أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - كابوس غزة














المزيد.....

كابوس غزة


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 21:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


مترجم
وسط كل الأهوال التي تكشفت في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، كان هدف اسرائيل بسيطاً: الهدوء مقابل الهدوء، أي العودة إلى نقطة الصفر.
اما نقطة الصفر في الضفة الغربية فهي أن إسرائيل تواصل البناء غير القانوني في المستوطنات وبنيتها التحتية حتى تتمكن من ادماجها في إسرائيل مهما كانت قيمتها ، بينما يتم ايداع الفلسطينيين في كانتونات غير قابلة للحياة وتعريضهم للقمع والعنف.
وفي غزة، فإن نقطة الصفر حياة بائسة تحت الحصار القاسي والمدمر تسمح فيها اسرائيل لهم البقاء على قيد الحياة المزرية ولا شيء أكثر من ذلك.
كان سبب الغضب الإسرائيلي قتل ثلاثة إسرائيليين من المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. وقبل شهر من ذلك تم قتل صبيين فلسطينيين بالرصاص في مدينة رام الله بالضفة الغربية ، وأثار ذلك اهتماماً قليلاً، لأنه أمر روتيني.
في مقابلة أجريت معه، قال المحامي راجي الصوراني، الذي يعيش في غزة خلال سنوات من الوحشية الإسرائيلية والإرهاب، "الجملة الأكثر شيوعا التي سمعتها عندما بدأ الناس في الحديث عن وقف إطلاق النار: أنه من الأفضل بالنسبة لنا جميعا الموت وليس العودة إلى الوضع الذي كنا فيه قبل هذه الحرب. نحن لا نريد ذلك مرة أخرى. لا يوجد لدينا كرامة، لا شيء نعتز به؛ نحن أهداف سهلة فقط، وأرواحنا رخيصة جدا. إما يتحسن هذا الوضع حقا أو أنه من الأفضل أن نموت فقط. وهو يتحدث عن المثقفين والأكاديميين والناس العاديين: الجميع يقول ذلك ".
في يناير 2006، ارتكب الفلسطينيون جريمة كبرى: صوتوا بطريقة خاطئة في انتخابات حرة تمت مراقبتها بعناية، وسيطرت حماس على البرلمان الفلسطيني.
تكرر وسائل الإعلام باستمرار أن حماس تريد تدمير إسرائيل. في الواقع، أعلن قادة حماس مرارا وتكرارا قبولهم بحل الدولتين وهناك اجماع دولي على ذلك ويمنع تنفيذ حل الدولتين من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لمدة 40 عاما.وبالمقابل يتم تدمير الفلسطينيين بشكل دائم.
فرضت اسرائيل والولايات المتحدة واوروبا عقوبات قاسية على السكان الفلسطينيين المخطئين في 2006 وصعدت اسرائيل عنفها.
وبدأت الولايات المتحدة وإسرائيل بسرعة التخطيط لانقلاب عسكري للإطاحة بالحكومة المنتخبة. وعندما أفشلت حماس ذلك زادت وقاحة اسرائيل واعتداءاتها وأصبح الحصار أشد وطأة.
لا يوجد حاجة لمراجعة ذلك السجل الكئيب مرة أخرى منذ ذلك الحين. الحصار الذي لا هوادة فيه والهجمات الوحشية (حلقات "جز العشب")، إذا استعرنا التعبير المبهج في إسرائيل والذي يطلق على التمارين الدورية في اطلاق النار على السمك في البركة في اطار ما تطلق عليه اسرائيل "حرب الدفاع." يتم قص العشب ويسعى السكان المحبطون لإعادة البناء بطريقة أو بأخرى من الدمار والقتل مرة بعد اخرى كان آخرها عام 2012 .
حافظت إسرائيل على حصارها، وحافظت حماس على وقف إطلاق النار، كما تعترف إسرائيل. تغيرت الأمور في نيسان من هذا العام عندما توصلت فتح وحماس إلى اتفاق وحدة وطنية وتم تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط غير منتسبين إلى أي من الطرفين.
كانت إسرائيل غاضبة بشكل كبير، وزاد غضبها عندما انضمت حتى إدارة أوباما والغرب في الموافقة على هذه الحكومة. اتفاق الوحدة يقوض ليس فقط ادعاء إسرائيل أنه لا يمكن التفاوض مع فلسطين منقسمة بل يهدد أيضا هدف طويل الأجل وهو فصل غزة عن الضفة الغربية ومواصلة سياساتها التدميرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
نعوم تشومسكي



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبح حقوق العمال في المكسيك
- تأثير الحرب في غزة على النساء
- الليبرالية الجديدة
- التفكير خارج الاطار العلماني
- هل تطلق النار على عراقي في الفضاء الالكتروني
- ماذا سيفعل اوباما مع KBR
- الدفاع الليبرالي عن القتل
- الولايات المتحدة والمأساة الأفغانية
- أمير الظلام ينفي وجوده
- متى وكيف اخترع الشعب اليهودي؟
- تعليم العلوم والرياضيات من وجهة نظر النظرية البنائية
- تضمين القضايا الاجتماعية في تعليم العلوم
- تعليم العلوم بالاستقصاء العلمي
- تأثير الاختبارات على المناهج
- من يأخذ كمبيوتر فريدمان قبل ان يكتب جملة اخرى
- انت تقرر: مقاتلو الحرية إرهابيون أم ابطال
- حماس (حقيقة في الشرق الاوسط )
- إحباط فرص السلام (ما وراء حمام الدم في غزة )2
- إحباط فرص السلام (ما وراء حمام الدم في غزة)
- إذكاء جذوة الكراهية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - كابوس غزة