أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الماركسية والخارجون على القانون (تابع 4)















المزيد.....

الماركسية والخارجون على القانون (تابع 4)


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 09:13
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كنا بدأنا موضوعنا هذا بالتأكيد على أن الماركسية هي قانون الطبيعة والحياة، هي ليست نظرية من خلق وابتداع كارل ماركس كما يعتبرها الكثيرون ومنهم شيوعيون كبار، بل هي مصفوفة (paradigm) لقانون حركة الطبيعة والحياة من إكتشاف كارل ماركس ؛ وهو القانون الموجود والنافذ منذ الأزل بل إن الطبيعة كانت قد وُلدت بموجب هذا القانون وكان لماركس فقط الفضل في اكتشافه مستعيناً بديالكتيك الفيلسوف الألماني هيغل وبمادية الفيلسوف الألماني فيورباخ .
حقيقة قانون الطبيعة والحياة تأتي قبل حقيقة الأرض التي يقف عليها الإنسان وقبل حقيقة الهواء الذي يتنفسه، كما قبل الحياة نفسها والوعي المنبثق عنها . هو كذلك ومع ذلك تجد الكثيرين يخرجون عليه، على القانون، إما لأن الماركسية صعبة على مداركهم، أو لأنهم لا يقرؤون التاريخ قراءة علمية وموضوعية، أو لأنهم لم يتعرفوا على حقيقة شخصية ستالين وهو الوحيد من أبناء البشرية الذي قدم الإشتراكية لأول مرة وآخر مره إلى الجنس البشري . كنا تعرضنا فيما سبق إلى صعوبة الإحاطة بكل مصفوفة القانون الحاكم لحركة الطبيعة والحياة وتداعياته بمختلف الأوجه ثم إلى سوء قراءة التاريخ ومن لا يقرأ التاريخ قراءة علمية وموضوعية فإنه لن يصل إلى نتائج صحيحة وخاصة في المشروع اللينيني الذي يطاله تشويه وتحريف من كل حدب وصوب ؛ ونأتي أخيراً إلى لغز شخصية ستالين أو الأحرى التي جعل منها الاعلام البورجوازي والمعادي لغزا وإلا كيف لنا أن نفهم أن حملات كبرى وشاملة من البغضاء والكراهية يشارك فيها يساريو البورجوازية الوضيعة ضد ستالين بعد أكثر من ستين عاماً من رحيله !؟ نسوا هتلر الذي أشعل الحرب العالمية الثانية وأهلك أكثر من خمسين مليوناً من البشر، ونظموا حملات صليبية من البغضاء والكراهية ضد ستالين بادعاء أنه قتل خمسين مليوناً وهو الذي تحاشى الحرب أكثر مما ينبغي حفاظاً على بني البشر فكان أن خسر خسائر فادحة من أجل السلم وحفاظاً على حياة الناس . كان ستالين رجل سلام حتى قال به تشيرتشل .. أن أحداً غير ستالين لا يستطيع صيانة السلام في العالم !! مجندو البورجوازية الوضيعة زادوا على الإعلام الامبريالي المعادي فزعموا أن ستالين قتل خمسين مليوناً من البشر !! البورجوازية الوضيعة تتميز بالحنكة والدهاء إلا أنها عند إقتضاء الحاجة تنحط إلى مستوى اللامعقول الفاضح ؛ جعلت من ستالين الذي تربّى ليكون أفضل أبناء الشرية برّاً بالإنسانية، جعلت منه القاتل الدموي، والرئيس الدكتاتور لعصابة من القتلة الذين يقتلون لغير حساب !! ما قصّه علينا التاريخ هو أن ثمة حكاماً دمويين قتلة يقتلون لحساب معين معروف . أما أن يصور لنا مجندو البورجوازية الوضيعة ستالين يقتل الملايين لغير حساب فهذا قمة الإنحطاط إلى أسفل درجات اللامعقولية .

ما يمكن تأكيده في هذا السياق هو أن ستالين سيحتفظ إلى الأبد بالمنزلة الأرفع في سجل تاريخ البشرية لا يدانيه شخص آخر فهو الذي قدم الاشتراكية العلمية الوحيدة التي عرفتها البشرية جمعاء، بل التي قصرت البشرية في التعرف عليها . لا مشاحة في أن من يعارض ستالين فإنما هو يعارض الإشتراكية ومن يكره ستالين فإنما يكره الاشتراكية، فالإشتراكية التي بناها ستالين في الاتحاد السوفياتي هي نفس الاشتراكية العلمية التي عرفها ستالين عن لينين، وهي وحدها الإشتراكية العلمية، إشتراكية ماركس . بعض الشيوعيين الأغرار ينددون بستالين دون أن يتخلوا عن شيوعيتهم , على هؤلاء الأغرار أن يفهموا أن "شيوعيتهم" ليست هي الشيوعية الحقيقية التي تحدث عنها ماركس وإنجلز ولينين والتي أخذها ستالين عن لينين وطبقها نصاً وروحاً . فخ الغدر المعادي لكل ما هو إنساني والذي نجح مجندو البوجوازية في نصبه على طريق تقدم البشرية بعد أن فشلوا في إدانة الإشتركية السوفياتية يحكم على الذين يصطادهم .. " إكره ستالين تكره الإشتنراكية " إذ ليس هناك من اشتراكية سوى تلك التي بناها ستالين . اصطاد هذا الفخ القذر الكثيرين من الناس بمن فيهم شيوعيون ذوو شأن . التحذير الوحيد من هذا الفخ يقول .. تعرّف على حقيقة ستالين تحب الإشتراكية .
بعض هؤلاء الأغرار أو المغرر بهم يزعمون أن الإشتراكية التي بناها ستالين في روسيا ليست هي الاشتراكية الحقيقية، إشتراكية ماركس ولينين . لو كان ذلك صحيحاً ـ وهو بالطبع ليس صحيحاً ـ لكانت اشتراكية ستالين التي عرفناها في الإتحاد السوفياتي هي الاشتراكية الحقيقية وأية إشتراكية أخرى غيرها هي الاشتراكية الزائفة . لقد أُختبرت اشتراكية ستالين بثلاث اختبارات في غاية الصعوبة، فكان أن أثبتت أنها ليست النظام الاجتماعي الأقوى فقط بل هي أيضاً النظام الأكثر خدمة للإنسان . في العام 1922 حين شغل ستالين مركز لينين في الدولة كانت "شعوب الاتحاد السوفياتي تبيت على الطوى" كما أكد لينين، وخلال ثلاث سنوات فقط أي في العام 1926عاد مجمل الإنتاج الوطني إلى مثل ما كان عليه في العام 1913 قبل الحرب العالمية الأولى ـ وهذا معجزة ـ ، وبعد خمس عشرة سنة أي في العام 1941 لدى بدء العدوان النازي أثبت الإتحاد السوفياتي أنه كان قد غدا أقوى دولة في الأرض ـ وهذا معجزة أخرى ـ ، فتنهزم وتتراجع أمام ألمانيا واليابان أعظم ثلاث إمبراطوريات إمبريالية، بريطانيا وفرنسا والولايات التحدة، ليقوم الاتحاد السوفياتي وحيداً بسحق ألمانيا النازية والعسكرية اليابانية 1941 – 1945 ـ وهذا عجزة ثالثة . وفي خلال خمس سنوات 1946 - 1951 ينجح الاتحاد السوفياتي بإعادة إعمار ما دمرته الحرب إلى أفضل مما كان عليه في العام 41 ، وحل مختلف المشاكل الاجتماعية ، بينما فشلت دول غرب أوروبا خلال عشر سنوات مع أن الدمار الذي لحق بها لا يساوي ربع ما لحق بالإتحاد السوفياتي ورغم المساعدات الأيركية والبالغة 12.5 مليار دولار بموجب مشروع مارشال ـ وهذا عجزة رابعة . وفي العام 1951 بدأ الاتحاد السوفياتي بتطبيق الخطة الخماسية الخامسة التي تشير مختلف الأرقام الواردة فيها إلى أنها ستنقل الإتحاد السوفياتي في العام 1956 إلى أن يكون الدولة الأولى في العالم في الإنتاج السلمي لخير ورفاه شعوبه وكانت ستكون المعجزة الخامسة وأعظم العجزات لولا أن الجيش الذي لم يعد أحمر فرض إلغاء الخطة في سبتمبر 1953 لصالح إنتاج الأسلحة الذي عمل فعلاً على توهين أمن الإتحاد السوفياتي بدل تحصينه كما يفترض . منذ ذلك الحين لم يعد هنالك اشتراكية في الاتحاد السوفياتي بل تخريب الاشتراكية، وأي حديث عن الإشتراكية في الاتحاد السوفياتي بعد وقوع كل السلطة بيد العسكر في العام 1953 إنما هو حديث الخيانة، خيانة البروليتاريا .

والبعض الآخر من المغرر بهم يبدون موافقة على الاشتراكية التي بناها ستالين لكنهم يدّعون بأن تحقيق ذلك كان يمكن أن يتم من خلال الإحترام التام لحقوق الإنسان وضمن المعايير الانسانية ، ومن هنا انطلقت الدعوى الزائفة التي تنادي ب " أنسنة الإشتراكية " . هؤلاء القوم الأغرار يصطفون في صف البورجوازية الوضيعة أعداء الاشتراكية بل يزيدون عليهم في أنهم لا يفهمون الإشتراكية . يُعرّف لينين الاشتراكية على أنها " محو الطبقات " فكيف يمكن محو الطبقة مع مراعاة حقوقها !؟ فيما بعد الحرب العظمى مباشرة باشر ستالين بقص أجنحة العسكرتاريا التي يتم بناؤها أساساً على حساب بناء الإشتراكية . العسكر اعتبروا تلك السياسة الستالينية اعتداء صارخاً على حقوقهم وهم الذيم دفعوا دماء غزيرة لكسب الحرب . الشيوعيون الأغرار لا يعون أن الحفاظ على الحقوق الطبقية يمنع منعاً باتاً الإحترام الكامل لحقوق الإنسان ؛ لا يمكن تأمين الصحة والتعليم اللازمين لحياة الملايين من البشر ضمن الاحترام الكامل للحقوق الطبقية المعاكسة للإشتراكية . المفهوم الأولي للإشتراكية هو إلغاء الطبقات فكيف يمكن إلغاؤها واحترام حقوقها بنفس الوقت !!؟
تجاهل الحقوق الطبقية والعمل على إلغائها مكن ستالين من إقامة نظام إشتراكي يجعل من القيم الإنسانية الرفيعة وحقوق الإنسان الأولية أساس النظام بدءاً بتأمين أسباب الحياة لكل فرد بغض النظر عن كل الشروط الأخرى ثم التعليم المجاني بمختلف مراحله بل وبمخصصات نقدية للطلاب الشباب، كما العناية الصحية المجانية بمختلف أشكالها . حقوق الطفل وحقوق المرأة ظلت عبر التاريخ موضع إجحاف نظراً لضعف دور الطفل والمرأة في الإنتاج . الإتحاد السوفياتي بقيادة ستالين كان يوصف بإمبرطورية الطفل ومملكة المرأة . إزاء كل ذلك لا يمكن الحديث عما يحكى عن أنسنة الإشتراكية إذ ليس هناك ما يحاكي أرفع القيم الإنسانية كالإشتراكية الستالينية إن جاز التعبير . ونستون تشيرنشل زعيم بريطانيا المعروف كان قد عرف ستالين كصديق وقت الضيق فوصف ستالين بأعظم قادة العصر وبالقائد القاسي، قاسٍ حتى مع نفسه لكن قلبه عامر بحب الإنسانية . ذاك هو ستالين الحقيقي الذي عرفة تشيرنشل .
قبل الخطاب السري لخروشتشوف في المؤتمر العام العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي 1956 كانت كل الصحافة الشيوعية في العالم لا تذكر ستالين إلا مع التعظيم . ولعلي كنت الوحيد في العالم الذي احتج على ذلك التعظيم الذي تؤكده جريدة الحزب الشيوعي الأردني " المقاومة الشعبية " بين سطر وآخر في العام 1954 قبل أن أعي أسباب عظمة ستالين . وفجأة انقلب الأمر إلى ضدة وإذ بآيات التعظيم تختفي نهائياً لتحل محلها عبارات النقد القاسي والفظ . كان سبب ذلك كما هو معروف خطاب خروشتشوف السري في المؤتمر العشرين . أما ما هو غير معروف حتى اليوم هو أن خطاب خروشتشوف السري ذاك الذي طعن بشخصية ستالين إنما كان خطاباً لا علاقة للحزب الشيوعي به، وهو خطاب شخصي من خارج أعمال المؤتمر، وكان على مولوتوف الرفيق الملازم لستالين خلال نصف قرن وعلى فورشيلوف ومختلف أعضاء المكتب السياسي (البرزيديوم) أن يصدروا بيانا في اليوم التالي للخطاب يؤكد أن الحزب براء من خطاب خروشتشوف . وفق الأصول المرعية هو ألا تتلى تقارير على المؤتمر غير تلك التي وافق عليها المكتب السياسي مسبقاٌ . خروشتشوف لم ينتهك الأصول المرعية لكنه بعد انتهاء المؤتمر طلب جلسة إضافية من خارج البرنامج وكان أن وافقت إدارة المؤتمر وإذ بخروشتشوف يفاجئ الجميع بنقد شخصي لستالين وهو المعروف عنه عبادة ستالين، والوحيد الذي كان ينادي ستالين " يا أبتي " بدلاً من " يا رفيق " كما يناديه الآخرون . ثمة دلائل كثيرة تدل على أن الخطاب لم يكن فعلاً لخروشتشوف شخصياً بل للعسكر فرضوه على خروشتشوف بفعل سطوتهم عليه ولذلك جاء الخطاب من خارج أعمال المؤتمر دون أن يحاول خروشتشوف حتى إقناع رفاقه في المكتب السياسي بالموافقة على ضم الخطاب لأعمال المؤتمر، ولما جاء الخطاب محشواً بالأكاذيب كما وجده البروفيسور في جامعة مونت كلير/ نيوجيرسي في أميركا الدكتور غروفر فر (Grover Furr) الذي اشتغل عشر سنوات حفراً في الأرشيف السوفياتي وهو المجيد في اللغة الروسية وانتهى أخيراً إلى أن خطاب خروشتشوف السري إنما هو حشو من الأكاذيب المفضوحة وأصدر كتابه (Khrushchev Lied) . موضوع النقد الرئيسي في الخطاب هو أن ستالين مارس طقوس عبادة الذات وهو ما يشير إلى أن خروشتشوف الذي لازم ستالين لسنوات عديدة وعرف ستالين حق المعرفة ليس هو صاحب الخطاب وارتكب مثل هذه الحماقة التي جعلت استاذا من أميركا يصدر كتاباُ عنوانه (خروشتشوف يكذب) . لا بد من أن خروشتشوف كان قد عرف تماماً أن ستالين هو المثال الأمثل في التاريخ لإنكار الذات فمات دون أن يترك شيئاً يتعلق به شخصيا حتى ولا عائلة مما جعل تشيرتشل يصفه بالقسوة مع الذات . خروشتشوف كان يعرف أيضاً أن ستالين كان "يعبد" لينين ويعلق وجه لينين الشمعي مضاء فوق رأسه حيثما نام وهو الذي أبى أن يغطي وجه لينين التراب وأصدر أمره الرئاسي في ألا تعلّق في مكاتب الدولة صورة أخرى غير صورة لينين . وهو الذي رفع عقيرته في المؤتمر التاسع عشر للحزب قبل رحيلة بثلاثة أشهر فقط مؤكداً، بحضور خروشتشوف أيضاً، على أنه ليس أكثر من تلميذ للينين . لو شئنا أن نكتب عن ستالين ينكر ذاته لما وسعتنا مئات الصفحات منها إحتفال رجال الحزب والدولة والجيش في نهاية يوليو 1945 بالإنتصار الكبير في الحرب، ولا بد أن خروشتشوف كان حاضرا، عندما هتف الحضور في شرب نخب ستالين .. " مرحى للرفيق ستالين صاحب النصر الأعظم " وفوجئ الجميع بستالين لا يشرب النخب، فكان أن كرروا الهتاف نفسه ظناً منهم بأن ستالين لم ينتبه للأمر، لكن ستالين لم يشرب النخب أيضاً ؛ وهنا قال ستالين .. " أريد أن أصحح لكم أيها الرفاق.. ليس ستالين هو صاحب النصر الأعظم بل الشعب الروسي هو صاحب النصر الأعظم، فاهتفوا معي .. مرحى للشعب الروسي صاحب النصر الأعظم !! " . هل لمثل هذا القائد أن يعزى ممارسة طقوس عبادة الذات !!؟

الموضوع الثاني في نقد خطاب خروشتشوف لستالين هو أن ستالين مارس دكتاتورية الفرد ؛ وهذا هو أيضاً حجة باطلة فلم يحدث على الإطلاق أن اتخذ ستالين قراراً بمفرده للتنفيذ ؛ فأصول عمل الحزب هو أن جميع القرارات التي تكتسب صفة التنفيذ يتوجب إتخاذها بالأغلبية في المكتب السياسي . واكتسب ستالين صفة الحديدي نظراً لحرصه الفائق على أصول العمل في الحزب والدولة . بل إن القرارات الهامة أثناء الحرب كان ستالين يحرص على إقرارها في المكتب السياسي مع أن طبيعة الأعمال الحربية تنفي كل أصول الديموقراطية . وفي هذا السياق يتوجب النظر إلى الوعي الماركسي العميق لدى ستالين ما جعل لينين يناديه " القوقازي العجيب " متميزاً عن جميع رفاقة في المكتب السياسي وهو ما يسمح بأن تكون قرارات ستالين هي نفسها قرارات المكتب السياسي . كما يتوجب عدم النسيان أن السلطة التي على رأسها ستالين هي سلطة دولة دكتاتورية البروليتاريا .
لنا أن نظن بأن ذلك الخطاب السام لم يكن لخروشتشوف الذي كان يخاف العسكر ولكي يغطي خوفه أضاف الجملة الأخيرة في الخطاب التي تقول .. " كل هذا لا يجعلنا نتجاهل الأعمال العظيمة التي قدمها ستالين لوطننا الإشتراكي العظيم " وعاد في خطابه بالمؤتمر الحادي والعشرين في العام 1959 يؤكد على عظمة ستالين وحسن إدارته للدولة . وفي العا 1964 قبل خلعه ببضعة أسابيع خاطب زملاءه في البرزيديوم بالقول .. " خراء ستالين أفضل منكم " . لكن العرب قالت .. " سبق السيف العذل " .
الحرية والديموقراطية اللتان يتباكى مجندو البورجوازية الوضيعة على غيابهما في النظام السوفياتي هما حرية وديموقراطية أعداء الإشتراكية، حرية وديموقراطية الطبقة البورجوازية الوضيعة . طالما كانت الاشتراكية هي محو الطبقات غير البروليتارية فعندئذٍ تغدو محاصرة الطبقات غير البروليتاريا الواجب الأول لدولة دكتاتورية البروليتاريا ولن يتم ذلك بغير توفير الفضاءات الرحبة لتمارس البروليتاريا حريتها وديموقراطيتها بغير حدود . وهنا تحديداً تجدر الإشارة إلى قول لينين في خطابه الإفتتاحي للمؤتمر التأسيسي للأممية الشيوعية في 3 مارس 1919 ..
" الصياح دفاعاً عن الديوقراطية إنما هو عموماً دفاع عن البورجوازية وامتيازاتها في الإستغلال " .
وأخيراً لا يجوز أن نختتم قبل أن نكرر توصيتنا ..
" إعرف ستالين تحب الاشتراكية "



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 3)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 2)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع)
- الماركسية والخارجون على القانون
- الماركسية هي دستور الحياة وناموسها
- ماو تسي تونغ صمت دهراً ونطق كفراً (3/3)
- ماوتسي تونغ صمت دهراً ونطق كفراً (2/3)
- ماوتسي تونغ صمت دهراً ونطق كفراً (1/3)
- الديموقراطية السوفياتية المثلى
- السياسيون لا يُستشفَون
- الحزب الشيوعي يخون الثورة مرة واحدة فقط
- تفاقم المديونية إنّما هو إنعكاس لانحطاط المجتمع حتى الإنهيار
- إلى الرفيق عبد الرزاق عيد
- ماذا وراء تهرؤ النقود حتى الإنهيار
- الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد
- حصن الماركسية الحصين (4)
- حصن الماركسية الحصين (3)
- حصن الماركسية الحصين (2)
- حصن الماركسية الحصين (1)
- مانيفيستو القرن الحادي والعشرين (الأدلجة)


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الماركسية والخارجون على القانون (تابع 4)