أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - موسى الشديدي - يهوذا الختان














المزيد.....

يهوذا الختان


موسى الشديدي

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 09:20
المحور: حقوق الانسان
    


ان التعلق رابطة انفعالية مغلقة بين الرضيع وامه او من ينوب عنها يمكن ان تستغرق الشهور السته او السبعه الاولى من عمر الرضيع حتى تقوى وتصبح ظاهرة ملحوظة تدل على طبيعه العلاقة الانفعالية التي تربط بين الرضيع وامه وتذهب اينزورث الى هذه العلاقة قد تعبر عن احساس الرضيع وقد تعبر عن احساس قوي بالقلق وترى ان نوعية القلق السائد مع نهاية العام الاول من عمر الرضيع تلعب دورا في تطوره النفسي مستقبلا يحدد جون بولبي المرحلة الاولى من المراحل التي يمر التعلق بها بانها تستمر منذ الولادة وحتى الاسابيع السته الاولى من عمر الطفل ويلاحظ وجود اشارات داخلية كالابتسام والقبض والبكاء والتحديق بعيون الراشدين اذا عملية التعلق في الحقيقة تبدأ مبكرا والطفل الرضيع في المرحلة الاولى يستطيع التعرف على امه من الرائحة والصوت
اما المرحلة الاخيرة للتعلق تستمر من الشهر الثامن عشر وحتى نهاية السنه الثانية من العمر طبقا لوجهة نظر بولبي فان الخبرات التي يمر بها الطفل في هذه المراحل تساعده في بناء تمثيلات داخلية للعلاقة التي تربط بينه وبين امه ويصبح جزءا حيويا من شخصيته وتصبح بمثابة نموذج عمل داخلي او مجموعة من التوقعات التي تمثل مرجعية لكل علاقاته الحميمة في المستقبل (bertherton, 1992)
وتذكر مرهج (2002) ان هناك اجماع لدى علماء النفس حول اهمية علاقة الام بمولودها خلال السنتين الاولى والثانية من حياة الطفل فالعلاقة السليمة المتوازنة الجيدة التي تؤدي الى تعلق امن للرضيع بامه مبنيه على مهارات معينه تتحلى بها الام .
هناك اجماع بين علماء النفس وحتى عامة الناس على ان تعريض طفل لمشهد ذبح انسان امامه قد يمثل صدمه ستدمر العملية التطورية على كل الاصعدة ماذا لو كان الجسم الذي يتم قطعه ويسيل دمه هو جسد الطفل نفسه تحديدا قضيبه ؟
ان كنا نتصور من الاطفال تعلق غير امن بسبب المشاكل الاسرية بين الاب والام فماذا نتصور حول تعريض الطفل لعملية الختان الوحشية ؟
"وقد يعتبر الختان في الصغر كسراً للعلاقة بين الأم والطفل يرقى إلى درجة الصدمة. فالطفل يؤخذ من أمّه إلى غرفة أخرى والى جو آخر ممّا يسبّب له الرعب والقلق. ويفترض أن يؤدّي كسر العلاقة بين الأم والطفل بسبب الختان أو لأي سبب آخر إلى إضطرابات نفسيّة وعصبيّة بالإضافة إلى نتائج صحّية. فقد لوحظ أنه في حالة فصل الحيوان الصغير عن أمّه لمدّة معيّنة، فإن ذلك يؤثّر على علاقة الأم مع إبنها إلى درجة رفضها الإعتناء به. وهذه الظاهرة تم إختبارها على الإنسان في علاقة الأم بابنها. وهذا يؤثّر على مقدرة الطفل على الكلام. وهناك أيضاً من رأى صلة بين فصل الأم عن طفلها وانتهاكه للأطفال عندما يكبر "
Goldman : Circumcision the hidden trauma, p128-124))
الطفل هنا يعتبر انه تمت خيانته من قبل امه في الحقيقة ينقلب مصدر الحنان والحب والامان الى مصدر للخطر هنا الطفل في الاغلب سيفقد ثقته بالاخرين ويصبح شكوكا اتجاه من حوله فامه التي من المفرتض ان تتم عملية التعلق معها بالكامل قامت بخيانته وتسليمه لقطع عضوه .
"ويتطلّب التطوّر النفسي للطفل وجود ثقة بين الطفل والأم والمحيط. وإذا تعرّض الطفل إلى ألم شديد كما في الختان، يتكوّن عنده شعور أن أمّه مسؤولة عمّا أصابه. فرغم أن الطبيب هو الذي يجري العمليّة، وأن الأب هو الذي يأخذ القرار في أكثر الأحيان، فإن الطفل يرى في كل ذلك أمّه. وهذا كلّه يؤثّر على تصرّفاته وأعصابه ويفقده الثقة بأمّه"
Goldman : Circumcision the hidden trauma, p132-131) )
التعلق هو النموذج الذي سيسير عليه الطفل في المستقبل ويطبقه في علاقاته مع الاشخاص الذين سيتعرف عليهم فيما بعد تخيل ان يكون النموذج مبني على الخيانة الضعف الخذلان وانعدام الامان الى هذه الدرجة ؟



#موسى_الشديدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكلوجية الختان
- هل السحاق حلال ؟
- انتكاسة فطرية
- حياء مريض
- نكاح قانوني
- اللواط ام المثلية الجنسية ؟
- ريجيم فكري 8
- ريجيم فكري 7
- ريجيم فكري 6
- ريجيم فكري 5
- ريجيم فكري 4
- ريجيم فكري 3
- ريجيم فكري 2
- ريجيم فكري 1


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - موسى الشديدي - يهوذا الختان