أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - أسئلة المعركة وما بعدها














المزيد.....


أسئلة المعركة وما بعدها


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 15:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


أسئلة المعركة وما بعدها


بمحمد أبو مهادي

مرّة أخرى أثبت الشعب الفلسطيني قدرة عالية على إستعادة زمام المبادرة وصناعة البطولة بكل أشكالها، كما أثبت إستعداداً عالياً للتضحية والمواجهة والصمود في وجه أعتى آلة بطش عسكرية في الشرق الأوسط، ليعيد الإعتبار للقضية الوطنية وينفض ركام مرحلة أريد له فيها أن يستسلم لشروط الإحتلال من بوابة المفاوضات والضغوط المالية.

الحالة الكفاحية التي أبدعتها جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان بإختلاف أشكالها حملت رسالة مهمة للعالم مفادها رفض التعايش مع الإحتلال والإستيطان وواقع الحصار والجرائم الإسرائيلية المتكررة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن محاولات تذويب القضية الفلسطينية عبر فرض واقع اليأس والإحباط فشلت كما فشلت في محطات سابقة حتى في ظل وجود بعض القيادات الفلسطينية التي تماهت مع الواقع تحت شعار الواقعية.

قبل الحرب المسعورة على قطاع غزة ونتيجة فشل عملية التسوية السياسية كنّا جميعاً نتوقع إندلاع إنتفاضة شعبية لتوافر أسبابها السياسية، بعد أن وصلت ممارسات الإحتلال إلى مستوى لا يمكن لأيً فلسطيني القبول به، وإندلعت شرارة إنتفاضة شعبية واسعة في القدس وسائر مناطق الضفة الغربية رداً على جريمة إغتيال الفتى محمد أبو خضير، ورداً على عمليات نهب الأرض وتقطيع أوصال الضفة الغربية وتحويلها إلى معازل تفصل بينها مئات الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ولكن تفجر معركة عسكرية في قطاع غزة نقل دائرة الفعل الكفاحي بشكل درامتيكي إلى قطاع غزة نظراً لخطورة ما يجري في قطاع غزة حيث بشاعة الجريمة الإسرائيلية وإبداع المقاومة التي تصدت بكل ببسالة وإقدام للعدوان.

ما جرى في الضفة الغربية وقطاع غزة وما تخلله من تضحيات كبيرة في الأرواح والممتلكات لا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة إنتاجه على شكل إتفاق جديد للتهدئة، ينكر أسباب المعركة ولا يستجيب للحد الأدني من أهداف ومطالب الفلسطينيين، والحل الذي يتجاوز تلك الأسباب سينهار كما إنهارت إتفاقات سابقة أغفلت الحقيقة لصالح الرواية الأمنية الإسرائيلية.

القيادة السياسية الفلسطينية أمام تحدي جديد، فقد إستفادت مرحلياً من حالة التصعيد الثوري وتلاحم أبناء الشعب الفلسطيني بعد أخطر مراحل العزلة مع جماهير الشعب الفلسطيني الناتجة عن إدارة الظهر وسياسات التفرد بالقرار الوطني، وهي أمام فرصة تاريخية لن تتكرر لإعادة صياغة الحالة الفلسطينية بمستوياتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وتكرار التجارب الفاشلة لن يجدي نفعاً أمام هذا السيل من الدماء والدمار الذي خلّفه الإحتلال، وعليها أن تقدم عشرات الأجوبة للشعب الفلسطيني، منها ما هو طارئ مثال إعادة الإعمار وإيجاد مأوى لآلاف النازحين الذين هدمت منازلهم، إضافة إلي توقيع "ميثاق روما" الذي سيؤسس لمحاكمة قادة الإحتلال، ومنها ما هو مؤجّل إلى حين إنقشاع غبار المعركة.

بقاء السلطة ووظائفها والموقف من التنسيق الأمني والمفاوضات، هزالة حكومة التوافق الوطني شكلاً ومضموناً، المصالحة الشاملة وملف منظمة التحرير والإنتخابات، البرنامج السياسي والكفاحي الذي يمثل الشعب، الموقف من الإستيطان وكيفية مواجهته، سياسات الإبتزاز المالي والوظيفي التي سادت في عهد عباس، وعشرات الأسئلة بإنتظار قيادة الشعب الفلسطيني للإجابة عنها كمقدمة ضرورية لكي يقتنع المواطن الفلسطيني بجدوى بقاء هذه القيادة والسلطة من عدمه.

لقد قدّم الشعب الفلسطيني على مدار تاريخه نماذج رائعة من البطولة والتضحية في مواجهة الإحتلال وسياساته، وكانت ولا زالت المشكلة المزمنة والكأداء في أداء القيادة التي أبتلي بها الشعب، وستجيب قادم الأيام إن كانت هذه القيادة قادرة على تغيير نهجها وأدائها أم لا، وهي في كل الأحوال أمام محك تاريخي ولم يتبق لديها الكثير من الفرص.

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس حقائق تكشفها الحرب على غزة
- السلطة الفلسطينية من رافعة وطنية إلى غطاء على جرائم الإحتلال
- إلى جماعات ال NGO,s وبعض المثقفين الفلسطينيين
- حلقة جديدة من إشغالات عباس للشعب الفلسطيني
- من القاهرة أشرقت شمس العرب
- عباس يستبق نتائج إنتخابات الرئاسة المصرية
- نحو مبادرة عاجلة للإنقاذ الوطني الفلسطيني
- خطيب الفتنة سيرحل موقظها
- رئيس الفرصة الأخيرة
- بلاغ إلى جماهير الشعب الفلسطيني
- الأردن يضع القيادة الفلسطينية أمام مسؤولياتها
- وثيقة إستسلام وليست إتفاق إطار
- الرجوب يستكمل مهام فريق الصاعقة الرئاسي
- قيادة عاجزة وإشغالات مقصودة
- على هامش حراك المصالحة الفلسطينية
- المصداقية قبل المديونية يا حكومتنا الجديدة !
- في الأول من أيار الكفاح الوطني لا يسقط النضال المطلبي
- سقط الخوف فانكشف المقدس
- أهلاً بمصالحة تؤسس للمحاسبة
- لا تسقط حقك في المشاركة والمحاسبة


المزيد.....




- مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر ...
- بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟ ...
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
- إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟ ...
- مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر ...
- السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
- دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط ...
- هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني ...
- الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - أسئلة المعركة وما بعدها