أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - ما حدث ويحدث في العراق الان ....؟














المزيد.....

ما حدث ويحدث في العراق الان ....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بحثت فلم اجد افضل من وصف الحالة التي تمر بها العملية السياسية في العراق بالحالة اللزجة .....التي تعيق حركة المجتمع العراقي وتخضع عملية صنع القرار الى حالة اللزوجة التي لا تتناسب ابدا مع العراق الهائج وحجم المتغيرات التي تعصف به وتهدد وجوده ضمن الخارطة الجغرافية ...... فالتحالف الوطني يجتمعون منذ اكثر من ثلاثة اشهر دون ان يتمكنوا من حسم اسم مرشحهم لرئاسة الوزارة .... وبقية المشاركين يتربصون بالتحالف ليحصلوا على امتيازات اكبر ... دون الالتفات الى اتخاذ الموقف الوطني المطلوب منهم كقادة .... في هذه المرحلة الحرجة ......الا اننا نصاب بالإحباط واليأس من الكتلة الاكبر وهم يحيلون كل المتغيرات الى حالة اللزوجة والتمييع ...... تسقط زمار ثم سنجار فلا تجد من ينتفظ او من تهتز شواربه كما كان يقول صدام .....
اما داعش فتربح يوميا موقفا استراتيجيا ..... وتطور ادائها وهذا بالتأكيد يجلب لها المزيد من الاموال والمزيد من المقاتلين من جميع انحاء العالم ...وتتمدد باتجاه لبنان فتحتل عرسال وتسقط مخافر الجيش اللبناني واحدا تلو الاخر....لتصل الرسالة الى جميع انحاء العالم .... وتتفاجأ بعد كل هذا .... ( بقاسم عطا) المتحدث باسم القائد العام للجيش العراقي ...وهو يسرد علينا سيلا من الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي في جرف الصخر والسعدية ......؟؟؟؟ وهو يلوك بهذه الاخبار منذ اكثر من شهرين ....هو ايضا يعيش حالة من اللزوجة الممتعة كما الاغاني والأناشيد التي اعادتنا الى اجواء القادسية ...... متجاوزين حقيقة واحدة اننا كنا كجيش نقاتل بشراسة ورجولة عن وطن اسمه العراق ..... ولم يكن القرار السياسي والعسكري يعاني اللزوجة ...... ؟كما هي الحالة الان .
وكلما نقترب من موعد تسمية مرشح الكتلة الاكبر .... يغرق الكثير من رجال السلطة في لعابهم وتتعالى اصواتهم بضرورة مواجهة العدوان الخارجي وكأنهم يكتشفون خطر الدواعش على العراق لأول مرة ...ويخوفوننا مما هو قادم ان لم نسمع كلامهم وتوجيهاتهم و..تشتد قبضة المليشيات على الشارع العراقي لتعده بفوضى وقتل قادم على الطريق ان لم يخنسوا (اخنس ولا توصوص) ....
ليصبح علينا الصبح ونحن نعدو الى مراجعة الدوائر المكتظة بالراغبين بمغادرة العراق وترك كل شيء ورائهم .....وانت تقف وسط جموع المراجعين ..تستغرب لانك لن تسمع حتى الهمس ... فالكل خائف والكل يتوقع نهايته او (صكه) او (علسه ) ...في أي لحظة ....فالشوارع يحوم فيها الخوف والقتل ....فعند مرورك بنقاط التفتيش تحبس انفاسك ويتوقف الحديث وتختفي الابتسامة الا من نظرة خاطفة لوجه الجندي الذي يتفرس بوجوه من يعبر ....مخافة ان يلقى القبض عليك ...دون ان تدري ما هي التهمة .... فلا تكاد ان تتنفس الصعداء حتى تواجه نفس الموقف يتكرر بعد امتار .....حتى لتشعر ان العراق قد هجره اهله ...وانت في الطريق فأنت تمر بالمطاعم ....لتجدها خاوية من العراقيين وهم الذين عرفوا بحبهم للأكل وتقديرهم لبعض الاكلات ....مثل بقلاء بالدهن الحر في مطعم قدوري وباجة الحاتي وكص قاسم ابو الكص .... وتمر بالمتنزهات ...فلا ترى غير عمال النظافة يتجمعون هنا وهناك ليتحدثوا بالسياسة ..... واني لاتسال بيني ودون ان تسمع بعض اجزائي ...فانا اعرف ان لساني لا يسكت ...لذا فانا احاول ان لا اسمعه كل شيء ...لئلا يفضح بعض افكاري .....فالمفروض ان خطر داعش يوحد العراقيين وهذا الموقف الطبيعي ... لكني ارى ان المسافة بينهم قد ازدادت والهوة تعمقت اكثر فالذي كان مختلف معه اصبح الان كافر وملحد والأخر الذي يمارس الذبح والجلد تفوقوا عليه في ابتكار وسائل القتل والتعذيب ....... اذ ان ما يدور في العراق هو جنون الجنون .... حقا قد تفوق الصهاينة على العقل العربي والإسلامي وهم يمرغونه بالدم والوحل ....والعالم كله يتفرج على ما يحدث تحت راية الله واكبر من جرائم القتل والتهجير للمسيحيين والاايزيدية ...... ليذكروا العالم بالسبي البابلي والمآسي التي حدثت لليهود ....؟
وتمر هذه المآسي على الساسة العراقيين وهم يزدادون لزوجة ويتحركون وكأنهم في مسرح للدمى ...ينتظرون ان يلعبهم الحاوي في اوقات العرض ....؟
حامد الزبيدي
6/8/2014



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر عمان ....قرأة متأنية ...؟
- بلد بلا ....كريمة
- حكاية مناضل يدعى ابو حقي ...
- جيقو
- ليلة سقوط الموصل ......؟
- الحل لما يجري في العراق اليوم وغدا ...؟
- نينوى
- الانتخابات العراقية ....والسيناريوهات المجهولة ....؟
- سيناريو التهدئة السعودي .....هل ينجح ....؟؟؟
- الاسرائيلي الجبار ....؟؟؟؟
- متى نتعلم ....؟
- ماذا نريد من الرجل القادم لرئاسة الوزراء .......؟
- المطلوب رأس سنطرق
- اللامعقول
- نزلت للحرب ....تشارك الحلوة
- النسحة العراقية ..... لحزب الكنبة
- داعش ومؤتمر جنيف 2
- سيادة الكراهية
- سيادة
- الانتظار الطويل ....ونتائج الانتخابات


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - ما حدث ويحدث في العراق الان ....؟