فراس مدحت المصري
الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 15:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خازوق خاوا ,,,
بعد أن وصل الإحتلال الإسرائيلي لنقطة لا يستطيع التقدم أو الرجوع , حينما تفاجأ بحجم المقاومة التي جعلت من المضي قدما خسارة مادية ودون تحقيق أهداف والرجوع خسارة أكبر , وأصبح ذلك العنيد " نتنياهو" في مهب الريح أمام شعبه ومن يدعمه كالأمم المتحدة وأمريكا وبعض الدول العربية وحزبه .
بقي أما خيارين أولهما تهدئة ومن ثم هدنة بضمانات دولية ليصور لشعبه أمنا بإنجاز مهمة منع الصواريخ , وهذا الخيار كان ضد رغبة المقاومة بدون إنجاز أو مكاسب فلسطينية.
ثانيهما : إكمال مجازره وضرب المبادرات والآراء الدولية عرض الحائط وزيادة عدد الضحايا والهدم مقنعا شعبه والعالم أنه أغلق ملف الأنفاق ومن ثم انسحاب أحادي الجانب وكأنه يقول للمقاومة " البسوا الخازوق خاوا" ظنا منه أنه يضع المقاومة في مأزق مع الشعب الذي قبل بالتضحيات مقابل مكاسب وطنية فلسطينية .
لكن أعتقد أن هذا الحل لن يشكل فارقا مع المقاومة ولن يغير شيء لدى الشعب تجاهها بعد الإنجازات وبعض المحاولات وإن كانت متواضعة لكنها صنعت رعبا , وأفقدت الكيان الصهيوني مبدأ العيش كدولة آمنة طبيعية الذي وعدت به شعبها خاصة بعد حرب 2012 وإعلانها أنها قضت على القوة الصاروخية للمقاومة.
لأن المشكلة ليست في المقاومة , بل في ذلك الأعور – أمريكا ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة – الذي ينظر بالمجهر على قضيتنا ليرى بعينه السليمة صواريخنا , وبالعين المعطوبة المجازر والهدم الذي ينفذه جيش الإحتلال .
وعليه يبقى المشهد مفتوحا بانتظار ما ستكون نهاية السيناريو وما سيتمخض عن هذه الحرب وما للمقاومة من مفاجآت والعالم من ردة فعل مستحقة من المحاكم الدولية .
#فراس_مدحت_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟