهم الناس بحجة أنهم بشر وكان قولهم دائمأ ( أبعث الله بشرأ رسولا ) ( لإن إتبعتم بشرأ مثلكم إنكم إذأ لخاسرون ) وكانوا إذا مر عليهم الرسول قالوا ( أهذا الذى بعث الله رسولا) وإذا رأوه يشترى أو يبيع قالوا ( ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق) وقالوا (لولا إنزل إليه ملك فيكون معه نذيرأ )
وكان الله يرد عليهم ( قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكأ رسولأ) ثم ينبههم الله لشىء هام جدأ وهو أن هذا الملك مكون من مواد غير مرأية بالنسبة للبشر المخلوقين من الطين ولذلك فإن الله لا بد أن يحول بقدرته ذلك الملاك إلى نسخة بشرية قابلة للرؤية من قبل البشر ( ولو جعلناه ملكأ لجعلناه رجلأ وللبثنا عليهم ما يلبثون ) ويذكر القرآن العظيم قصة الملائكة الذين ذهبوا بتكليف من مالك الملك إلى نبييه إبراهيم ولوط فلما دخلوا على إبراهيم لم يدرك أنهم ملائكة لأنهم كانوا على هيئات بشرية وإستضافهم فى منزله بكرمه العربى الأصيل ثم دخل فذبح عجلأ وطبخه وعاد إليهم بالطعام –كعادة الكرام ---ولكنهم لم يأ كلوا ( فلما رأى أيديهم لا تصل إليه أوجس فى نفسه خيفة) فلما لاحظ الملائكة قلق إبراهيم ( قالوا لا تخف إنا رسل ربك ) ودار بينهم حوار شيق مفاده أنهم ---الملائكة –قادمون فى مهمة عاجلة تبدأ بتبشير نبى الله إبراهيم بولد ينجبه رغم كبر سنه وسن زوجته والأمر الثانى هو تدمير قرية لوط الظالمة التى كانت تعمل الخبائث جنبأ إلى جنب مع الكفر والشرك والفواحش الأخرى0
عندما أراد الله تعالى تكريم رسوله الخاتم جعله يرى الملاك العظيم جبريلأ رأى العين وكانت آية كبرى ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى) ولما كذبه الكفار والملحدون والمشركون وجادلوه فال الله لهم ( أفتمارونه على ما يرى ؟ ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ) ولقد سمى الله تعالى عبده جبريلأ ( شديد القوى) وكلفه أن يعلم رسول الله محمد القرآن وتلاوته وكتابته وكل الفرائض الدينية التى وصلت لنا بالتواتر الشفهى مثل الصلوات الخمس وطريقة حج بيت الله الحرام وغير ذلك من أمور العبادة التى قام جبريل بتعليمها لرسول الله الخاتم يقول الله ( علمه شديد القوى ) ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه )0
لم بقتنع الكفار ببشرية الرسل على مر الزمان فكانوا بقولون ( أءلقى عليه الذكر من بيننا بل هو كذاب أشر ) فيرد عليهم الله ( سيعلمون غدأ من الكذاب الأشر ) وكلمة غدأ معناها يوم القيامة ويعبر عنها مالك الملك بهذا التعبير لأنه يرى الماضى والحاضر والمستقبل وكان يطمئن رسوله بقوله ( إنهم يرونه بعيدأ ونراه قريبأ ) لأننا بشر من طين ونحن حديثو عهد بالكينونة والوجود ولذلك يقحم الإنسان نفسه فى مسائل صعبة المنال مثل أين الله ؟؟ ومتى يأتى يوم القيامة؟؟ ثم يضحك عليه إبليس ويخرجه من غرفة المؤمنين الصالحين ويجعله يهرف ويخرف قائلأ ( إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ) ( إن هى إلا حياتنا الدنيانموت ونحيا وما نحن بمبعوثين )0 فكان الله يقول له ( ذرهم يخوضوا ويلعبوا ويلههم الأمل حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون ) ويفاجأ الكفرة والملاحدة بعد موتهم بأنفسهم مستيقظين من سباتهم العميق فى يوم بعث عظيم كفروأ به من قبل ( وقالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الله وصدق المرسلون ) 0
لم بقتنع الكفرة يوما من الايام بأن هناك نبى من البشر فكانوا يقولون ( لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعأ ) ( أو يكون لك بيت من زخرف او تأت بالله والملائكة قبيلأ ) ( أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابأ نقرؤه ) فيرد عليهم الله ( قل سبحان ربى هل كنت إلا بشرأ رسولأ ) ( وما منع الناس أن يؤمنوا إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولأ ) ؟؟ 0
بل لقد وصل الأمر إلى حد إتهام الرسل بالسحر والشعوذة والكهانة وكتابة الشعر ( أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون ) ( وقالوا ياأيها الساحر أدعو لنا ربك ) ثم وصل حقدهم لدرجة القول ( لولا إنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) فيرد الله ( أهم يقسمون رحمة ربك ؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا ) ولم يقف كره الناس لبشرية الرسل عند هذا الحد بل لقد كذبوا الكتب السماوية وخصوصأ القرآن وقالوا ( أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلأ ) ( وقالوا إنما يعلمه بشر ) ثم وصل بهم التحدى لدرجة قولهم ( لو نشاء لقلنا مثل هذا ) فتحداهم الله بقوله ( لئن إجتمعت الإنس والجن على أن بأتوا بمثل هذا القرآن لاياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرأ ) ( فليأتوا بسورة من مثله ) ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) 0
وبقول الله عن بشرية الرسول ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملأ صالحأ ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )
ولأن الأنبياء بشر فهم يصيبون فى آرائهم ويخطئون فيها أحيانأ خاصة عندما يكون الكلام فى الأمور الدنيوية العادية أما فيما يخص الدين فالله يحفظهم من الخطا والنسيان ويدافع عنهم ضد شياطين الجن والإنس ولقد تعلموا من الخالق سبحانه أنهم متبعون لدين الله إتباعأ حرفيأ دون زيادة أو نقصان ( وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله ) وكل نبى يعرف مهمته التى كلفه بها مولاه سبحانه وهى الدعوة لعبادة الله بلا شريك ونشر المحبة والسلام والحرية بين الناس حتى يصبح الدين لله تعالى يقيمه فى قلب كل إنسان ويحاسبه على تقواه أو كفره تبعأ لحالة كل إنسان0
ولست أدرى كيف يتجرأ بعض الأدعياء الذين يرفعون الرسل لدرجة الألوهية ويدعون أن لهم تشريعات مع تشريعات الله وأقوال مع كلمات الله التامات بل وأفعال تناقض كتب الله السماوية ويرد الله عليهم ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادأ لى من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ) 0



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضائعون
- ولكن ليطمئن قلبى
- حوار بين مسلم أصولى ومسلم قرآنى
- الإنسان النموذجى فى عالمنا العربى هو الصامت الخانع
- التدين الجهرى00صناعة بشرية
- من المسئول عن فكر التكفير ؟؟
- أطفال فى النار
- يا عالم يا هوه.. الإنسان فخخوه
- حقوق ألمطلقات وألأيامى فى العالم العربى
- لا تعادى
- رد على مقال إبراهيم الجندى ألإنسان أصله جحش
- ألتسول بإسم الدين
- حقوق المرأة فريضة من الله وليست هبة من الرجال
- فى البلاد العربية ..من الذى جعل ضابط الشرطة إلهأ ؟؟؟
- نظرة ومدد يا شيخ بركات
- عقائد غير قرآنية
- لا عزاء
- شيوعى..إخوانجى..إرهابى..عميل أمريكانى
- أكره من يظلمون النساء
- هل التدين هو التسلط ؟؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن أحمد عمر - بشر مثلكم