أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - عيد جيش الوطن















المزيد.....

عيد جيش الوطن


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قسم الجيش العربي السوري
أقسم بالله العظيم
أقسم بالله العظيم
أقسم بالله العظيم
أن أكون خادماً وفياً للجمهورية العربية السورية
أدافع عنها وأحمي علمها وأحافظ على استقلالها وسلامة أرضها
وأعمل لتحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية
وأحافظ على شرفي العسكري وأطيع رؤسائي في كل ما يتعلق بذلك
براً وبحراً وجواً
داخل أراضي الجمهورية وخارجها
وأبذل دمي لأداء هذا الواجب
والله على ما أقول شهيد
هذا هو القسم الذي اقسمت سنة 1981 و احمد لله أني قررت بعد سنتين أن اعمل جاهداً كي اترك هذا الجيش و أن أكون حراً في اختياراتي بعيداً عن الأوامر العسكرية و التسلسل العسكري و أن أكون مدنياً و ليس عسكرياً. بعد عشر سنوات دخلت الخدمة العسكرية (خدمة العلم) و التي تعرف بالخدمة الاجبارية و هي بصراحة إجبارية غير محمودة لمعظم شباب سورية بعد أن تحولت مؤسسة الجيش العربي السوري إلى مؤسسة تأليه و مبايعة لحافظ الأسد و خلفه من بعده.
صور حافظ الأسد و ابنه المقتول باسل و بقية العائلة تتصدر كل ساحات الاجتماع الصباحية و غرف و زوايا المدارس و الكليات و القطع العسكرية, فوق علم الوطن وشعارات حزب البعث و لكل قطعة أو مؤسسة عسكرية نصيبها من تماثيل بمختلف الوضعيات للقائد الخالد و ابنه. بعد كل اجتماع يردد نشيد الولاء للعائلة الأسدية: (قائدنا للأبد الأمين حافظ الأسد).
كيف يستغرب الكثيرين ما يقوم به عناصر و ضباط من الجيش العربي السوري بأخوة لهم في الوطن من مجازر و تعذيب و قصف مدفعي و جوي و اجتياحات و حصار و تمثيل بجثامين الشهداء منذ أول يوم من ثورة السوريين ضد نظام العار الأسدي التي انطلقت من حوران التي اعتبرت لعقود خزان حزب البعث و الجيش السوري البشري؟
كيف يتساءل و يستنكر العالم أن جيشاً تحول من جيش للوطن و لتحرير ما اغتصب منه إلى آلة تدمير للوطن بعد أن كان شعاره التحرير و البناء؟
كيف نقنع العرب الذين ينظرون لسورية كآخر قلاع المقاومة ضد اسرائيل بأن سوريين يتفننون في تعذيب اشقائهم و تقطيعهم بالسكاكين لأنهم طالبوا بأن تكون سورية لكل السوريين و ليس لبيت الأسد؟
إنها, و كاقتباس من الراحل ممدوح عدوان, مؤسسة الحيونة و ليست مؤسسة الوطن الشريفة المترفعة عن السياسة و حسابتها و التي مازال الكثير من شهادات تخرج ضباطها ترفع شعار (وطن..شرف..إخلاص), منذ أن حولها حافظ الأسد إلى مدرسة للولاء له و لعائلته من بعده, فوق الوطن و فوق الشرف و فوق الاخلاص.
حافظ الأسد الذي بنى دولته و جيشه من عرق و تعب و شباب السوريين جميعهم, و قبض على مفاصل الجيش و مراكز قراره بيد من فولاذ بأشباه رجال طائفيين و قتلة و لصوص لكنهم نهائيي الولاء له و مستنسخين من عبيد السلطان يخضعون, أنفسهم, لمراقبة عيون الأجهزة الأمنية الأكثر طائفية و إجراماً و لصوصية, فماذا يتوقع من هكذا جيش؟ يسرح فيه اي ضابط نزيه و شريف و يعاقب أي مبدع فيه و يعزل في مناصب تافهة أي ضابط يريد أن يعمل لجيش الوطن, و لأي ضابط يحارب الفساد المستشري في الجيش و أتواى التعيينات و سرقة مخصصات جنوده و أموالهم من أجل إجازة أو مغادرة يومية.
في ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري, تسقط طائرة سورية دفعنا ثمنها من عرقنا و تعبنا كانت تقصف سوريين في حلب أو القلمون أو حوران أو دير الزور أو جوبر و على امتداد أرض الوطن و لا تقترب من أرض الجولان المحتل منذ سنة 1974, الأكثر حزناً و إيلاماً أننا نفرح جميعاً و نهلل لأن لسقوط هذه الطائرة و هذا السلاح صار في خندق أعداء سورية و شعبها الطيب الصابر.
سنظل كسوريين, ندفع ثمن غالياً لم تدفعه أجيال سبقتنا كان من واجبها يوماً أن تقف بوجه الاستبداد و الطغيان منذ أول إنقلاب عسكري على حكومة مدنية سورية قام به حسني الزعيم سنة 1949 و منذ أن اغتصب حزب البعث السلطة سنة 1963 و حتى سنة تسلق حافظ الأسد المريب لسلم الحكم في سورية و استيلائه على سدته سنة 1971 بعد انقلابه التصحيحي سنة 1970, إلى يوم قبلنا فيه بتغيير الدستور من أجل يجلس على العرش الأسدي ولد مخبول وصلت به الخسة و الوضاعة أن يدمر سورية و أهلها في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
يمكن الاشادة اليوم و تحية كل جندي و ضابط سوري شريف لم يصوب فوهة بندقيته إلى أي سوري فمنهم من قتل على أيدي النظام الأمنية و منهم من اعتقل و عذب و منهم من انشق و انضم إلى الجيش الحر للحفاظ على المدنيين السوريين و عليهم اليوم قتال قوات النظام الاستبدادي و مليشياته الطائفية و تنظيمات التكفير الأكثر استبداداً.
تحية لكل عسكري من الجيش النظامي و لكل عسكري من الجيش الحر و التنظيمات الوطنية الذين يتجنبون قتال بعضهم في حوادث كثيرة و حقيقية تحدث كل يوم على جبهات القتال.
في الأول من آب سنة 1945, ذكرى تأسيس الجيش السوري بعد استلام الحكومة السورية للقوات المسلحة من الاحتلال الفرنسي, و التي عملت كل من فرنسا و بريطانيا على منع قيامه بعد الاستقلال و فرضت أمريكا أحد عملائها ليكون وزيراً للدفاع (أحمد الشرباتي) بعد الاستقلال, و حين رفض عناصر الجيش الوليد الخدمة تحت أمرة الضباط الفرنسيين و التحقوا بتشكيلات عسكرية وطنية ثم تاريخ طويل من النضال و التضحيات الجليلة في معارك فلسطين إلى أن أقحموا في السياسة و السلطة فتحولوا لأوصياء على الشعب السوري و مصيره مما مهد الطريق لوصول البعث و من ثم الأسد للسلطة على فوهات الدبابات ليتحول الجيش الوطني إلى جيش عقائدي يخدم سلطة الطاغية و سلالته, بدماء أبناء هذا الجيش ينفذ ما يعجز عنه أعداء الوطن من لبنان إلى العراق إلى سورية نفسها.
هذه الذكرى اليوم, تتوجب علينا كسوريين أن نعمل من أجل إعادة بناء جيشنا الوطني السوري النوعي للحفاظ على سورية و على ابنائها بحياد كامل عن أي سياسة أو تحزب أو تعصب. جيش هدفه (وطن..شرف..إخلاص) و شعاره الأعلى و النهائي ( سورية الوطن و المواطن) و قسمه:
قسم الجيش الوطني السوري
أقسم بالله العظيم
أقسم بالله العظيم
أقسم بالله العظيم
أن أكون خادماً وفياً لسورية
أدافع عنها وأحمي علمها وأحافظ على استقلالها وسلامة أرضها و مواطنيها
وأعمل لتحقيق أهدافها في الحرية والكرامة و أتعهد بالنأي عن السياسة و الأحزاب السياسية.
وأحافظ على شرفي العسكري وأطيع رؤسائي في كل ما يتعلق بذلك
براً وبحراً وجواً
داخل أراضي سورية وخارجها
وأبذل دمي لأداء هذا الواجب
والله على ما أقول شهيد



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الغوطة
- -لابد من فعل شيء-, ديغول سورياً
- مبروك لمخيم اليرموك الصامد
- باسل و محطات من السفرجل الأسدي
- افتتاح مونديال الشعوب الفقيرة
- الحرية تليق بكم
- عودوا, الأرض حنت لكم
- الثورة السورية و بعدها الوطني و الأخلاقي
- الدكتوراه قبل القيادة و المناصب
- سورية: إقليمياً, دولياً بعد 38 شهر من الثورة
- ثورة من أجل الثورة
- قذائف هاون ... على الأهل
- المزاودة في سيكولوجيا العقل السوري
- قتلة تروتسكي في صفوف الثورة السورية
- ستحرمون من الخبز
- معركة الساحل واقع و مستقبل
- ربط الملفات أم لف الروابط
- العام الرابع, طقوس و تحولات
- جلجامش السوري
- غربان الموت, إلى أين؟


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - عيد جيش الوطن