أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - 8/8/1988 هل هي نهاية حرب أم بداية جحيم ؟!















المزيد.....

8/8/1988 هل هي نهاية حرب أم بداية جحيم ؟!


فرقد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذكرى ال 27 لأنتهاء الحرب العراقية الأيرانية , حرب لاغالب فيها ولا مغلوب !! مختصر

نشوب تلك الحرب اللعينة ,,

في العام 1979 أنقلب صدام حسين على الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر منتزعا منه زمام السلطة ,, كانت أيران حينها مازالت في طور ثورة أسلامية فتية غامضة المعالم قام بها روح الله الخميني منقلبا على شاه أيران محمد رضا بهلوي محولا أيران من ملكية ألى جمهورية أسلامية ,, كان الشاه حينذاك الحليف الأول لأمريكا والغرب في المنطقه حيث أطلقت عليه تسمية شرطي الخليج لقوة جيشه الذي كان يصنف باربع جيش في العالم وعظمة ترسانته العسكرية ,, هذه الثورة كانت مباغتة لأمريكا والغرب ولم تكن في الحسبان حيث شكلت منذ اندلاعها عقدة لدى الكتلة الغربية ,, لم يكن أمام المعسكر الغربي سوى دراسة كيفية أجهاض هذه الثورة وأبعادها عن مسارها ولم يكن لهم وجود عسكري يذكر في المنطقه كما أنهم كانوا مازالوا يحترمون الأتفاقيات الدوليه في عدم التدخل المعلن في الشؤون الداخلية للدول الأخرى من جهة و الحذر من وجود المعسكر الشرقي بقيادة الأتحاد السوفييتي آنذاك من جهة أخرى وبما أن الثورة مازالت برعما في أشهرها الأولى فكان لابد من تحرك فعلي للقضاء عليها ,, بدأت غرف العمليات الغربيه بالعمل الدؤوب ليل نهار للتوصل ألى الطريقة المثلى لأجهاض ثورة الخميني بعد أشهر من قيامها توصلت أمريكا ألى الحل الأمثل والأنسب لها ولمعسكرها الغربي دون أية خسائر ,, أخيرا وجدت ضالتها , أنه الشاب الطموح المتغطرس صدام حسين هو الوحيد الذي سيلبي طلبها وأخراجها من عنق الزجاجة الأيرانيه بأقل خسائر بل ربما بأكبر الأرباح ! دفعت امريكا بصدام لزجه بحرب ضد دولة حديثة تفتقد للخبرات السياسية والأدارية والعسكريه ليواجهها بجيشه الجرار الذي كان مصنف عالميا من أقوى الجيوش خبرة وعدة وعددا ! كان في حسبان أمريكا بأن المهمة ستنتهي باسابيع معدوده فالجيش عراقيا والتمويل خليجيا وقد ضربت حينها أكثر من عصفور بحجرة واحده ,,, أولا الأطاحة بالثورة الأيرانية وأجهاضها وثانيا التمويل سيكون خليجيا طالما أن حكام الخليج كانت عروشهم هشة وشعروا بأن الثورة ستجتاحهم قريبا تحت مسمى (تصدير الثورة) الذي أطلقه الخميني حينذاك ومن باب ثالث أن من سيقوم بالمهمة أنما هو جيش يعتمد على أمكانياته الفنية وخبراته العسكرية ,, خرج صدام في المجلس الوطني العراقي في العام 1980 ممزقا أتفاقية الجزائر التي وقعها هو بنفسه حين كان نائبا للرئيس البكر في 6 آذار / مارس 1975 ولغرض اخماد الصراع المسلح للأكراد بقيادة مصطفى البارزاني الذي كان يدعم من شاه إيران محمد رضا بهلوي قام العراق بتوقيع تلك الأتفاقية مع إيران بأشراف الرئيس الجزائري الراحل هوار بو مدين وتم الاتفاق على نقطة خط القعر في شط العرب كحدود بين الدولتين مقابل تخلي شاه ايران عن دعم الحركة الكردية في شمال العراق ,, تنصل صدام عن تلك الأتفاقيه واعتبرها شيء من الماضي معلنا الحرب على ايران تحت ذريعة أن هناك خروقات عسكريه تقوم بها ايران على حدود العراق وبعض قصباته ,, في سبتمبر أيلول من العام 1980 أعلنت الحرب رسميا مع ايران وقد فتحت دويلات الخليج باب التمويل على مصراعيه تحت ضغوط امريكية غربية للحفاظ على عروشها الركيكه ظنا منها أن المهمة ستنتهي بأسابيع معدودات وستعود ايران لسابق عدها وسينتهي كل شيء ولكن !! ,,, لم يكن في الحسبان ما حدث بعد مرور عام من الحرب دون نتائج وبمرور الأعوام واحدا تلو الأخر بدأت نظرة الغرب تتغير حول المواقف وبدأ الذعر والقلق واضحا في الغرف الأمريكيه وبدأت ميزانيات دويلات الخليج تتزعزع وبدأ التذمر واضحا في سياسات تلك الدول ,, حاول الجميع جاهدا أنهاء الحرب بأقل الخسائر الممكنه لكن النظام الأيراني بقيادة رجال الدين وعلى رأسهم روح الله الخميني بدأوا يتزمتون في أرائهم رافضين أية فكرة لوقف أطلاق النار بين البلدين وما أن بدأت معنويات الجيش العراقي تتزعزع من جهة وخوف صدام من أنهيار الجبهة الداخلية التي أرسى دعائمها بكل دقة وحذرمن جهة أخرى ونتيجة الضغوط الخليجية والتلويح بوقف الدعم المادي من جهة ثالثه حتى بدأ صدام بمغازلة الدول الأسلامية بغية منه للتوصل ألى حلول تنهي تلك الحرب الضروس فنشأت ماتسمى حينها (لجنة المساعي الحميده) التي كان يترأسها الرئيس الغيني الراحل أحمد سيكوتوري حيث عملت هذه اللجنة جاهدة على مدى سنوات لأنهاء الحرب ولكنها بائت بالفشل ولم يكن أمام صدام سوى التمرد والتنمر على حكام الخليج مرضخا أياهم للأمر الواقع ,, كانت هناك محاولات خليجيه أمريكيه سريه للأطاحه بصدام بشكل سلمي من قبل أقرب مقربيه ولكن دهاءه وعبقرية عقليته في الأستنتاج والأستنباط حالت دون نجاح تلك المحاولات وأذكر منها محاولة أستدراج برزان التكريتي حين كان مديرا لجهاز مخبرات صدام من قبل السعوديه والكويت وطرح عليه فكرة الأطاحه بصدام بدعم خليجي وأن يكون هو البديل عنه طالما كان ذلك يرضى أيران ويجعلها تنهي الحرب لأن من أول شروطها في أنهاء تلك الحرب كان مرهونا بالأطاحه بشخص صدام ولكن محاولة السعوديه والكويت بائت بالفشل وتلتها محاولات كثيره كانت أخرها اختيار عدنان خيرالل طلفاح ابن خال صدام ورفيق دربه ووزير دفاعه ورغم رفضه القاطع للفكره ويقين صدام بنزاهة عدنان خيرالله ألا أنه دبر له مكيدة أسقاط طائرته واغتياله تحوطا منه لأي منزلق ربما ينزلق فيه وليجعل منه عبرة لكل من يحاول العبث معه من قريب أو بعيد ,, وأستمرت الحرب حتى آن أوان وضع أوزارها في الثامن من آب أغسطس من العام 1988 بمرارة على الحكام في ايران حيث قالها الخميني وقتئذ أنني أن وافقت على أنهاء هذه الحرب كما أتجرع السم القاتل !! وأنتهت الحرب ولكن الطموح الغريزي في الأستبداد والتوسع والنرجسية وحب الذات لم تتوقف كل تلك الرغبات لدى شخص صدام ودارت الدوائر مروا بأجتياح الكويت وأنقطاعه السياسي عن العالم وعزل العراق عن المجتمع الدولي والعبث بأقتصاد العراق الذي كان يوما من أكبر أقتصاديات العالم وتحديه امريكا والغرب حتى سقوطه في العام 2003 ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا والعراق من حيف ألى حيف ومن سوء ألى سوء ,, فبسبب تهور صدام وعنجهيته دخل الدخلاء اليوم ممن يحكمون العراق وبسبب تزمت صدام ونرجسيته سُرق العراق في غفلة من الزمن حيث حروب لا غالب فيها ولا مغلوب والمتضرر الأول والأخير هو شعب العراق وأن ذهب صدام الأمس ففي عراق اليوم ألف صدام وصدام !!



#فرقد_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة كوردستان الكبرى
- وعود وعهود معسوله ما قبيل الأنتخابات
- دكاترة سوق مريدي
- علماءٌ زائفون
- عندما يتقاتل الأُخوةُ الأعداء في (كوزا نوسترا)
- سياسةٌ أم نخاسه
- رسالة من عراقي في المهجر
- بزونه في بلجيكا خيرٌ من أنسان في العراق
- هل تحققت فرضية - الطيور على أشكالها تقع - في الأنتخابات العر ...
- التاسع من نيسان هل الخطأ في النظريه أم في التطبيق ؟


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - 8/8/1988 هل هي نهاية حرب أم بداية جحيم ؟!