أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نارين شمو - ماهو الحل لتأمين حياة الأقليات؟














المزيد.....


ماهو الحل لتأمين حياة الأقليات؟


نارين شمو

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 23:25
المحور: حقوق الانسان
    


الوعي بالأزمة جزء كبير من سبل الخروج منها, نتائج تجربة العراق ومحافظة نينوى تحديداً مع تنظيم الدولة الأسلامية (داعش) برهنت أن سقوط حكومة محلية والسيطرة على منظقة كبيرة ذات قوة حكومية وعسكرية متكاملة لا يحدث إلا ان توفرت أرض خصبة تحتضن مجمل أفكار وأهداف تلك القوة الخارجية والخارجة عن القانون, كما أن تعميم التهمة هنا لتشمل كل من يتواجد على تلك الرقعة الجغرافية ليس بالأمر العادل وأنما تبرير لتخاذل حكومي وتعاون من القاعدة الشعبية.
10 نيونيو حزيران 2014 تأريخ دّون بشكل غير مسبق, فلا ثورات الربيع العربي أنتهاءً بأزمة حرب سوريا المعروف ب"الحرب الأقليمية بالوكالة", ولا الصراع القلسطسني الأسرائيلي ولا النزاعات المستمرة في ليبيا لقت تشابهاً لما حدث في ذاك التأريخ الذي أنتجت احداثه فيما بعد عن أكثر من مليون لاجئ او مهجر إن صح القول, و5500 قتيل من منتسبي الشرطة والمدنيين العزل ومنتميّ الأقليات الدينية والعرقية الى جانب تفجير 11 موقع ديني وأثري حضاري في داخل مدينة الموصل بالإضافة الى التهجير القسري للمسيحيين ومصادرة أملاكهم الخاصة والخطف بالفرد والجماعة من الديانة الإيزيدية ومكون الشبك.
تنظيم الدولة الأسلامية لم يكتفي بمدينة الموصل وما سيطر عليه من مدينة الرقة ومدنٍ سورية أخرى فقد نشر خريطة الدولة المستقبلية التي شكلت توسعاً أكثر من توقعات النشطاء والمحللين السياسيين ووفقاً لتلك الخريطة كانت هناك محاولات جدية لتوسيع وجودها المحكم في الموصل تمدداً الى قضاء تلكيف ذات الغالبية المسيحية وقضاء سنجار ذات الغالبية الإيزيدية بعد أن سيطر بالكامل على قضاء تلعفر ذات الغالبية التركمانية,
دراسة هذه المحاولات يصل بنا الى نتيجة محتومة آلا وهي أن ما حدث في الموصل لن يتكرر إلا إن لاقى تنظيم الدولة الأسلامية قبول المنطقة المستهدفة بشكل من الأشكال, فالهجمات المتكررة لتنظيم الدولة على أطراف كركوك غاية في دخولها الى جانب هجمته على مدينة تلكيف لم تنجح رغم فرار أغلب الأهالي الى خارج المدينة طلباً للنجاة, وذلك بفضل العزيمة الكبيرة لقوات البيشمركة المتمثلة بالقوة العسكرية الوحيدة لحكومة إقليم كردستان وتصديها لتلك الهجمات, أستكمالاً لمحاولات أخرى في السيطرة على قضاء سنجار (شنكال) المتمثل بالمثلث الأستراتيجي الحدودي مع سوريا باتت بالفشل لسبب واحد وهو تمسك أهالي المنطقة بأرضها وحمل السلاح ومساندة قوات البيشمركة للوقوف بوجه تنظيم الدولة الذي أشار أبو عدنان (وهو محلل في الشؤون الأسلامية يدعم الفكر الجهادي) الى أن عدد مقاتلي داعش الأجمالي في الموصل لا يتجاوز (2000) الألفين مقاتل الى جانب أعداد قليلة تتناقل مابين العراق وسوريا,
وهنا نصل الى يقين بأن الخروج من أزمة تهديد مناطق وحياة الأقليات ليس بفتح اللجوء ولا بإستقدام قوة عسكرية دولية لحماية المناطق ولا بإستنكارات ومناشدات دولية وإنما هو الإيمان بالقضية والدفاع عن الأرض وهذا لا يكن إلا بتشكيل أفواج عسكرية من أهالي المناطق المتنازع عليها ودعمها بالأسلحة والتدريبات الفورية من طرفي حكومة إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية في بغداد وإسنادها بضباط حرب دوليين لهم الخبرة في محاربة الأرهاب, وقد تكون أفضل بداية لهذه الخطوة هي ما أقدمت عليه الأهالي في سنجار بالدعوة المعلنة لتطوع الشباب والشياب التي بينت أعداد المتطوعين المتجاوزة 1000 متطوع مدى تشبث هؤلاء الناس بأراضهم ومدى نجاح هذه العملية, تداعات الظرف الحالي تستدعي التحرك السريع للقيام بهذه الخطوة وأية خطوة تضمن سلامتهم في ارض الوطن بعيداً عن القتل المبرمج, بعيداً عن التغيير القسري للدين وبعيداً عن الهجرة وضياع الهوية.



#نارين_شمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبث في وجودي
- سيمون وجه أخر من وجوه الأعتداء العُرقي


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات ليلية واسعة في الضفة
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- مسئول بحماس: إسرائيل تريد اتفاقا بدون توقيع.. ولم توافق على ...
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد يؤثر سلبا على اقتصاد ألمان ...
- إيران تُسرع تخصيب اليورانيوم والأمم المتحدة تدعو لإحياء الات ...
- اعتقال أوزبكستاني يشتبه بتورطه في -اغتيال جنرال روسي بتعليما ...
- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نارين شمو - ماهو الحل لتأمين حياة الأقليات؟