عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 12:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منذ عقود ثمانية تقريبا يقول القوم التعددية الفكرية عقائدية كانت أم مذهبية تؤدي للفرقة والتحزب والنزاع والاختلاف!!
تناسى القوم وعن سبق تعمد وقصد أن القرآن الكريم نفسه وبواضع كثيرة أوضح أن حكمة الله اقتضت التعدد وأن ربك لو شاء لجعل الناس أمة واحدة هذا منطوق مثل هذه النصوص ومفهومها واضح جلي وهو أن من سنن خالق الكون هو التعدد فكرا ومعتقدا كحال الألسن والأعراق!!
القوم تناسوا هذا كله وأخذوا برأي واحد بل ومشيئة واحدة عمليا تناقض مشيئة الإله الذي يزعمون الإيمان به ويطبقون حكمه وشرعه!!
الاختلاف سنة كونية لعلة معروفة وحكمة يدركها العقلاء وقد أثبتت الأيام صحة ومنافع وفوائد التعدد!!
والعجيب أن القوم ورثوا إرثا هائلا من الفقه والمعتقد! وبه تتجلى أعظم صورة للتعددية الفكرية والفقهية والتي تمس العبادة وكنه التعبد فرأينا عند أهل السنة مثلا مذاهب ومدارس فقهية لا تحصى متعددة ومختلفة في الأحكام الشرعية فلماذا لم تؤد لما زعمه القوم من تحزب وعنصرية وخلاف ؟!!
التعدد فكرا واعتقادا من سمات البشر وعلامة صحية تنبئ عن تحضر وتقدم وتسامح المجتمع ومبدأ الحرية وقبول الرأي والرأي الآخر بل وقبول الآخر برمته أيا كان نوع وكنه هذا الآخر!
وبهذا سقط زعم القوم!!
وإن كان الشئ بالشئ يذكر فأيضا هناك قول مأثور مفاده ينزع الله بالسلطان ما لم ينزله بالقرآن ونحن نزعم أن الشريعة تصلح لكل زمان ومكان لكن ثبت عقلا وواقعا ما كان يصلح ويقبل في عصور ماضية لم يعد مقبولا بل أصبح محل تندر للكثيرين! وأدى لبروز عادات وتقاليد شوهت المعتقد وأساءت للإسلام نفسه!!
والسؤال : إن كان الله ينزع بالسلطان ما لم ينزله في القرآن يشمل مراجعة زمان ومكان تطبيق بعض الحدود فلماذا لايستغل السلطان صلاحيته ويعيد أساليب تطبيق الأحكام الشرعية من حدود أو عقوبات منصوصة ويحذف أو يخفف التعزيرات التي هي ابتداءا من سلطته لتتفق وما يعيشه العالم من حولنا وفق شريعة حقوق الإنسان ومعاهدات وعهود ومواثيق دولية ؟!!
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟