أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي غشام - إشكالية الفتوى والمفتي














المزيد.....

إشكالية الفتوى والمفتي


علي غشام

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(وَلَاـ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا
الَّذِي بَيْنَـــكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
أنا لست متديناً ولكن الدين وسيلة تربوية شعبية ذات دافع شخصي رديف الى القوانين والدساتير الوطنية والاجتماعية وليس أسلوبا يعتمد في إدارة الدولة ومنهجاً مفروضاً بعصي الجلاد وسيفه ، لأنه في تلك الحال يتحول الى فرض بالقوة يسلب إرادة المتلقي وحريته وقراره مادام المتلقي يرى ان هناك قوة وحيدة بالكون تستطيع ان تعاقب المسيء وتكافئ المخطئ على أساس الطاعة في القبول والرفض ، وأمامنا نص قرآني رائع يحاول توصيل القارئ الى غاية إنسانية ترتقي به الى مستوى الكمال البشري الذي تنشده الإنسانية والذي يتتبع كلمات هذا النص يرى مدى الحرص وتوخي الحذر في اختيار اللفظ الراقي والرائع في الكلمات التي تعبر عن مستوى النُبل والبذخ الأخلاقي في سبيل تطييب الخواطر وتجاوز الخلافات بين الناس متخذاً من العفو والتسامح رادعاً ودافعاً قوياً لتطبيق ما ورد فيه في حال التعنت النفسي والتكبر والكره والتعنت والغطرسة التي تكون جزءاً من تركيبة الانسان العربي في تلك الصحراء القاحلة التي ولد فيها الدين الإسلامي ..
يا ترى هل وصل المسلم الذي يدين بالإسلام الى مستوى التسامح والعفو الذي تنشده هذه الآية ومقاصدها النفسية بمعزل عن انتماءات العقيدة وقوانينها التي حُكمت بها في العصور الغابرة – صدر الاسلام – الدولة الأموية – العباسية – المماليل – القرامطة - ...الخ وغيرها الكثير من المجتمعات المنظمة على مدى 1400 عام ..؟!
اعتقد ان معظم النصوص المهمة التي تعتبر العمود الفقري في تقويم مجتمع سليم يحاول المتدينون تعطيلها وإيقافها بل تهميشها وحذفها من تفاسيرهم واستبدالها والعمل بأبشع النصوص التي تحض على الكراهية والحقد ونفي الآخر وقتله وتقييد حريته فاصلين بذلك غاية الدين الكبرى ألا وهي ((أنما الدين المعاملة))حديث نبوي وعاكسين صورة العنف التي تخالج نفوسهم بسب التراكمات القهرية التي بنيت عليها نفوسهم وحجم الكبت بأنواعه وسد حجم الانكسارات التاريخية والنفسية رغم إنهم لا يفقهون معظم التفاسير المنطقية الأخرى للنص وغير عاملين بتعاليم ما ورد في الدين ..!!
إذن أتباع العقيدة المتشددين يحاولون إيصال رسالة الى الأمم الأخرى مفادها أننا امة دم وأمة قتل من خلال التسلق على النص وتفسيره وصناعة الفتوى القميئة التي تبيح هتك حرمة الدم البشري وسلب ماله وانتهاك حرمته تاركين الغاية الكبرى من وجود الأديان (الإنسانية) باختلاف أشكال وألوان البشر والدليل واضح من خلال الفكرة التي جعلوا من خلالها الطفل في أوربا وأمريكا ومختلف دول العالم المتحضر أن يشمئز من ذكر المسلمين والعرب بأنهم قاتلون ودمويون لأنه عرف المسلمين والعرب من خلال التسويق الإعلامي لشخوص هم بعيدين كل البعد عن الجانب الفكري والإنساني وفلسفة الدين مثل الزرقاوي – ابن لادن – أبو بكر البغدادي وكثير غيرهم من مَنْ ركب موجة التفجير والتكفير ..!
بينما ساهم هؤلاء المتدينون بطمس وإخفاء شخصيات عربية وإسلامية أبدعت وقدمت للبشرية ما عليها ان تقدمه حتى حُوربت وأحرقت كتبها ومكاتبها ومحو تراثها مثل – الإمام علي – أبن رشد – الرازي – أبن حيان – أبن الهيثم – أبو الحسن البصري و....و....الخ وغيرهم كثيرون جدا لا يحاول البعض التفكير بهم حتى او ذكرهم وما قدموا حتى ولو كان ما قدموه قليلاً فهو يصب ويهدف الى الرأفة بالمجتمع والناس وتقديم منفعة ما مهما كانت عقائدهم وأديانهم وألوانهم وأجناسهم..!
ومن هنا يجب ان نعترف بأن القائمين على إيصال فلسفتنا او ما يدور بمخيلتنا تجاه الغرب هم أنفسهم لا يمتلكون الأهلية والعقلية الراقية لقيادة الأمة متمسكين بآراء السلف الغابر وخطاياهم التي كانت تخجل البشرية من التعرض لمثلها متخذين من السيف فقط لإثبات إنهم امة وسطا يريدون ان يغيرون شعوبا ومجتمعات تسبقهم بمليارات السنين من حيث النظرة الى الكون والإنسان والتمدن والتكنولوجيا .؟!!



#علي_غشام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقية قلب ..!
- حلبجه وقرية بشير الجلاد واحد ..!
- دولة العراق ..؟!
- معركة وجود لا حدود
- العراق بلدنا وبلد أجدادنا
- رعونة الحكام ...
- الجيش والشعب العراقي في مواجهة الإرهاب المزدوج ..!
- اعادة انتاج القمع
- أين ميثاق شرفهم المهزلة ..!
- وماذا بعد ..؟!
- الهروب من كابوس اليقظة..!
- حين يكون الدمع مقيماً ..؟
- المدارس الابتدائية وخطر تقنين الوعي المعرفي
- لابد من ألم ..!
- مُتُّ قَبْلَ ذَلك ..!
- بعد خراب البصرة
- لن انسى ...
- انتظار
- هذا المساء ..
- وهل تحلو الحياة بغيرهنَّ


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي غشام - إشكالية الفتوى والمفتي