أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - لايوجد نقيض للشئ














المزيد.....

لايوجد نقيض للشئ


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 00:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لايوجد نقيض للشئ
ان الاشياء عباره عن حاله غير ثابته لها شكل وحجم وكتله ولها واقع محدد بالزمان والمكان, وبما ان الحاله غير مستقره وغير ثابته بسبب عامل التغيير المستمر في الزمن وتاثيرات الضروف البيئيه والضروره فاننا نشهد حاله غير مستقره وليس حاله مناقضه لها, انها الماده او الواقع لايمتلك النقيض ولو كان كذلك لرئينا تؤمه الماده ولكن بصوره متناقضه وهو ليس له وجود اساسا والمثل على ذلك هو ان حاله الاعلى والاسفل والتي تتمثل في الشئ ومكانه وواقع عامل الزمن عليه اوالنور والظلام او الشمال والجنوب والخير والشر...الخ انها جميعا تعود الى حاله واحده خاصه بالشئ الذي ذكرناه ,ان هذا الشئ هو متغير وان اعتباره بالنقيض هو خطأ حيث لاوجود له, ان البدايه الغير اكيده هي النور والذي يتبعه الظلام الذي يحصل في تغيير الحاله نفسها وليس وجود النقيض لها لاننا لانستطيع ان نرى الحاله ونقيضها في ان واحد وانما حاله متغيره تتبعها حاله اخرى مختلفه ,انها اختلفت لانها تغيرت ,ان الظلام يحدث عندما يفقد الشئ طاقته ويموت بريقه اي انه تغير من حاله الى اخرى وليس ان النقيض تغلب عليه او بالعكس ربما يكون الظلام هو البدايه وتغير الى نور بعد ان اكتسب عناصر وقوه واصبح له طاقه وبدا نوره يشع, ممكن ان تكون الغرفه مظلمه ولكن بعد ان نفتح المصباح سوف تصبح الغرفه منيره او ان نطفئ المصباح لتتحول الغرفه الى مظلمه , لو اخذنا مثال اخر وهو الماء والجفاف والذي يتغير في كلا الحالتين من والى حسب العوامل البيئيه وتاثيرات الطبيعيه فليس هناك وجود للجفاف لو لم يكن هناك ماء حيث لايمكن ان نجمع الماء والجفاف في نفس المكان المحدد او الزمان الذي يحدده , في الفكر لايوجد هناك نقيض وانما ثقافه ومعلومات مضافه واختلافات في المستوى العلمي والمعرفي ,هذا على المستوى العام المتمثل بالشعوب والمجتمعات, اما على مستوى الفرد فان تناقضاته الفكريه تاتي بسبب التغيير الذي يحصل نتيجه المعلومات المكتسبه سلبا او ايجابا فهو حاصل متغير وليس نقيض ثابت
ان الكون عباره عن وحده متكامله ولايوجد له نقيض كما ان الماده لايوجد لها نقيض بصفه اللاماده ان هذا الفهم ياخذنا الى عالم الفلسفه الخياليه والتي تعتقد بان عالمنا الحالي ماهو الا عباره عن وهم وخيال وليس له واقع وان الذي نراه هو تصور تديره قوى خارجه عن الوعي والادراك, انه فكر مشوشه وليس متناقض وذلك بسبب المعلومات المشوشه التي لاتستند على اساس او منطق
ان الشيخوخه او الموت ليسا نقيضان للحياه وانما تغيير طبيعي يحدث للانسان بسبب عامل الزمن والتاثيرات البايولوجيه والبيئيه عندها تتغير الحاله عند النتيجه ,ان مفهوم الحياه ليس مفهوم مرادف او نقيض للموت وانما هو تغيير حاصل في المضمون ولايوجد له معنى اخر مخالف لان موت الشي لاياتي نتيجه فعل قوى خارجيه ويقول للشئ عليك ان تموت لانها ارادتي ورغبتي في ذلك ,انه نهايه بمفهومها العام النسبي الذي يدخل في نطاق ذات الفعل متائرا بالعوامل الخارجيه وليس نقيض خارج حدود المضمون
الله والشيطان انهما فعلين واحد للخير والثاني هو الشر متمثلين بشئ واحد وهو القوه او السلطه الالهيه الواحده فلاوجود للشيطان وانما فعل الله المتغير حيث ان الله يمثل القوه العظمى ولايوجد له نقيض ولو كان كذلك فان مفهوم الله والاديان حول وحدته به شك كبير ,ان تخبط الاديان ومنظريهم حول مفهوم حقيقه النقيض هو الذي اعطى التبرير الى التاكيد على تناقضات الحياه واسبابها وناتج الافعال انهم لايستطيعون من تفسير المعنى المتناقض ,فاما ان الله ليس له وجود او انه متناقض الافعال وذلك من خلال مانراه من جمال الطبيعه ودهشت الكون والوان الزهور والى الكوارث الطبيعيه من زلازل وبراكين وفيضانات ...الخ انهم ينسبون الجريمه والقتل والسرقه الى فعل شيطاني داخل الانسان وهو الذي يدفعه ويحفزه للقتل,انه حسب مفهومهم هو فعل النقيض لفعل الخير الذي توسوس به الشياطين في اذان الناس حته يغيروا اطباعهم وتزداد رغباتهم وشهواتهم الجنسيه ,انهم لاينسبون هذه الافعال الى الحاجه والتغيير الذي يحصل للشخص في داخله والتي تقود الى تغيير في سلوكياته سواء كانت هذه التغييرات ماديه او خلل في موازنات كيميائيه في الجهاز العصبي والتي تشوش الفعل وتغيره من انساني الى متهور او قاتل
لو نظرنا الى الذره التي تتكون منها الماده والشحنات الموجوده في داخلها من بروتونات والكترونات ونيوترونات فاننا سوف نرى شحنات مختلفه وليست متناقضه ,ان هذه الشحنات لاتمثل التناقض بالرغم من الاختلاف ولكن الطبيعه التي تكونت منها الماده جعلت كل من هذه الشحنات لها كيان مستقل بذاته ويعمل مع الذي يقابله محافطا على استقرار الماده وليس عامل نقيض يؤدي الى انفلاتها انهما عوامل مكونه لبعضها وليس متناقضه .
ولو كان النقيض حقيقه ثابته لكل شي موجود في الواقع لوجدنا تفسير بسيط لمعنى ماهو نقيض الكون او نقيض الله او اي شي يمتلك قوه عظمى ,نحن نعطي صفه النقيض الى حاله عندما نعجز عن اعطاء التبرير العلمي الذي يقترب الى حقيقه الوجود ومعرفه السبب ,والان لايوجد نقيض وانما حاله متغيره سواء كانت ماده او فكره او محيط او ...الخ

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن والحقيقه المتغيره
- لاتوجد ضروره ماديه للقوميه او الدين
- وفاء لذكرى زعيم خالد
- رجال الدين واسلحه الدمار الشامل
- اصل اللغات
- الحاله الانيه والحاله المطلقه
- بطون مملؤه بالهواء
- تقاطعات المفهوم الديمقراطي في ظل احزاب وانظمه اسلاميه
- الاديان والمذاهب لاتتقاتل
- امريكا وايران وساسه العراق الاغبياء
- لانحتاج الايمان في قياده الدوله
- المذهب وعلم المنطق
- احداث الموصل
- الضروره في اسقاط العمليه السياسيه
- هل المرأه عوره؟
- الفلسفه العقلانيه والفلسفه الاعتباطيه
- الجزء والكل وعلم المنطق
- رجم النساء بالحجاره
- المالكي والولايه
- الوعي والماده


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - لايوجد نقيض للشئ