أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعسوب الشامي - ما هي حقيقة جماعة الأخوان المسلمين في سوريا














المزيد.....


ما هي حقيقة جماعة الأخوان المسلمين في سوريا


يعسوب الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 1280 - 2005 / 8 / 8 - 11:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماهي جماعة الأخوان المسلمين في سوريا:
حركة الجماعة هي عبارة عن حزب سياسي طائفي (خاص بأهل السنة والجماعة) يعتبر القرآن دستور الدولة بكل سكانها ومنهجها السنة النبوية، معللين أن الإسلام مرجعية حضارية لغير المسلمين رغما عن أنوفهم.
وفي هيكلها التنظيمي لا تختلف عن أية جماعة أخوانية مماثلة في بقية دول العالم، أي تنظيم حزبي هرمي ويرافقه تشكيلات عسكرية سرية منتخبة من الهيكل التنظيمي الحزبي.. تنطلق الجماعة بالتنشئة منذ الصغر وغسل الأدمغة في ملحقات مدرسية تتبع المساجد شكليا ومستقلة في أنظمتها فعليا. وتربي المنتسب لصفوفها على العداء لكل ما هو من غير الطائفة السنية التي لها الحق بالولاية والوصاية على أموال وأعراض الآخرين من سكان البلد باعتبارهم غير جديرين بحريتهم، اعتقادا منهم أن الله حملهم هذه الأمانة وعليهم أدائها بأمانة من خلال الوصاية على الأرض بمن فيها.

وجود الجماعة الفعلي:
هي جماعة كان لها وجود في سوريا حتى أواسط الثمانينات وفرت قياداتها تحت البطش المخابراتي واعتذر من بقي في سوريا ووضع تحت الرقابة وقى رفعت أسد على جميع من دخلوا السجن بتصفيات جسدية فردية أو مجازر جماعية.
جماعة الأخوان المسلمين اليوم يستخدمها النظام السوري كشماعة يلعق عليها قاموس الرعب محليا ودوليا، أما في حقيقة الأمر بقيت حفنة منهم في المهاجر والمنافي ولها ظهر على الانترنيت بأشخاص يعدون على أصابع اليدين ويمثل واجهتها المحامي علي صدر الدين البيانوني.
حتى أن أعضاء الجماعة الحقيقيين في الخارج بدأوا يتحولون للسرية نتيجة تيارهم وتفكيرهم الإقصائي وتأييدهم المبكطن بمناسبة وغير مناسبة لأعمال العنف والإرهاب الدولي. ومن هذه الأمثلة الأخوان الأمريكيين مثل السيد نجيب الغضبان الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مع أن هذا لا يعفي السيد أسامة بن لادن الذي حمل جنسيات وجوازات لا تعد ولا تعرف.
الأخوان المسلمين حاليا حركة وهمية لا وجود لها في سوريا أو خارجها سوى على الورق، وهذه الفزاعة الورقية يستغلها النظام خير استغلال. أما الجماعة نفسها فلم تعد تشبه الجماعات الإسلامية ولا العلمانية وتتأرجح بين ممالأة النظام بتملقها المصالحة الوطنية ومحاولاتها نفي صفة التطرف الأصولي من خلال تحالف رموزها مع الشيوعيين والقوميين. حتى أن البعثي السكير أحمد ابو صالح المتباكي على امتيازاته البعثية وجد محط قدم في ميثاق شرف الجماعة.
تسعى الجماعة لاسترجاع أمجادها أسوة بالعمليات المسلحة التي تقوم في العراق ولا تعترف بحقيقة عدم وود أي أتباع فعليين لهؤلاء السادة القادة سوى مجلس الشورى وبعض أفراد أسرهم وهي بذلك تأمل أن يعتقد الناس بوجود هذه الجماعة وتأثيرها ويعول الشارع السوري عليها ويتبعها أو يؤيدها. وبهذا تخدم الجماعة النظام السوري من خلال مده بأسباب البقاء وكما ساهمت في حرب مع النظام القمعي خلال الثمانينات وأرهبت الناس وقتلت مثلما قتل النظام من الأبرياء كثيرين، وهي بذلك تعتمد قاعدة قتل ثلثين السكان مقابل فلاح الثلث. وهذه الموضوعة لا تخفى على متتبع لأخبار الجماعات الإسلامية. وإن راجعنا الواقع السوري نجد أن الجماعة قد تضحي بكل المسيحيين واليزيديين والدروز والعلويين وأتباع القوميات الأخرى كالأكراد والسريان وسيبقى الثلث المطلوب حيا لتبني به دولة الخلافة الإسلامية المنشودة.

فكر الجماعة:
هو خطاب قومي عربي بمسحة إسلاموية شمولية وهو أقرب ما يكون لفكر البعث الذي تستخدمه السلطة السورية كستارة تتخفى وراءه. وينسخ الإقصائية البعثية تماما لكن خلف ستارة قرآنية. وقد اجترحت الجماعة ممثلة بمنير الغضبان ما يسمى بالمشروع الحضاري لسوريا المستقبل وكان المشروع عبارة عن صحف ابن لادن والظواهري مطعمة بعفلقية قوميوية. وانتفى أي دور لغير المسلمين العرب والبقية إما موالي أو أهل ذمة وملحدين. وللتعمية والتمويه أصدرت الجماعة ملحقا خاصا بحل القضية الكردية وفق المنظور الإسلامي وتلافت إسقاط هذا الموضوع في مشروعها الحضاري الإسلاموية في الولاية الإسلامية السورية.

الخلاصة:
باعتبار أن الجماعة فقدت مقومات الوجود داخل سوريا بقوة المخابرات والحديد والنار ككل التيارات السياسية التي رفضت أن تفرغ من محتواها ومنهجها، أضف إلى ذلك الابتعاد عن خط وفكر الجماعة تحت تأثير الإعلام السلطوي ومفعول القانون 49 القاضي بقتل المتسبين لهذا الحزب. وهكذا انتهت الجماعة كوجود تنظيمي فعل خصوصا وأن المواطن السوري الذي تفترضه الجماعة عضوا مستقبليا ونتيجة للهجرة والتنوير توجهت الأغلبية منتهجة العلمانية ومغادرة الفكر الأصولي.
النظام الحاكم يستخدم الجماعة مورقة لعب وفقا لحاجته لها، تارة يصنفها شريفة وتارة يحاورها وتارة يضخم من شأنها يكبر خطرها ليلعب بورقتها أمام العالم الغربي أن كل الدروب مسدودة، فإما بقاء البعث أو مجيء الجماعة الأخوانية الأصولية إلى حكم سوريا.
ومهما يكن من أمر فالجماعة في الحقيقة نمر من ورق يلعب به النظام ويتخدمه وفقا لحاجاته.



#يعسوب_الشامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعسوب الشامي - ما هي حقيقة جماعة الأخوان المسلمين في سوريا