دموع فيان دخيل غالية.. ماذا عن دموع ملايين الثكالى؟

محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 12:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

دموع فيان دخيل غالية.. وماذا عن دموع ملايين الثكالى؟ منذ ليلة امس واكرر هذا السؤال واتردد بالكتابة كأن الحيرة تمسك بافكاري.. اهلنا من شمال الوطن حتى جنوبه ومن شرقه لغربه يستباحون ويقتلون وينمل بهم وتغتصب نساءنا وتسرق بيوتنا والملايين بكت حتى تجرحت المآقي لفقدانها اعزة واحبة لم يظهر احد السياسيين ليقول دموعكن غالية وسنرد ونجعل العراقيين اعزاء في بلدهم.. الاف المفخخات وملايين العبوات وعشرات الالاف من خيرة شباب العراق ورجالاته قتلوا واغتيلوا بأيدي نجسة وبدم وسخ لااحد من ساستنا قال سنثار لكم ..امس نساء العراق سرق شرفهن وانتهك بوضح النهار من اصحاب اللحى العفنة وسبيت شابات العراق مسيحيات وشيعيات وسنيات وتركمانيات وآيزيديات ولازال سياسيي البلد يتجادلون في معرفة السبب والنتيجة ومن المسؤول وكيف ومتى واين.. الاف الاطفال بحسرة لقطرة ماء في قفر وقيظ والبطون المنتفخة من اعضاء البرلمان لازالوا يسعون الى تشكيل لجان والبحث عن الاعضاء وتحقيق التوازن فيها ووووو حتى يتحركوا ربما يوما ما لانقاذ هؤلاء الاطفال
ارضنا دنسها حثالى القوم وشرفنا اغتصبه عواهر العصر شعور يملؤها القمل ولحى كلها حقد ونجاسة ولازال اخوتنا يبحثون عن الكتلة الاكبر والرجل الذي يرضى عنه الجميع ويتناقشون ليل نهار كيف يقتسموا الحصص ومن سياكل اكثر من كيكة العراق وكم سيكون لهم من مناصب ووزرات ومقاولات وارصدة في الخارج وصبايا ومواكب.
انجاس القوم يعدون العدة لاقامة جهاد النكاح الجماعي على اشلاء اجساد بناتنا الشريفات وسيقضم كل وحش كاسر لحمة طرية من ذلك الجسد العفيف ولازلنا نكتب بيانات الادانة ونسهلا الليالي لاقتسام الغنيمة.
فأي وجع هذا نعيشه منكم ؟ وأي عار ستلحقون بنا بعد كل هذا العار؟
اتقوا الله بنا وبأنفسكم واهاليكم فلن تنجو والله من هؤلاء الانجاس وستخسرون الله وشعبكم وانفسكم
ثقوا بدلا ان تقولوا كلمة واحدة ومهما كانت بليغة فانها لن تنفع بقدر ان تهبوا هبة رجل واحد تاركين قبة البرلمان وغرف الحكم متجهين للقتال امام ابناء جيشكم وشعبكم معفرين وجوهكم بتراب العراق الغالي حينها فعلا انتم رجال تستحقون هذا البلد لكن اشك انكم ستفعلون لانكم تعودتم ان تكونوا اشباه الرجال.

#محمد_الياسري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات