أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب مطر الطوكي - السيكولوجية المضادة حيلة للاقناع














المزيد.....

السيكولوجية المضادة حيلة للاقناع


صاحب مطر الطوكي

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيكولوجية المضادة حيلة للاقناع
Psychology´-or-reversepsychology ونعني بالمصطلح سيكلوجي وهو العلم الذي يدرس السلوك سواءً كان هذا السلوك ظاهراً أو باطناً فهو يدرس السلوك الظاهر كالأفعال التي يقوم بها الفرد، والسلوك الباطن كالتفكير والتخيل والتذكر اما السيكلوجية المضادة هي حيلة للإقناع تقوم على إدعائك اتخاذ وجهة نظر معينة لتحمل الخصم على أن يتخذ وجهة النظر المضادة و أكثر ما تستخدم هذه الطريقة مع الأطفال وننقل هنا قصة قصيرة تنم عن حكمة وحنكة اذ يقول الشيخ علي الطنطاوي كان هناك صغيرا ويبدوا ان هذا الصغير من اقرباء الشيخ أرادوا أن يسقوه دواء كريها فأبى أن يشربه فأحاطوا به يقولون له إنه طيب و إنه لذيذ فذقه , ذق منه قليلا , إنه طيب و هو يأبى و يبكي فقلت لهم دعوني انا اجرب حظي مع هذا الصغير لعلي افلح
فأخذته جانبا و كلمته من حيث لا يسمعون , قلت يا صفوان , هذا الدواء و الله كريه جدا و طعمه لا يحتمل و لا تستطيع أن تشربه , و لكنني إذا مرضت مثل مرضك شربته و أنا كاره له، فتعجب و قال كيف تشربه إذا كان كريها ؟ فضحكت و قلت لأنني كبير و الكبير يقدر المنفعة , فإذا كان الدواء على سوء طعمه نافعا شربه و لو كان كارها , أما أنت فلا تشربه لأنك صغير قال بل أنا كبير قلت يا ابني أنت صغير لا تستطيع أن تشربه , و أنا لما كنت صغيرا مثلك كنت أرفض الدواء مثل رفضك , أو أصنع شيئا لم تصنعه أنت لأنك أحسن مني ففتح عينيه و قال ماذا كنت تفعل ؟ قلت كنت آخذ كأس الدواء و ألقيه وراء المخدة فضحك و قال أنت تفعل هذا ؟ قلت نعم , و أما الآن فأنا أشربه لأنني كبير قال وأنا كبير قلت لا , أنت لست كبيرا ؟
وتركته و هممت بالانصراف , قال يا عمو أنا كبير , اشربه، فالتفت إليه و قلت له إنك لا تستطيع أن تشربه , الله يرضى عليك , الصغار لا يشربون الدواء الكريه، قال أنا لست صغيرا , أشربه , انظر شوف كيف أشربه، والتفت ببعض جسدي فرأيته قد شرب الدواء "
ان السيكولوجية المضادة تحمل دهاء من نوع خاص لكن هي قد تكون احيانا حميد لامسرطن عندما تكون الغاية منه الاصلاح والخيرمثلما ذكرنا في قصتنا اعلاه وممكن ان تكون مثل الناريمكن ان تطبخ بها طعاما غاية بالروعة ويمكن ان تحرق بها غابات واحياء ومساكن ----الخ
ياترى السيكوجية المضادة ؟ في عالمنا هل هي من نوع حميد اما انها دهاء ونصب واحتيال وضحك على الذقون واستغلال البسطاء واقناعهم بنظريات بقلب مفاهيم وتغير قناعات ؟ وهل هي نميمة من نوع فريد وامر دبر في ليل بفن مفبرك وتدليس فهل من ضوء في نهاية المطاف ؟
ياترى مايجري من متغيرات في عالمنا من يدفع الثمن الفقراء والبسطاء من عامة الناس الذين يستغلهم السياسين لغرض تمريرمخططاتهم والتسلق على اكتافهم هؤلاء اصحاب القلوب الصادقة والنفوس الطيبة ذوات العشق المشغفين بحب الوطن ؟ فلم يفكروا بما ينتظرهم من عقاب في الدنيا والاخر ولم يتعظوا مما جرى للذين كانوا قبلهم وهنا نذكر بقول امام المتقين علي بن ابي طالب علي عليه السلام النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيها لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها فإن بناها بخير طاب مسكنُـه وإن بناها بشر خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث ودورنا لخراب الدهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطــنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها ؟
مؤسسات للتسقيط والقذف والشتم والتجني على الاخرين تحت نظرية من ليس معي فهو ضدي فاليوم المتناحرين بين بعضهم البعض يستغلون البسطاء من عامة الناس باقناعهم وزرع المخاوف لديهم من ابناء جلدتهم فيهم احدهم بقتل الاخر لا لشئ انما ليفوز فلان وفلانة بمنصب في البرلمان ويستولي على مقدرات هؤلاء البسطاء بسكلوجية مضادة لاغير هذا مايجري للاسف في العراق وقد وصلت الامور الى طريق مسدود ولم يترك اصحاب الخبث السياسي طريقا للرجوع ؟
فهل من علاج من هذا المرض الذي اصاب هؤلاء ام ان اخر العلاج الكي يبدو ذلك فالمتنعمين بالخيرات اصابهم الغرور ونسوا مقولة لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ؟ اخرجوا منا بسلام قبل ان تذلوا يوم لاينفع مال ولابنون ؟ فيوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم فهذه الدماء التي تسيل في بلاد الرافدين بعاتق من وماذنب العوائل التي نزحت من بيوتها باي شريعة منهجتموها تكاد السماء تمطر دماء مما يحصل اليوم في العراق ؟ كلكم راع وكلكم مسؤل ؟ الجميع يتحمل والساكت عن الحق شيطان اخرس هكذا قال خاتم الانبيا والمرسلين محمد صلى الله عليه واله وسلم





#صاحب_مطر_الطوكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات ونتائج واستحقاقات ومصالح
- ع جيب امور غريب قضية
- آخر الزمان وتقسيم الاوطان
- الموظف العام بين المطرقة والسندان
- الحنث باليمين بين الالتزام القانوني والواجب الاخلاقي
- جنود غير مجندين
- نصوص دستورنا واقع وطموح
- البرلمان العراقي اجتماع فوق البركان
- مابين حانة ومانة ضاعت لحانة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب مطر الطوكي - السيكولوجية المضادة حيلة للاقناع