أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أديب حسن محمد - طلبنة العراق














المزيد.....

طلبنة العراق


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1280 - 2005 / 8 / 8 - 11:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(طلبنة) العراق
عندما قرأت خبر دعوة السيد مقتدى الصدر إلى جمع مليون توقيع لإخراج قوات الاحتلال من العراق انتابتني موجة من الضحك لم استفق معها إلا بخبر عاجل يفيد بمقتل العشرات من الأطفال العراقيين الأبرياء
السؤال الذي يفرض نفسه هنا
لماذا يدعو المقتدى المصون إلى انسحاب قوات التحالف؟؟
هل هو دافع وطني مشروع؟؟أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟؟
والمتتبع لسيرة المقتدى لا يجد كبير عناء في استجلاء أهدافه المعلنة من وراء حملته الداعية إلى انسحاب الاحتلال هذه الأهداف المتمثلة باستباحة العراق من قبل ميليشاته جماعة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف وإطلاق أيادهم ثانية ضد المسيحين والصابئة والإيزيدين وطبعاً الأكراد،هذه الأهداف يلجمها حالياً وجود قوات الاحتلال التي قلمت أظفار الصدر
ومعذرة من الشاعر الشعبي عمر الفرا على اقتباسنا عبارة "جن العجي"من إحدى معلقاته،ولكنه أبلغ تعبير على حالة المراهقة السياسية التي يمر بها التيار الصدري الذي بايع السيد مقتدى الصدر على الخلافة ليس من أجل سواد لحيته،أو لغلاظة وجلافة صوته،وليس لمشيته العنترية وتحدب قامته تحت العباءة الخضراء على منبر مسجد الكوفة،وليس من أجل المحارم الورقية الكثيرة التي تمسح العرق المتصبب من جبينه نتيجة صعوبة قراءة الخطبة المكتوبة من قبل حوارييه،ليس من أجل كل هذا تمت مبايعة المقتدى بل لأنه من صلب الراحل الكبير الصدر الذي اغتاله الطاغية صدام حسين،ومنذ استلامه الخلافة ـ رضي الله عنه ـ لم يقصر المقتدى في سياسة التعفيس والطحش...فقد طحش أولاً على أبناء طائفته الشيعة ومارس عنترياته على مجموعة من الفتية المراهقين الذين انضووا تحت لواء ما سمي بجيش المهدي،وما لبث المقتدى أن باس الأيادي لكي ينفذ بجلده الغليظ بعد أن أهرق دماء المئات من الشباب نتيجة حماقاته،وبعد أن خرج ذلك الخروج المذل ونفذ بثيابه ولولا فضل السيستاني لخرج من دون ثياب بعد أن ضاق به ذرعاً أهالي النجف الأشرف
بعد وقت قصير من انتهاء أولى الحماقات عاد المقتدى إلى صوته الجلف الغليظ ومهدداً الأكراد هذه المرة في حال إصرارهم على النظام الفيدرالي حتى وصلت به الحماقة والوقاحة معاً أن يهدد بإغراق كردستان بالدم..؟؟
فأية وقاحة هذه..؟؟
وأية شوفينية صدامية تختبأ تحت العمامة السوداء؟؟
وأين دين تنضوي تحته هذه الأفكار الحاقدة السوداء؟؟
ثم ما الفرق بين الزرقاوي وبين المقتدى؟
وماذا يريد الصدر وأمثاله سوى تحويل العراق إلى حكم طالباني جديد،تشد فيه النسوة من شعورهن،ويجلد الناس في الساحات العامة،وتقطع ألسنة المطربين؟
لطالما عانى الشيعة من الاضطهاد على مر تاريخ المنطقة،وكانوا في عموم الحالات هم المظلومون،وفي حالات أقل كانوا الظالمين،فهل يريد الفتوة المقتدى أن يمارس عنترياته ويعيد الشعب العراقي إلى الجو البوليسي المخابراتي؟؟
أعتقد أن المقتدى ـ لا فض فوه ـ والزرقاوي وصدام حسين هم خريجو نفس المقمرة التي قامروا فيها بأرواح الناس مع اختلاف الدوافع...
وفي حالة المقتدى ـ رضي الله عن حماقته وغوغائيته ـ فإن الولدنة هي الدافع لكل التصريحات العنترية التي يطلقها هذا العجي....
لكن يبقى عزاؤنا أن الزمان ليس زمان العجيان .. والقبضايات..
بل زمن الأفكار المتنورة التي تحافظ على الإنسان بوصفه أسمى ما في الوجود بغض النظر عن جنسه ودينه وعرقه...ولون عمامته..!!



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي القصيدة الومضة؟؟
- غارانغ/فهد تعددت الأسباب والموت ليس بواحد
- في ذميح الإعلام السوري 2 ـ3)
- رداً على تصريح المرشد العام لإخوان مصر حول مقتل السفير المصر ...
- في ذميح الإعلام السوري
- رداً على صباح الموسوي حول انتخاب الطالباني


المزيد.....




- رئيس وزراء الإحتلال الأسبق ايهود باراك: الإطاحة بوزير الحرب ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع الراهب بقذائف المدفع ...
- لماذا يصوت مسلمو أميركا لمرشحة يهودية بدلا من ترامب وهاريس؟ ...
- غدا.. الأردن يستضيف اجتماعا للجنة الوزارية العربية الإسلامية ...
- بعد دعمها لفلسطين.. منظمة أوقفوا معاداة السامية تختار غريتا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لجنود الاحتلال في ت ...
- الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من تصاعد إرهاب المستوطنين الم ...
- “شغلها 24 ساعة وابسط ولادك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد لدى استقباله الفرق الإيرانية المش ...
- قائد الثورة الإسلامية: منعوا دولة من المشاركة في الألعاب الأ ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أديب حسن محمد - طلبنة العراق