أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - بلادي.. حكاية الصنم والمعبد














المزيد.....

بلادي.. حكاية الصنم والمعبد


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا بدأ المشهد , مابين صنم يهوى على الارض بعد ان جثم فوق فردوسها اكثر من خمس وثلاثين عاما, فكان المعبد في الضفة الاخرى ينتظر تباشير الدعوة الى دين سياسي جديد, ومابين القيود والوعود , اعلن العراق خاليا من وباء الطاغية في مصحة الاحتلال, لتنطلق خفايا التغير بمفردات الدمقرطة الحديثة , فاتحة الباب لتوارد الاسماء والعناوين التي وضعها القدر السياسي على دكة البيت العراقي, غير ان دموع الثكلى وأنين يتامى الحرب والمجاعة تناست جراحاتها وغظت نظرها عن مساوئ ما علق بحاضرها السياسي , فسقوط سوط الجلاد قد طغى على مشهد الامنيات والرغبة بالعودة الى الحياة مجددا , غير اننا لم ندرك جيدا ان الحديث لم يكن عن دكتاتورية عمياء تضغط بسبابتها على مجرى التنفس العراقي لسنوات طوال , بل ان البئر والخارطة هما محركات البحث والاسقاط, فانفجر ما كان خافيا وتحرك ما كان ساكنا وسكب مداد الموت على افئدة الامل القادم من صناديق الانتخاب وبطاقات الاقتراع التي بات بنفسج حبرها احمرا قانيا بدماء اهله, فالامهات لم يطرحن سوادهن و واطفال الازمات ما زالوا في ذمة الازقة والطرقات, ونياح الكوارث يتصاعد مدويا في فضاء المقابر , والبلاد والعباد تنتقل بسرعة الخيبة والانكسار من عفالق سلطة الى سلطة الاحزاب , بعد ان تغير كل شئ في العراق دون ان يتغير الصنم , الوطن هوية ضائعة , والدين فتوى طائشة كطيش الرصاص في مواضع اجساد شعبي , والقيامة قائمة لم تفصح عن سجلات ذنوب العاصين , وحسنات الطائعين , نعم انه القحط الذي يطفوا على بركات الارض دون ان يكون هنالك عزيز قادر على تفسير رؤية ما حدث, فنحن نتنفس عبيق كهنة المعبد بعد سقوط الفرعون.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترح.. الموصل رهان الفائز برئاسة الوزراء
- عيد الفطر لايصل خيام النازحين
- هل ستكون نينوى جدار برلين العراق؟؟
- الفخ السياسي في صناديق الانتخابات
- عندما تصاب بطاقة الناخب الذكية بالغباء
- المواطن يريد كلاشنكوف
- حيونة المرأة في قانون حسن الشمري
- انتخابات 2014.. مقصلة ام اطلاق سراح؟؟
- -بطانيةٌ- ثمنها العراق
- برنو -منكاش- وانتصارنا على الإرهاب
- المومس وبعض ساستنا .. أيهما أكثر شرفا
- جثة محروقة بخمسين الف دينار
- جدلية الفكر والكفر السياسي ..التجربة العراقية انموذجا
- مقتدى الصدر.. بطاقة الاعتزال الثالثة ام الاخيرة
- ايران .. غفلة الزمن وصناعة الثورة
- حكاية من الارهاق
- العراق يسحق داعش اسيويا
- داعش.. اختبار بعد عشر سنوات
- العراق في مواجهة الصحراء
- العراق السياسي 2018


المزيد.....




- وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين بمناسبة -يوم النصر- يدخل حي ...
- رغم التصعيد في غزة.. وزراء 6 دول أوروبية يؤكدون دعمهم الثابت ...
- قناة 12 العبرية تتحدث عن 9 أيام مصيرية لوقف النار في غزة بصف ...
- -التحقيق مع الرئيس-.. مسلسل أمريكي جديد يحاول تقديم صورة واق ...
- الهند وباكستان.. تصعيد يهدد بحرب شاملة
- ميرتس: لا حديث عن إرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا
- قوات الأمن يطردون ناشطين مؤيدين لفلسطين من مركز الملكة إليزا ...
- باكستان تعلن ارتفاع حصيلة قتلاها جراء الضربات الهندية إلى 31 ...
- قاض أمريكي يمنع إدارة ترامب من ترحيل مهاجرين إلى ليبيا دون م ...
- المقاتلات الروسية ترافق طائرة شي جين بينغ إلى موسكو


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - بلادي.. حكاية الصنم والمعبد